كتبت فاطمة علام
بعد حادث طائرة "مصر للطيران"، التى أقلعت من مطار "شارل ديجول" بالعاصمة الفرنسية باريس، وتحطمها فى البحر الأبيض المتوسط شمال الإسكندرية قبل وصولها القاهرة، خرج العديد من معارف وأصدقاء الكابتن طيار محمد شقير، قائد الطائرة المنكوبة، يتحدثون عن صلاتهم وقصصهم الإنسانية مع الشهيد.
أحمد حمزة البربرى، صاحب شركة تسويق عقارات وأراضى، تحدث لـ"برلمانى" عن قصته مع الكابتن محمد شقير، وقال إنه تعرف عليه منذ فترة عن طريق صديقه الكابتن "رامى"، لشراء قطعة أرض عن طريق شركته، ولم يكن الشهيد يمتلك ثمن قطعة الأرض كاملاً، فطلب منه أن يقسط الثمن، ودفع من ثمنها مليون و400 ألف جنيه، وتبقى من ثمنها مليون و250 ألفًا، كان يخطط استكمالها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف البربرى، أنه طلب من صاحب الأرض أن يوافق على التقسيط، موضّحًا: "هو رجل محترم، والكابتن الطيار له احترامه وتقديره، وبالفعل دفع الكابتن مبلغ من ثمن الأرض منذ أسبوعين ونصف، وكان من المفترض أن يدفع الدفعة الثانية بعد 6 أشهر، ولكن اتصل بى صاحب قطعة الأرض بعد مدة لا تتجاوز الأسبوع، وأخبرنى أن الكابتن محمد شقير اتصل به، وقرر دفع مبلغ آخر للانتهاء سريعًا من تسديد ثمن الأرض".
وتابع: "بعد ذلك.. وبالتحديد يوم الأربعاء الماضى قبل ليلة الحادث، جرت مكالمة تليفونية بينى وبين الشهيد، ليخبرنى إن معه مبلغًا آخر وسوف يسدده لصاحب الأرض بعد العودة من فرنسا.. وجرت محادثة أخرى عبر تطبيق الواتس آب، فى الساعة الثامنة مساءً قبل ليلة الحادث لتحديد موعد اللقاء، فى الواحدة ظهرًا بعد صلاة الجمعة مع صاحب قطعة الأرض، وكان رد كابتن محمد: إن شاء الله".
وكانت هذه آخر محادثة بين الكابتن الراحل، ليفاجأ صاحب الشركة صباح الخميس باختفاء الطائرة القادمة من باريس، والتى كان يقودها الكابتن محمد شقير.
وبعد التأكد من تحطم الطائرة، ووفاة طاقم الطائرة والركاب، اتصل صاحب الشركة بصاحب الأرض، لتوصيل المبلغ لأهل الكابتن محمد، وبالفعل وافق صاحب قطعة الأرض ولكنه ينتظر حتى تهدأ الأمور.
