كت مصطفى النجار
بعد إقرار مجلس النواب، فى 17 أكتوبر قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية، لتجريم المتورطين فى عمليات تهريب المصريين فيها، وذلك بعد حادث غرق مركب رشيد الذى راح ضحيته 202 مهاجر فى شهر سبتمبر، وهذا القانون أعدته الحكومة منذ عام 2015 وعجل البرلمان بإقراره قبل موعده.
قال محمد اسماعيل المتحدث باسم نقابة المصريين فى الخارج فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن قانون الهجرة له فوائد كثيرة، وأصبحت الحاجة ملحة بشدة لرفع كرامة المصرى فى الخارج وأن يتمتع حامل جواز السفر "الباسبور" المصرى بمزايا كما يحمل جميع حملة الجنسيات الأخرى، مستنكرًا تحول السب فى إحدى الدول العربية الخليجية إلى "يا مصرى"، وهى كناية عن تدنى الكرامة والمستوى الاجتماعى وليس لانتمائه لمصر.
وطالب بأن يتضمن القانون الجديد إلزام واضح للمستشار العمالى وكذلك المستشار القانونى بالقنصلية لمراعاة حقوق المصريين فى الخارج، مؤكدًا "لو عملوا الحاجات دى مش هنحتاج لحاجة"، مضيفًا " زى ما ما ايطاليا عملت من ريجينى قضية وسافر من مصر قيادات كبيرة عشان يقولوا مقتلنهوش.. أنا عايز باسبورى يحمينى".
وحذر إسماعيل، من توتر العلاقات المصرية السعودية، لافتًا إلى انتشار شائعات مفادها أن السلطات السعودية أوقفت منح تأشيرات العمل للمصريين، فى ظل ما يسمى بالتقارب السياسى "المصرى الإيرانى" وهو يصل برسالة سلبية للمملكة العربية السعودية التى يتخطى عدد العاملين المصريين فيها 2 مليون مغترب.
وفى سياق متصل، لفت محمد إسماعيل، إلى أن المشكلة الحقيقة لنقص الدولار من السوق المحلى، يرجع إلى أن جماعات منظمة لتجارة العملة تقوم بشراء كميات كبيرة من العاملين بالخارج، وتحول لأسرهم الأموال بالجنيه المصرى حتى لا تدخل العملة الصعبة إلى البلاد.