كتب محمود العمرى
عقد معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد، مساء أمس الأربعاء، محاضرة عن «تعدد الثقافات ومهارات التفاوض الدولى»، حاضر فيها الدكتور ياسر حسان مساعد رئيس الحزب ورئيس لجنة الإعلام.
ويأتى ذلك ضمن فعاليات الدورة التثقيفية الأولى، التى ينظمها المعهد برئاسة اللواء محمد إبراهيم.
وأكد حسان، أن ثقافات الشعوب تؤثر بشكل كبير فى العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بهذا الجانب لتفعيل أواصر التعاون بين مصر والمجتمع الدولى.
وعرض حسان، فيديوهات توضح كيف يساعد فهم العادات والتقاليد للشعوب فى جذب وتنفير الاستثمارات على حد سواء، وتأثيرها فى المعاملات التجارية والاتفاقيات الاقتصادية بين الدول.
واستعرض حسان، عددا من العادات والتقاليد التى تمييز الشعوب عن بعضها، ضاربا أمثلة بنظرية العالم الهولندى جيريت هوفستيد التى توضح تباين الثقافات بين المجتمعات المختلفة.
وتحدث حسان، عن أساليب التفاوض المختلفة، ودورها فى حل النزاعات والخلافات بين الدول وتأثيرها فى اتجاهات الصراعات مع ضرب الأمثلة بعدد من القضايا المصرية والدولية.
وضرب حسان المثال بتصريحات وزير الخارجية الأسبق نبيل فهمى حول العلاقة بين مصر وأمريكا ووصفها بـ«زواج كاثوليكي»، مشيرا إلى أن اختلاف الثقافات بين الشعبين المصرى والأمريكى، هى من أثارت بلبلة حول التصريح، حيث أن مفهوم الزواج الكاثوليكى دليل على عمق العلاقة بين البلدين، وهو المفهوم لدى الشعب الأمريكى، فيما انتقد المصريون التصريح واعتبروه مشينا.
وأشار حسان، إلى ضرورة تفهم أن الاختلافات فى العادات والتقاليد والثقافات بين الشعوب، من الأمور الطبيعية، مشددا على ضرورة التعايش معها والاستفادة منها فى تحسين العلاقات بين الأفراد سواء داخل الدولة الواحدة، أو فى العلاقات الخارجية مع المجتمع الدولى.
