تحت رعاية رئيس الوزراء الأردنى عمر الرزاز، وبحضور وزير الإسكان الأردنى فالح العالمين، عقد المؤتمر العربى للأسمنت السنوى الثالث والعشرون بعمان بالأردن برئاسة الدكتور حسن راتب، وبحضور 600 من المشاركين منتجى الأسمنت ومائة وخمسون من العارضين، فى معارض تضم الأنشطة المختلفة المتعلقة بهذه الصناعة الاستراتجية الحاكمة لحركه البناء والتشييد.
وافتتحت فعاليات المؤتمر العربى للأسمنت السنوى الثالث والعشرون بعمان بالأردن بحضور جميع المشاركين والعارضين ولفيف من الخبراء الدوليين وبعد أن رحب الأمين العام للمؤتمر أحمد الروسان بالمشاركين قدم الدكتور حسن راتب رئيس المؤتمر لإلقاء كلمته.
واستهل الدكتور حسن راتب كلمته قائلًا: "من حسن الطالع أن يأتى مؤتمركم هذا فى أعظم ذكرى ميلاد خير الأنام الحبيب المصطفى، وفِى الاْردن البلد العربى الشقيق الذى يحمل رمزية. عطرة سيدنا رسول الله الذى قال فى حديثه الشريف تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وسنتى وعطرتى من بعدى، فمن هنا ومن مؤتمركم هذا أرسل تهنئة قلب للمك عبد الله بن الحسين الهاشمى عطرة رسول الله ".
وتابع راتب حديثه: "انظروا إلى ما حدث فى أوطاننا العربية بعد الربيع العربى وما أصاب هذه الأمة من كوارث وأزمات فنرى ما حدث فى سوريا وليبيا واليمن، فجعل الله بين المغرب العربى والمشرق العربى قائد عربى يجمع شمل الأمة على كلمة واحدة فى مصر وهو الرئيس عبد الفتاح السيسى، فتكون الأمة محفوظة فى مشرقها ومغربها ووسطها بعطرة رسول الله فهذا فأل طيب فى ذكرى مولد الحبيب على الأمة العربية باْذن الله".
واستطرد حسن راتب فى كلمته أمام المؤتمر: "يجب أن ندرك أن صناعة الأسمنت هيا المادة الحاكمة فى حركة البناء، ولا يوجد بديل لها وعلى الرغم من انها مادة ثقيلة وعنصر الشحن حاكم، فنجد انها مع الرواج الاقتصادى تنشط والعكس فى الحالة الأخرى، وهذا ما تتعرض له هذه الصناعة فى الوقت الحالى من تحديات كبيرة، فالطاقة الإنتاجية اعلى بكثير من الاستهلاك ".
وأشار راتب، إلى أن معدل الاستهلاك وصل فى بعض الاوقات إلى 15% ولكنه الان قد يصل إلى 6% وهذه مؤشرات خطيرة وينبغى على الاتحاد أن يناقش تلك الأمور ويساهم فى اعادة تدوير الحركة الاقتصادية فى هذه الأمة، ويجب أن نستفيد من هذا الجمع وهذه النخبة فى هذه الصناعة وان نطرح حلول جذرية للنهوض بهذه الصناعة
ولفت راتب، إلى أن المجتمع المدنى هو المجتمع المنوط بتوحيد الشعوب العربية، متابعًا: "واتحادكم أحد أشكال المجتمع المدنى وبذلك نحن نتحمل المسئولية، والأمة العريبة تواجه تحديات ضخمة تتمثل فى أن نكون أو لا نكون وينبغى أن نكون لأننا أمة رائدة يوم أن تمسكنا بحضارتنا وثقافتنا، ويجب علينا أن نُعظم دور الوظيفة الاجتماعية "رأس المال" وأن نحسن صورة هذه الصناعة من مفاهيم خاطئة والتى سادت فى مجتمعاتنا وهم يعتقدون أنها صناعة ملوثة ومطرودة من الغرب وهذا غير صحيح، بل هى صناعة حاكمة فى حركة البنا، وتطورت الصناعة الآن فأصبحت نسبة الانبعاثات لا تزيد عن 50 مليجرام وهذه النسبة لا تؤثر على الإنسان أو النبات أو الحيوان، ويجب أن تشارك هذه الصنعة الأسمنت فى حركة المجتمع ودعمه وتنميته، والتنمية دائما تقفوا أثر الاستقرار ".
وفى الختام كلمته وجه حسن راتب، جزيل الشكر والتقدير للأمير سلطان ال سعود، مضيفًا: "هذا الرجل الذى قدم عمل مشرف فى هذا الاتحاد، ودائما ينمو هذا الاتحاد بثبات وقوة، موجها الشكر إلى وزير الإسكان الأردنى، مشيدًا بالعلاقات الطيبة بين الاردن وسائر الدول العربية.