كتب لؤى على
علم "برلمانى" أن الأزهر يستعد لإطلاق مركز للفتاوى المباشرة، فى أول شهر مارس المقبل، يستقبل خلاله فتاوى الجمهور إلكترونيًا وهاتفيًا، وذلك بتمويل من دولة الإمارات.
وكشفت مصادر مطلعة أنه يجرى حاليا تدريب الوعاظ التابعين لمجمع البحوث الإسلامية على أساليب الفتوى، بالإضافة إلى تدريبهم على استخدام التكنولوجيا فى الرد على الفتاوى، خاصة وأنها ستصدر بعدة لغات.
وفى ذلك الإطار، عقد مجمع البحوث الإسلامية عدة دورات تدريبية لتدريب أكثر من 300 واعظ، سيعملون فى المركز على فتاوى الميراث، وغيرها من الأمور الحياتية وتصحيح الفتاوى المتشددة التى يطلقها البعض مثل أحكام تهنئة المسيحيين بالأعياد.
وأشارت المصادر إلى أنه يجرى حاليا تطوير لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، للاستعانة بها ضمن جهود المركز، خاصة وأنها تضم صفوة من علماء الأزهر الشريف.
يأتى هذا فيما كشف المرصد الإلكترونى لمجمع البحوث الإسلامية، استقبال لجنة الفتوى الرئيسية للمجمع نحو 6000 ألف فتوى خلال 6 شهور عبر الموقع الإلكترونى فقط، وتمت الإجابة عليها بشكل منهجى وواضح، يراعى حالة المستفتى.
وقال د.محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن خدمة الفتاوى الإلكترونية التى قدمها المجمع عبر موقعه الإلكترونى الرسمى شهدت إقبالاً من جانب الجماهير فى الداخل والخارج، بسبب طبيعة الإجابة الوافية على هذه الفتاوى من جانب وسرعة الإجابة عليها من جانب آخر.
ولفت الأمين العام إلى أن المجمع يستفيد من الأسئلة الواردة إلى موقعه الإلكترونى فى رصد المشكلات المجتمعية التى تشغل اهتمامات الناس، ومنها على سبيل المثال الأسئلة التى استقبلها الموقع الإلكترونى وتتعلق بالأحوال الشخصية؛ والتى بلغت نحو 3 آلاف فتوى، أكثرها فى أمور الطلاق، مما يؤكد على وجود مشكلة حقيقية تهدد استقرار الأسرة فى المجتمع، وتحتاج إلى حلول جذرية على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع.