كتب لؤى على
قال الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه لم يحدث فى تاريخ المسلمين أن تكون سمعتهم سيئة كما هو الحال الآن، وهو الأمر الذى حدث بسبب الجماعات الإرهابية التى أساءت للإسلام عبر أفعالها البعيدة كل البعد عن منهج الإسلام الصحيح.
وأضاف "زقزوق" خلال محاضرته - صباح اليوم الثلاثاء، والتى حملت عنوان "الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضارى"، ضمن فعاليات الدورة التدريبية الثانية لشباب العلماء والباحثين والوعاظ بالأزهر الشريف حول تجديد الفكر والخطاب الدينى وموضوعات وآليات التجديد - أنه لم يحدث أن انتشر دين بتلك السرعة التى انتشر بها الإسلام، لافتًا إلى أن قوافل الصوفية كان لها دور كبير فى ذلك.
وتابع وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، مؤكّدًا أن كثيرين من المسلمين، وعددهم بالملايين، يحفظون القرآن الكريم، ولكنه لا يتجاوز أطراف ألسنتهم، مطالبًا وعاظ الأزهر الشريف بفهم القرآن وعدم الاكتفاء بحفظه فقط، خاصة وأن الإسلام هو دين العلم والفهم، مهاجمًا ما ادّعاه عضو سابق فى البرلمان بسيطرته على الجن عندما نشبت النيران فى عدد من بيوت محافظة الشرقية، لافتًا إلى أن هذا الحديث كلام فارغ ولا علاقة له بالعلم.
يُذكر أن هذه الدورة التى يحاضر فيها كوكبة من علماء الأزهر الشريف، بمشاركة نخبة من المفكرين الإسلاميين من الداخل والخارج، تأتى فى ضوء الجهود المبذولة من الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء لوضع الأسس العلمية والمنطلقات الفكرية والضوابط الشرعية التى يتم على أساسها تجديد الخطاب الدينى، وتنفيذًا لخطة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى النهوض بالمنظومة التعليمية والدعوية والتوعية بالأزهر الشريف.