كتبت آية دعبس
طالبت داليا عاطف، الناشطة فى مجال الإعاقة، القائمين على الانتخابات البرلمانية بإتاحة حق التصويت الإلكترونى لأصحاب الإعاقات المختلفة، تجنّبًا لضياع حقوقهم فى إبداء آرائهم لوجود مشكلات خاصة تتعلق بصعوبة التنقل، مضيفة: "لا نريد أن يتم حملنا بالكراسى المتحركة، فقد كنا فى الماضى يتم تجاهلنا واستبعادنا من المشهد السياسى، وكان هذا يؤثّر أيضًا على تصويت أسرنا وذوينا".
وأضافت داليا - فى تصريحات صحفية، أمس الأربعاء - قائلة: "من حقى أن أذهب لأدلى بصوتى دون وسيط، ودون الاعتماد على أحد، وأن أجد مواصلات تتناسب مع إعاقتى، وأجد لجانًا فى أدوار أرضية، وأحلم بالتصويت الإليكترونى لذوى الإعاقة فقط، على سبيل التمييز الإيجابى، من حقى أن يتم دمجى وأشارك، ونوجه الشكر لقطاع حقوق الإنسان بالداخلية وللشرطة النسائية لمساعدتهم لنا خلال تواجدنا باللجان، ولكن هل من المعقول أن أصل إلى اللجنة ثم يتم حملى بالكرسى؟".
وطالبت "داليا عاطف" بتوفير شرح لذوى الإعاقات السمعية داخل اللجان، لتوضيح كيفية التصويت وتوعية الناخبين الذين تم ظلمهم فى عدم حصولهم على التعليم المناسب، إلى جانب السماح لذوى الإعاقة البصرية بوجود مرافق أو ناطق إلكترونى داخل اللجان، وتابعت: "رغم أن مصر موقّعة على الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوى الإعاقة، ووجود دستور مصرى به أكثر من تسع مواد للإعاقة، ودعم القيادة العليا المتمثلة فى الرئيس، ما زال أمامنا الكثير من الحقوق، ولا بدّ من أن يدرك الجميع أن الشخص ذا الإعاقة لديه الآدمية والإحساس، بالقدر الذى يجعله متألّمًا عند حمله بالكرسى المتحرك أو تقديم يد المساعدة له، لإحساسه بإهانة فى ذلك، فنحن نحتاج تطبيق الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بوجود مرافقين، وإتاحة إمكانات تُيسّر لنا سبل الوصول وتسمح لنا بالسير معتمدين على أنفسنا على مستوى كل أنواع الإعاقات".