استمرت الصراعات بين الكتل السياسية والتحالفات، رغم الجدل المثار حولها وعدم التصديق النهائي على نتائجها، حيث أعلنت بعض الدوائر الإعلامية عن خلافات بين تحالفي "تقدم وعزم" حول منصب رئيس البرلمان.
ويقول المحلل السياسي العراقي، عبد الملك الحسيني: "في الواقع لا يوجد صراع على منصب رئيس المجلس كما يدعي البعض، بل هناك استحقاقات انتخابية يسعى كل طرف من خلالها إلى تحقيق مساعيه".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "موضوع رئاسة مجلس النواب إلى الآن لم يتم التطرق والحديث عنه من قبل تحالف "تقدم أو عزم"، الحوارات بين الجانبين تجري في إطار تنسيقي للوصول إلى أهداف مشتركة من أجل مواجهة المرحلة المقبلة التي بها الكثير من التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية".
وتابع الحسيني، أن "التنسيق بين كتلتي" تقدم وعزم" بكل تأكيد تسبقه لقاءات ومشاورات من أجل الوصول إلى الهدف المشترك، حيث أن قضية رئاسة المجلس في ظل الظروف الراهنة وعدم وجود مصادقة نهائية على نتائج الانتخابات حتى الآن، والخلافات المثارة حولها وخاصة ما يتعلق بالإطار التنسيقي والقوى الأخرى، الأمر الذي أجل بدوره الحديث عن رئاسة البرلمان، بل الجهد ينصب الآن على كيفية التوصل إلى رؤية مشتركة للمرحلة القادمة، وفي اعتقادي لن يحدث ذلك إلا بعد المصادقة النهائية على نتائج الانتخابات".
وأشار المحلل السياسي إلى أن "تولي الحلبوسي رئاسة البرلمان مجددا متداول ضمن الأروقة الداخلية للأحزاب والكتل السياسية، وهذا يعود إلى قوة تحالف "تقدم" وما حققه من نتائج كبيرة، علاوة على أن هذا التحالف يمتاز بوحدة قرار أكثر من غيره".