قال برلماني روسي، اليوم الأحد، إن حلف الناتو وافق على عقد لقاء "طبيعي" مع روسيا، لكن أسئلة لا تزال قائمة حول الأهداف التي يسعى الحلف إلى تحقيقها خلال هذا اللقاء.
وفي تصريحات صحفية علق، دميتري بيليك، عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب (الدوما) الروسي على تقارير مفادها أن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، يخطط لعقد جلسة لمجلس "روسيا - الناتو" في 12 يناير المقبل، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول في الناتو.
وقال بيليك: "لم يكن ممكنا وصف الحوار بين روسيا والناتو في السنوات الأخيرة بالجوهري، لكن بعد اللقاء بين الرئيسين الروسي والأمريكي وافق الحلف - فجأة - على عقد لقاء عمل طبيعي".
وأشار البرلماني إلى أن الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة إلى روسيا هو ضمانات الأمن، لكن أهداف الطرف الآخر ما زالت غير واضحة.
وقال البرلماني إن "ثمة سؤال مهم حول الأهداف التي يضعها زملاؤنا الغربيون صوب أعينهم. فمن الأهمية بالنسبة إلينا تأكيد خطوطنا الحمراء والحصول على ضمانات ملزمة قانونا بوقف توسع الناتو شرقا. ويبدو لي أن هذا الموضوع بالذات سيحاول ممثلو الحلف تحويل مناقشته إلى دردشة فارغة وتحريف مسار المحادثات".
لكنه أعرب عن الثقة بأن الدبلوماسيين الروس "لديهم تجربة غنية في خوض محادثات مع محاورين صعاب، وفي مقدورنا أن نظهر إصرارنا واتساقنا".
وكانت روسيا نشرت في 17 ديسمبر مشروعي معاهدة مع الولايات المتحدة واتفاق مع الناتو، تتضمن بين قضايا أخرى، بنودا حول ضمانات الأمن المتبادلة في أوروبا وعدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى على مسافة خطيرة بين الطرفين، والتخلي عن توسع حلف شمال الأطلسي شرقا، بما في ذلك عبر منح جمهوريات سوفيتية سابقة العضوية فيه.
وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي حذر سابقا من أن عدم استجابة الحلف والولايات المتحدة لمطالب روسيا المتعلقة بضمانات الأمن قد تؤدي إلى تصعيد جديد للتوتر.