شهد البرلمان الإسبانى واقعة غريبة من نوعها خلال جلسته أمس الأول، حيث مرر المجلس مشروع قانون إصلاحات لقانون العمل، بتصويت خاطئ من أحد النواب.
وبدأت الواقعة عندما طلب البرلمان من نوابه التصويت على مشروع القانون وحصل على أغلبية 175 مقابل 174 نائبا، ليفاجئ الحزب الرئيسى فى المعارضة المحافظة رئيس البرلمان بتقديم شكوى رسمية بأن أحد نوابه صوت بالخطأ لصالح الإصلاح، ورفض رئيس مجلس النواب إلغاء النتيجة رغم شكوى الحزب.
واضطر الحزب الاشتراكى الذى ينتمى له رئيس الوزراء بيدرو سانشيز للاعتماد على كتل برلمانية صغيرة لإقرار القانون، من بينها حزب سيودادانوس الذى ينتمى لتيار يمين الوسط، من أجل جمع الأصوات المطلوبة لإقرار مشروع القانون.
وينطوى إقرار إصلاحات قانون العمل على أهمية كبيرة بالنسبة لرئيس الوزراء سانشيز الذى يحتاج إلى مساعدات الاتحاد الأوروبى لإعطاء قوة دفع لعملية التعافى الاقتصادى، التى تسير بوتيرة أبطأ من التوقعات، فى الوقت الذى يستعد فيه لخوض معركة اعادة انتخابه مرة أخرى لرئاسة الحكومة.