عبرت لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردني عن رفضها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عن سيادة تل أبيب على المسجد الأقصى، ودعته إلى عدم اختبار صبر ملياري مسلم، وبعتبر ذلك أول رد فعل أردنى على تصريحات المسئول الإسرائيلي.
وحذرت اللجنة وفق بيان تلاه رئيسها النائب محمد الظهراوي من أن "مثل هذه التصريحات تعمل على تأجيج المنطقة برمتها بحروب دينية"، مؤكدا أنها انقلاب على الواقع التاريخي والديني في المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، كما حذرت من "مغبة الاستمرار في الاعتداء على الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
ودعت اللجنة البرلمانية بينيت إلى عدم امتحان صبر ملياري مسلم، وقال الظهراوي إن "إسرائيل قوة احتلال تُمارس الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ولا تمتلك أي شرعية دينية وتاريخية وقانونية في المدينة المُقدسة".
وأكد أن "المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، ترعاه وصاية هاشمية، وجددت اللجنة رفض الأردن "المطلق" للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، و"الوقوف بكل صلابة في وجه الضغوطات المباشرة وغير المباشرة التي يتعرض لها".
يذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر المملكة آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة للسلام"، التي وقعتها مع إسرائيل في 1994.