دعا الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، مٌشيرًا إلى أن مطالبه عبارة عن "عملية ديمقراطية ثورية سلمية"، قائلا: "استغلوا وجودي لإنهاء الفساد ولن يكون للوجوه القديمة وجود بعد الآن، من خلال عملية ديمقراطية ثورية سلمية، ثم عملية انتخابية مبكرة بعد حل البرلمان الحالي".
وتأتى مطالب الصدر في أعقاب اعتصام أنصاره في مقر مجلس النواب داخل المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، لافتا إلى أنه ليس في صراع مع أشخاص على السلطة، وتابع: "نعم، لست طالباً لسلطة ولا مغنم شخصي، ولا أنا طالب لإراقة الدماء، لكني في شهر الإصلاح أطلب الإصلاح عسى أنا يكون بابا للتوفيق".
ورفض الصدر الدعوات لإجراء حوار بين القوى السياسية، موضحًا: "الحوار معهم قد جربناه وما أفاء علينا والوطن إلا الخراب والفساد والتبعية، لا فائدة ترتجي من ذلك الحوار، خصوصًا بعد أن قال الشعب كلمته الحرة العفوية من خلال عملية ديمقراطية سلمية".
ويعتصم أنصار الصدر خارج مقر البرلمان حاليًا، اعتراضًا على ترشيح الإطار التنسيقي، أكبر تحالف برلماني شيعي، لمحمد شياع السوداني رئيسًا للوزراء، بعد 9 أشهر من إجراء الانتخابات، وأكد الصدر استمرار الاعتصام، داعيًا "الثوار والمعتصمين البقاء والاستمرار".