وأشار ستولتنبرج - في حوار مع مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية - إلى أن القوات الأوكرانية تمكنت خلال الأسبوع الماضي فقط من استرداد نحو 2400 ميل من الأراضي التي كانت القوات الروسية قد سيطرت عليها في بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي.
وأوضح أن تلك التطورات، تمثل نقطة تحول جوهرية في الصراع المسلح الدائر حاليا بين الطرفين في أوكرانيا، مؤكدًا أن تلك التطورات الإيجابية تعد نتيجة مباشرة للمساعدات الضخمة التي يقدمها حلف الناتو والدول الصديقة الأخرى لكييف.
وعبر أمين عام الناتو عن اعتقاده بأنه على الرغم من تلك الانتصارات العسكرية التي حققتها القوات الأوكرانية، إلا أنه من السابق لأوانه القول بأن الحرب هناك أوشكت على الانتهاء، حيث إن روسيا ما زالت تسيطر على ما يقرب من 20% من الأراضي الأوكرانية، كما أن الآلة العسكرية الروسية ما زالت تحتفظ بقدرات كبيرة، بالإضافة إلى أن موسكو بمقدورها حشد قوات أخرى.
ونوه ستولتنبرج إلى أنه في ظل تلك الأوضاع، يجب على حلفاء أوكرانيا الاستمرار في تقديم كل الدعم والمساندة لها، وأن يتأهبوا لحرب طويلة المدى هناك، مؤكدا في نفس الوقت، حقيقة أن الحروب بصفة عامة، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بموعد نهايتها.
وأضاف أن حلف الناتو تحرك لمساعدة أوكرانيا منذ بداية الحرب هناك، وتم تعزيز وجود قوات الحلف في المنطقة لتوجيه رسالة قوية لروسيا مفادها أن الناتو لن يتوانى عن الدفاع عن أراضي الدول الأعضاء وكذلك مساندة الدول الحليفة للدفاع عن نفسها.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان إمداد الدول الأعضاء في الناتو لأوكرانيا بالأسلحة سوف يؤثر على قدرات تلك الدول الدفاعية، أشار ستولتنبرج إلى أن هناك حاجة ماسة لمساعدة أوكرانيا في الصراع المسلح الحالي مع القوات الروسية، مؤكدا أن تلك المساعدات أسهمت بشكل فعال في تغيير موازين القوى على أرض المعركة وساعدت القوات الأوكرانية على تحقيق المكاسب العسكرية التي أحرزتها مؤخرا.
وأكد أمين عام الناتو أهمية إعادة تزويد مخازن السلاح والذخيرة باستمرار لتعويض ما تم سحبه من تلك المخازن وتقديمه لأوكرانيا، موضحا أن الناتو يبذل جهودا حثيثة في الوقت الحالي مع مصانع السلاح لزيادة الإنتاج ليس فقط من أجل ضمان استمرار تقديم الدعم العسكري لكييف ولكن أيضا لإعادة تزويد مخازن سلاح الدول الأعضاء.
