قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إنه لو خسر حزب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الديمقراطى، أحد أو كلا مجلسى الكونجرس فى انتخابات التجديد النصفى المقررة فى الثامن من نوفمبر، فإن هذا لن يكون فى حد ذاته عودة تاريخية للجمهوريين، بما أن السياسة الأمريكية شهدت خسارة حزب الرئيس فى أول انتخابات نصفية تجرى بعد توليه الحكم، كما أن لن يطمئن الجمهوريين بفوزهم بالبيت الأبيض فى 2024، فرغم أن بايدن كان بطيئا فى رؤية أن التضخم مبعث قلق عام، إلا أنه لن يعنى أن حزبه أدار حملة مروعة.
وتقول فاينانشيال تايمز، إن سيطرة الجمهوريين على الكونجرس ستغير واشنطن. فبايدن الذى كان مشرعا بارزا، سيرى تباطؤ أجندته المحلية وربما نهايتها. كما أن الجمهوريين سيقومون بتحييد التحقيق الخاص باقتحام الكابيتول، ويبدأون تحقيقات جديدة من جانبهم عن فضائح الديمقراطيين، سواء حقيقية أو متخيلة. وبالعودة إلى التنازلات فى مجالات أخرى، فإن الكونجرس تحت سيطرة الجمهوريين يمكن أن يحجب السماح برفع حد الإقراض الفيدرالي، وهذا أمر معطل بما يكفى فى الأوقات العادية. وفى لحظة محفوفة بالمخاطر بالفعل فى عالم الأسواق المالية، فإن هذا يحمل مزيد من الخطر.
من ناحية أخرى، وعلى الرغم من أن هذه الانتخابات لا تتعلق بدونالد ترامب. لكن لو نجح المرشحون الذين أيدهم الرئيس السابق، فإنه فرصه القوية بالفعل فى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري فى سباق الراسة القادم ستزداد. وإلا، فإن المانحين الجمهوريين وقادة الحزب، وإن لم يكن القاعدة الشعبية، سيلتفون حول بديل أخر مثل حاكم فلوريدا رون دى سانتس، أول على الأقل هذا ما يأملونه.
وخلصت الصحيفة فى النهاية على القول بأن اعتلال الصحة أو مواجهة تهم جنائية يمكن أن تكون العراقيل التي تواجه ترامب فى طريق الترشح للبيت الأبيض مجددا، لكن نتائج انتخابات نوفمبر، وأيا كانت، لن تكون حاسمة بالنسبة للرئيس السابق.