في الوقت الذي ينظم فيه النواب الإيرانيون وقفات تأييد لقمع المحتجين ويطالبون بإنزال أشد العقوبات عليهم، بعث المرجع الديني والمدرس بالحوزة الدينية في قم رسالة مفتوحة إلى أعضاء البرلمان، منتقداً إياهم بشدة بسبب صمتهم تجاه ما يتعرض له المتظاهرون.
ووجه "أصغر ناظم زاده قمي" إليهم أسئلة عديدة من قبيل: "لماذا لا تقدمون مشروعا لمنع حدوث هذه المآسي؟! لماذا لا تنطقون بكلمة؟! لماذا تصمتون ولا تحتجون؟! لماذا لا توقفون هذه الكوارث؟ ألا تمتلكون القوة والسلطة أو أنكم ضحيتم بالحقيقة من أجل المنصب والمصلحة؟"، وفق موقع "إنصاف نيوز".
فيما دعا أعضاء البرلمان إلى الاستقالة إذا عجزوا في اتخاذ موقف لصالح المحتجين، قائلاً: "إذا لم تستطيعوا القيام بذلك، فمن الأفضل أن تتركوا البرلمان في أسرع وقت ممكن، حتى لا يتم إنفاق كل هذه الأموال الضخمة على رواتبكم وإسكانكم وسياراتكم ورفاهيتكم".
كذلك قارن قمي بين مواقف النواب في نظام الشاه أبان ثورة 1979، حيث كان هو شخصياً يقبع في السجن آنذاك، والنواب في النظام الحالي. وأشار إلى قضية مقتل عدد من المحتجين وقتها في طهران، مذكراً أن أعضاء البرلمان حينها رغم خضوعهم للشاه إلا أنهم احتجوا على قتل المعارضين له.