طالب عدد من الأحزاب السياسية ببرلمان جنوب إفريقيا رئيس البلاد سيريل رامافوز بالتنحي من منصبه، وذلك عقب النتائج التي أعلنتها لجنة التحقيق فيما يعرف بـ"فضيحة مزرعة فالا فالا"، كما دعت إلى انتخابات رئاسية مبكرة.
ويواجه رئيس جنوب إفريقيا تهما بالفساد بعد اكتشاف عملية سرقة تمت لأموال كانت مخبأة في قصره الرئاسي ولم يقم الرئيس بالإبلاغ عن السرقة مما أثار الشكوك حول مصدر الأموال.
وبدأت القصة في يونيو الماضى عندما تم اتهام الرئيس الجنوب إفريقي، بالتستر على سرقة مزرعه قصره الرئاسي، فيما عرف بـ"فضيحة فالا فالا"، وهي منطقة محميات طبيعية تقع بمقاطعة ليمبوبو على حدود بوتسوانا وزيمبابوي وموزمبيق، ويمتلك فيها الرئيس مزرعة كبيرة.
وتفجرت الفضيحة عندما سطا لصوص عام 2020 على مئات الآلاف من الدولارات وربما الملايين المخبأة تحت وسائد أريكة، وتختلف الروايات بشأن حجم هذه الأموال المسروقة ومصدرها، إذا تقدرها بعض المصادر بـ4 أو 5 ملايين دولار.
والأربعاء الماضي، قدمت لجنة تحقيق شكلها البرلمان ويرأسها وزير العدل السابق سندايل نكوبو أدلة دامغة من شأنها أن تدين الرئيس الذي كان يفترض أن يصرح بالأموال ولكنه لم يفعل، وورد بالتقرير أن رامافوزا ربما انتهك القانون فيما يتعلق بالأموال التي كانت مخبأة في مزرعته.
وبمواجهته رامافوزا بتقرير لجنة التحقيق المشكل من 138 صفحة، نفى الرئيس رامافوزا وجود أي صلة بينه وبين الأموال المسروقة من مزرعته الخاصة، زاعمًا أن الأموال التي ضبطت داخل أريكة ما هي إلا عائدات الجواميس التي بيعت بمبلغ 580 ألف دولار نقدا إلى مواطن سوداني يدعى مصطفى محمد إبراهيم حازم في أواخر عام 2019.