قالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إن قرار إيلون ماسك بحظر دائم لحسابات عدد من صحفيى التكنولوجيا من موقع تويتر قد أثارت رد فعل غاضب فى أوروبا.
فقد حذرت ألمانيا من تأثير ذلك على حرية الصحافة، بينما قالت مسئولة رفيعة المستوى بالاتحاد الأوروبى إن تويتر يجب أن يمتثل لقواعد الكتلة الاوروبية وإلا سيواجه عقوبات محتملة.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية فى تغريدة لها الجمعة: لا يمكن فتح وغلق حرية الصحافة كما يرغب، وبعد أن أصبح هؤلاء الصحفيون اليوم غير قادرين على متابعتنا، او التعليق أو الانتقاد، فإننا لدينا مشكلة مع هذا يا تويتر.
من جانبها، قالت فيرا جوروفا، نائب رئيس المفوضية الأوروبية للقيم والشفافية، إن الوقف التعسفى للصحفيين مقلق، وأشارت إلى أن الشركة يمكن أن تواجه عقوبات نتيجة لذلك. وكتبت فى تغريدة لها تقول: إن قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبى يتطلب احترام حرية الإعلان والحقوق الأساسية. وقد تم تعزيز هذا بموجب قانون حرية الإعلان، مضيفة إنه ينبغى على ماسك أن يكون مدركا لها. وتابعت قائلة إن هناك خطوطا حمراء، وسيكون هناك عقوبات قريبا.
وقام موقع التواصل الاجتماعى تويتر بتعليق حسابات عدد من الصحفيين ممن يغطون أخبار المنصة ومالكها الجديد إيلون ماسك، ومن بينهم صحفيين يعملون لنيويورك تايمز وواشنطن بوست و"سى إن إن" وفويس أو أمريكا وغير من المنشورات الأخرى.
وبحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس، فإن الشركة لم تفسر للصحفيين أسباب تعليق حسابتهم واختفاء التغريدات السابقة لهم. إلا أن ماسك كتب على تويتر الخميس، متهما الصحفيين بنشر معلومات خاصة عن مكان تواجده فيما وصفه بتنسيق اغتيال بشكل أساسى، دون أن يقدم أدلة على ما يقول.
وجاء التعليق المفاجئ لحسابات الصحفيين بعد قرارا ماسك يوم الأربعاء بتعليق دائم لأى حساب يتتبع بشكل تلقائى رحلات طائرته الخاصة التى تستخدم بيانات متاحة علنا. كما دفع تويتر أيضا إلى تغيير القواعد لكل المستخدمين لحظر نشر الموقع الحالى لشخص أخر دون موافقته.