استكملت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان المرحلة الثانية لمشروع أكاديمية صحافة المواطن من خلال التدريب الدولى لصحافة المواطن، الذى تم تنظيمه فى ثلاث دول أوروبية وهم "اليونان وبلغاريا وإيطاليا" وذلك بمشاركة 21 شاب وشابة من سبعة منظمات من دول مختلفة وهم (بلغاريا – اليونان – إيطاليا – ألبانيا – الأردن – مصر – تونس)، ويهدف التدريب الدولى إلى تطوير عمل الشباب من خلال تطبيق المواد التدريبية وأساليب التعلم لتعزيز التفكير النقدى، ومحو الأمية الإعلامية، فضلا عن تعزيز المهارات الرقمية والقيادية للشباب والعاملين فى المنظمات غير الحكومية المشاركة.
حيث كان التدريب الدولى فى اليونان يدور حول تاريخ صحافة المواطن والتعريف بها، وخصائصها، والمفاهيم الأساسية لصحافة المواطن وأهمية صحافة المواطن كأداة للمشاركة المجتمعية.
أما التدريب فى دولة بلغاريا كان يدور حول المشاركة المجتمعية للشباب، وزيادة معرفة المشاركين حول وجهات النظر المختلفة، وتنمية مهارات التفكير النقدى والصحفى، من خلال تعزيز التعاون وتبادل الأفكار والحلول بين المشاركين .
واختتمت مؤسسة ماعت مشاركتها فى المرحلة الثانية لمشروع أكاديمية صحافة المواطن فى إيطاليا، والذى كان يدور حول خطورة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة على المجتمع، ورفع وتعزيز القدرات من خلال وسائل فعالة للتحقق من المعلومات والأخبار.
ومن جانبها قالت مارينا سامى؛ مدير وحدة الإعلام بمؤسسة ماعت، ومنسق المشروع، أن التطور النوعى والطفرة التى حدثت فى الإعلام، من تغيرات سلوكية وفكرية يغلب عليها الطابع الافتراضى، جعلت هناك سهولة فى الوصول إلى المعلومات ونشرها وتحفيز الأفراد ليکونوا أکثر فاعلية مع المعلومات، ما خلق مفهوم "صحافة المواطن" خاصة بين الفئات العمرية فى مرحلة الشباب، وهو ما يؤثر على المجتمعات المحلية فى الدول العربية بشكل واضح.
وأضافت سامى، أن الشباب فى المجتمعات العربية فى حاجة إلى رفع المهارات والكفاءات للاستجابة للتطور التكنولوجى السريع والعالم الرقمى المتغير، مشيرة أن هذة الأكاديمية التى تشارك فيها مؤسسة ماعت تعمل على بناء قدرة المنظمات غير الحكومية الشبابية على استخدام الأدوات والممارسات المبتكرة لتعزيز الثقافة الإعلامية والمهارات والكفاءات الرقمية للشباب، لاستخدامها فى إقامة أنشطة تدريبية محلية حول صحافة المواطن ومحو الأمية الإعلامية.
فيما أوضح عبدالرحمن باشا؛ مدير وحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، أن فى الوقت الذى أصبحت فيه وسائل الإعلام الجديد "مواقع التواصل الاجتماعى" إحدى الأدوات المهمة لما تقوم به من دور متعدد الأبعاد، إلا أنها أحيانا تكون مصدر التهديد لأمن بعض الدول والمجتمعات، فى ظل توظيفها بشكل سيئ من خلال نشر الشائعات والأخبار الكاذبة والمضللة، والتى تؤدى إلى إعاقة خروج المجتمعات من أزماتها.
وأضاف باشا: "أننا نتعرض يوميا لكم هائل من المعلومات والأخبار، لذلك تعمل أكاديمية صحافة المواطن إلى تعزيز التعاون المشترك وتبادل أفضل الممارسات فى مجال عمل الشباب فى مكافحة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، فضلا عن دعم التطوير النوعى من خلال تعزيز التفكير النقدى، ومهارات القيادة، وتمكين الشباب".
وأوضحت فريدة عجوة؛ الباحثة فى وحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، أهمية توعية فئة الشباب بدور صحافة المواطن فى التنمية والنهوض بالمجتمعات، من خلال غرس القيم فى أن يكون الفرد ليس مستفيداً من الخدمات فقط بل مساهماً فعالاً فى الحفاظ على سلامة مجتمعه، والعمل محاولة إزالة العوائق التى تحول تنفيذها على أرض الواقع، ويحدث ذلك من خلال العمل على تعبئة الشباب للمشاركة فى المبادرات الاجتماعية والوطنية المستدامة والعمل تعزيز وتحقيق التنمية المستدامة .
الجدير بالذكر أن مشروع أكاديمية صحافة المواطن هو ممول من المفوضية الأوروبية ويهدف إلى تعزيز صحافة المواطن والتثقيف الإعلامى كوسيلة للمشاركة الفعالة فى المجتمع، وتعزيز المهارات القيادية والتنظيمية لدى الشباب المشارك، بالإضافة إلى اعتماد أساليب جديدة للتفاعل مع الشباب من خلال الوسائل الرقمية، وذلك بمشاركة سبعة منظمات شريكة، فى سبع دول مختلفة وهم (بلغاريا – اليونان – إيطاليا – ألبانيا – الأردن – مصر – تونس).