كتب محمد المندراوى
"كلاكيت" للمرة المليون.. كالعادة وليس جديد على مصر الغرق فى هذا التوقيت من العام، ويموت العديد من الأبرياء والجانى "الأمطار" بتستر من المحليات والمحافظين والنظام ككل، فلم يحرك أىٌّ منهم ساكنا ولم يوجه المسؤولين إلى أنفسهم أسأله مثل كيف سندير الأزمة؟.
غمرت شوارع الإسكندرية المياة وتوفى 6 مواطنون نتيجة صعقات أسلاك كهرباء "الترام"، واستخدم الأهالى شخصًا كتاكسى بشرى ليساعدهم فى مرور الشوارع المملؤة بالمياة مقابل أجرة جنيه، بالإضافة إلى تحول بعض الشقق السكنية إلى حمام سباحة، والأزمة لم تصب الإسكندرية فحسب بل امتدت إلى البحيرة والسويس وسيناء.
الأزمات الكبيرة هى موسم للنواب لإثبات مدى صلاحيتهم وجدواهم، فالأصلح والأقوى هو من يظهر لأهالى دائرته لمساعدتهم، وهذا ما يتجه لفعله - فى الساعات القليلة القادمة - بعض المرشحين فى جولة الإعادة، أو الفائزون بقائمة فى حب مصر، وكشفت مصادر لـ"برلمانى" أنه هناك نية لإقالة هانى المسيرى وتعيين محافظ جديد لإدارة الأزمة، وسيعمل النواب جنبا إلى جنب للوصول إلى حل سريع لإنقاذ المحافظات ضحية الأمطار، سواء بالتنسيق مع الحكومة التى دعت إلى اجتماع وزارى عاجل لمناقشة القضية التى تهدد ملايين المواطنين كل عام دون حل، وقد يتجه النواب الجدد لإيجاد حلول يتبنوها بجانب الأهالى.