بعدما حظي المحارب الأوكراني ياروسلاف هونكا، بحفاوة بالغة يوم الجمعة خلال اجتماع احتفالي للبرلمان الكندي بمناسبة زيارة الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، حصل ما لم يكن بالحسبان.
فقد اعتذر رئيس مجلس العموم الكندي، أنتوني روتا، عن دعوة المقاتل في الفرقة التطوعية إس إس "غاليسيا" النازية إلى البرلمان وتكريمه، وذلك على الرغم من تقديمه على أنه من قدامى المحاربين في القتال ضد الروس خلال الحرب العالمية الثانية.
وأعاد روتا قراره إلى "الماضي المظلم" الذي يملكه الرجل المكرّم، حيث اتضح لاحقا أن هونكا، كان عضوا في الفرقة التطوعية إس إس 14 "غاليسيا"، والتي لم تقاتل ضد الجيش الأحمر فحسب، بل اشتهرت أيضا بارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروسيين والسلوفاكيين.
وقال روتا: "علمت لاحقا بمعلومات إضافية جعلتني أندم على القرار... أود أولا أن أقدم أعمق اعتذاري للجاليات اليهودية في كندا وفي جميع أنحاء العالم. إنني أتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالي".
كما أصر على أنه اتخذ القرار بدعوة هونكا إلى البرلمان بشكل شخصي، ولم يعرف أحد، بما في ذلك أعضاء الوفد الأوكراني، من الذي سيتم تكريمه.