تعرض رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لهجوم عنيف داخل البرلمان، بعد امتناع بلاده عن التصويت لصالح قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
استغل زعيم مجموعة الحزب الوطني الاسكتلندي ستيفن فلين وقته في أسئلة رئيس الوزراء لتحدي حكومة المملكة المتحدة بشأن موقفها من القصف الإسرائيلي المستمر على غزة، وبدأ اسئلته : "هل يمكن لرئيس الوزراء أن يشارك رسالته بمناسبة عيد الميلاد للأطفال الذين يتعرضون للقصف في غزة هذا الشتاء؟"
ثم ضغط فلين على سوناك بشأن نتائج تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الثلاثاء.، وأيدت 153 دولة اقتراحا يدعو إلى وقف إطلاق النار بينما امتنعت 23 دولة عن التصويت وصوتت 10 ضده.
وقال فلين: “إذا استمرت الإجراءات الحالية للحكومة الإسرائيلية، فمن المقدر أن يموت ما يقرب من 1400 طفل إضافي من الآن وحتى يوم عيد الميلاد.
وقال "الآن، في الأمم المتحدة انضم أصدقاؤنا وحلفاؤنا في فرنسا وأيرلندا وكندا وإسبانيا وأستراليا إلى 148 دولة أخرى للتصويت بشجاعة ورعاية وتعاطف من أجل وقف إطلاق النار. والمملكة المتحدة، امتنعوا عن التصويت بشكل مخجل"
وتساءل "كيف يمكن لرئيس الوزراء أن يشرح لماذا تكون 153 دولة مخطئة في حين أن وستمنستر على حق؟"
وردا على ذلك، قال رئيس الوزراء المحافظ: “لا أحد يريد أن يرى هذا الصراع يستمر للحظة أطول من اللازم. إننا بحاجة ماسة إلى المزيد من القوات الإنسانية لإخراج جميع الرهائن ولإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "لقد كنا ثابتين على دعمنا لوقف إطلاق النار المستدام، وهو ما يعني أنه يجب على حماس التوقف عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل وإطلاق سراح جميع الرهائن".
وكانت المملكة المتحدة من بين الدول الممتنعة عن التصويت، وكذلك ألمانيا وإيطاليا. وانضمت إلى الولايات المتحدة وإسرائيل في معارضة القرار النمسا، والتشيك، وغواتيمالا، وليبيريا، وميكرونيزيا، وناورو، وبابوا غينيا الجديدة، وباراغواي.
وفي رده، لم يتطرق سوناك إلى التصويت في الأمم المتحدة، وقال رئيس الوزراء: "كما قلت باستمرار، فإننا نشعر بقلق عميق إزاء التأثير المدمر للقتال في غزة على السكان المدنيين. لقد فقد الكثير من الناس حياتهم بالفعل، وهذا أمر أكدنا عليه وشددت عليه شخصيًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي فقط.
