قالت منظمة إنقاذ الطفولة التابعة للأمم المتحدة، إن أكثر من 10 أطفال في المتوسط يفقد إحدى ساقيهم أو كلتيهما يوميًا في غزة منذ شن العدوان الاسرائيلي الحرب قبل ثلاثة أشهر علي قطاع غزة، لافته إلى أنه تعرض أكثر من 1000 طفل لبتر إحدى ساقيه أو كلتيهما.
ولفت التقرير، إلى أنه تم إجراء العديد من هذه العمليات على الأطفال دون تخدير، مع إصابة نظام الرعاية الصحية في غزة بالشلل بسبب الصراع، والنقص الكبير في الأطباء والممرضات، والإمدادات الطبية مثل التخدير والمضادات الحيوية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وأكد التقرير، أنه في حين أن 13 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة لا تزال تعمل بشكل جزئي، إلا أنها تعمل على أساس جزئي ومتقلب، وتعتمد على وصولها إلى الوقود والإمدادات الطبية الأساسية في أي يوم. وتعمل المستشفيات التسعة التي تعمل جزئياً في الجنوب بثلاثة أضعاف طاقتها ، في حين تواجه نقصاً حاداً في الإمدادات الأساسية والوقود. بالإضافة إلى ذلك، فإن 30% فقط من المسعفين في غزة قبل النزاع ما زالوا يعملون، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وقال جيسون لي، مدير منظمة إنقاذ الطفولة في الأرض الفلسطينية المحتلة: "لقد رأيت الأطباء والممرضات يشعرون بالإرهاق التام عندما يأتي الأطفال مصابين بجروح ناجمة عن الانفجارات، مضيفا إن تأثير رؤية الأطفال يعانون من هذا القدر من الألم وعدم توفر المعدات والأدوية اللازمة لعلاجهم أو تخفيف الألم هو تأثير كبير جدًا حتى على المهنيين ذوي الخبرة. حتى في منطقة الحرب.
وأضاف مدير المنظمة الدولية، أن معاناة الأطفال في هذا الصراع لا يمكن تصورها، بل وأكثر من ذلك، قائلا: إن هذه المعاناة وقتل الأطفال وتشويههم مدانة باعتبارها انتهاكا خطيرا ضد الأطفال، ويجب محاسبة مرتكبيها.
وقال المسؤول بالمنظمة: "ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات للوفاء بمسؤولياته بموجب القانون الإنساني الدولي ومنع ارتكاب أخطر الجرائم التي تثير القلق الدولي، فإن التاريخ سيحكم علينا جميعا، وينبغي له ذلك. ويتعين علينا أن نستفيد من دروس الماضي وأن نمنع وقوع "الجرائم الفظيعة".
ووفق التقرير الدولي أنه قُتل حوالي 22,000 فلسطيني وجُرح 57,000 آخرين في الأشهر الثلاثة منذ 7 أكتوبر، وفقاً لوزارة الصحة في غزة ، حيث يتعرض الأطفال للتشويه والقتل بمعدل مدمر، وتُقتل عائلات بأكملها يومياً.