تعمل القوى الشيعية المشكّلة للإطار التنسيقي والقوى السنيّة المتحالفة معها على طرح مرشح تسوية لرئاسة البرلمان العراقي، لضمان أن لا يخرج المنصب عن دائرة الموالين لها، وذلك بعد أن مارست ضغوطها لقطع الجلسة المنعقدة فجر الأحد، للحيلولة دون ظفر مرشح حزب تقدّم به في الجولة الثانية من التصويت.
ونقلت وكالة "شفق نيوز" الكردية عن مصدر سياسي وصفته بالمطلع قوله إن "حراكاً سياسياً يجري في العاصمة بغداد من أجل اختيار مرشح تسوية لرئاسة مجلس النواب، بشخصية مقبولة من جميع الأطراف السياسية السنية والشيعية".
وأوضح ان "الاسم المطروح حاليا هو ياسين محمد حمد خلف غباوي العيثاوي، والذي كان يشغل سابقاً وكيل وزير التعليم العالي، لكن حتى الساعة لا اتفاق نهائي والحوارات متواصلة بشكل غير معلن".
ويرى مراقبون أن الأحزاب الشيعية والسنة المتحالفة معها تبحث عن شخصية "طيّعة" غير مثيرة للمشاكل، على غرار ما كان عليه رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي الذي بدأ نفوذه يشكّل قلقا متزايدا لها.
ويشير هؤلاء المراقبين إلى أن تلك الأحزاب تسعى من خلال التوافق على مرشح تسوية إلى قطع الطريق أمام حزب تقدّم الذي تسبب نجاحه في وضع مرشّحه شعلان الكريم في مقدّمة المتنافسين على رئاسة المجلس، في إحراجها.
ويبدو أن تلك الأحزاب التي ضغطت لقطع الجلسة التي تأخرت لخمس ساعات في إجراء وصف بالتعسفي وغير القانوني، تريد تركيز أصواتها على مرشح واحد لا غير، حتى لا تتفاجأ مرة أخرى بتصدر مرشح جديد لحزب تقدم على منافسيه.