يعد حل مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) أحد السمات التي تميزت بها الحياة السياسية الكويتية على مدار 60 عامًا، منذ استقلال الكويت في 1962، لكن عام 2024 كان مميز بدرجة أولى مع حل برلمانين، من أصل 13 مرة حل فيها البرلمان الكويتي من قبل.
وفي يناير 2024 وبعد شهر من تولي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح شؤون الحكم، أصدر في يوم الخميس 4 يناير 2024، كلف محمد صباح السالم الصباح بتشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد استقالة الحكومة السابقة برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح في 20 ديسمبر 2023، وشكلت الحكومة برئاسته في يوم الأربعاء 17 يناير 2024، لكن سرعان ما دب الخلاف بين الحكومة والبرلمان الكويتي، وذلك بسبب رفض أغلبية النواب شطب ما يعتقد أنها إساءة ضمنية صدرت من النائب عبدالكريم الكندري أثناء مناقشة الرد على الخطاب الأميري، في المقابل ردت الحكومة برفض حضور جلسات مجلس الأمة.
فبراير 2024.. مس الذات الأميرية يعصف بـ «برلمان» 2023
حلّ أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بمرسوم أميري أصدره مساء (الخميس) 15 فبراير 2024، مجلس الأمة (البرلمان)، بعدما تفجّرت أول أزمة سياسية في وجه العهد الجديد، إذ قاطعت الحكومة المجلس بعدما رفض النواب شطب مداخلة النائب عبدالكريم الكندري تضمنت عبارات يعتقد أنها «تمس بالذات الأميرية»، وذلك لرغبته للرد على خطاب الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح خلال حلفة لليمين الدستوري في 20 ديسمبر 2023، وهو الخطاب الذي تضمّن انتقادات حادة لمجلس الأمة والحكومة السابقة، التي كان يترأسها الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح
وعلل قرار الحل بـ«تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي وتعمد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة، وبناء على عرض رئيس مجلس الوزراء، وبعد موافقة مجلس الوزراء».
في 28 فبراير 2024 أصدر الشيخ مشعل الأحمد الصباح مرسومًا بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة في يوم الخميس 4 أبريل 2024.
وقام وزير الداخلية في حكومة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح بشطب عدد من المرشحين، وفي 24 مارس، أيدت محكمة الاستئناف قرار وزير الداخلية، بشطب عدد من المرشحين المتقدمين للانتخابات، وفي 31 مارس، أصدرت محكمة التمييز حكمًا نهائيًا بشطب كلاً من مرزوق الحبيني، أحمد مطيع العازمي، جابر المحيلبي، ومرزوق الخليفة .