كتب هاشم فخراني
بدأت الانتخابات لاختيار برلمان أوروبي جديد، الخميس، وتوافد الناخبون في دول الاتحاد الأوروبي للإدلاء بأصواتهم في عملية ممتدة حتى مساء الأحد، وسط تقديرات بأحزاب اليمين المتطرف في طريقها إلى الفوز بربع المقاعد البالغ عددها 720 مقعدا.
ويرى البعض أن تلك الانتخابات ستكون تاريخية ودراماتيكية، وفقًا لكل استطلاعات الرأي والتوقعات، فإن أوروبا سوف تتجه نحو اليمين بطريقة حادة، وعلى النحو الذي سيؤدي إلى إحداث تغيير حقيقي، وربما غير مسبوق في واقع الأمر، في الديناميكيات السياسية بالقارة.
وتقود شخصيات كبيرة ومركزية خطوات تهدف إلى تعزيز اليمين في الانتخابات الحالية، ومن بين هؤلاء رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، عضو حزب «إخوة إيطاليا»، التي أعلنت -على غير العادة- ترشحها لانتخابات البرلمان الأوروبي، ورغم أنها قدمت ترشحها في محاولة لتنشيط وزيادة الدعم لحزبها، فإنه من غير المتوقع أن تشغل مقعدا في البرلمان، لكنها تقود حملة حماسية للانتخابات.
وإلى جانب ميلوني، من المتوقع أن تحقق مارين لوبان، زعيمة المعارضة اليمينية في فرنسا، مكاسب كبيرة.
وتحظى تلك الانتخابات باهتمام إسرائيلي كبير، فوفقا للقناة 12 العبرية، فإن هذا الحدث قد يمثل «زلزالا سياسيا» قد يؤثر في الشرق الأوسط، خاصة أن غالبية النواب اليمينيين متعاطفون مع إسرائيل وسيصوتون لصالحها في أي قرار متعلق بها.
وأشارت الأكاديمية الإسرائيلية إستير لوفتين، الخبيرة في شؤون أوروبا، إلى أن الأحزاب المناهضة للإسلاميين في إيطاليا والنمسا وهولندا حقتت نجاحات كبيرة في الفترات الماضية.
وقبل بضعة أسابيع، أعلنت لوبان أنها ألغت الشراكة مع حزب البديل من أجل ألمانيا، بدعوى أنه يروج لمواقف معادية للسامية.
