قالت مجلة بولتيكو إن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي والمرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، يعترف أخيرا أنه يواجه خطر خسارة الانتخابات ما لم يجرى بعض التغييرات.
ومع انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطى الأسبوع الماضى فى شيكاغو، تواصل مستشارو حملة ترامب مع أشخاص حلفاء له أو لبريان كيمب، حاكم ولاية جورجيا الذى يحظى بشعبية والذى كان ترامب ينتقده حتى أسابيع قليلة من أجل تهدئة الأمور بين السياسيين الجمهوريين.
وفى غضون ذلك، يضع مستشارو ترامب بشكل غير معلن استراتيجية لكيفية توسيع استمالة الناخبين وتعزيز الدعم للرئيس السابق بين كبار حلفائه. ، وأجروا اتصالا الأسبوع الماضى مع عدد صغير من أنصار ترامب المؤثرين ومستشاريين غير رسميين لتقديم تحديث بشأن انتخابات.
وخلف الكواليس، تقول بولتيكو إن ترامب قد أشار إلى تفهمه لاحتمال خسارته للانتخابات ما لم يجرى تغييرا كبيرا على نهجه فى السباق، وفقا لشخص مطلع على تفكيره، والذى رفض الكشف عن هويته.
وقال المجلة، إن احتمالات عودة ترامب إلى البيت الأبيض لم تعد الآن لامعة مثلما كانت قبل شهر، عندما كان يحتفل هو والجمهوريين خلال مؤتمرهم فى ميلووكى، بعد نجاته من محاولة الاغتيال قبلها مباشرة، فى الوقت الذى كان فيه بايدن لا يزال مصرا على البقاء فى السباق، لذلك اعتقد كثيرون أن فوز ترامب أمرا حتميا.
لكن بعد أسابيع، ومع صعود أرقام شعبية كامالا هاريس فى استطلاعات الرأى والتغطية الإخبارية الإيجابية لترشحها، بدأ ترامب وفريقه يشعران بالقلق. وخرج حلفاؤه فى مقابلات يدعونه إلى التوقف عن الهوس بالحشود الكبيرة والهجمات الشخصية ضد ترامب، والتركيز بدلا من ذلك على السياسة وسجل نائبة الرئيس.
وفى الوقت الذى كانت فيها هاريس تستعد لإلقاء خطاب قبول ترشيحها يوم الخميس الماضى، كان ترامب يشيد بكيمب على منصات السوشيال ميديا، وهى الخطوة الأحدث فى سلسلة من الخطوات التي اتخذها ترامب مؤخرا لمحاولة تصحيح المسار بعد أن بدأت هاريس تتقدم فى استطلاعات الرأي.