كتب محمد الحكيم
فاجأ جون دوى، المصدر الخفى، الذى سرب وثائق بنما، الجميع خارجًا عن صمته، معلنًا أنه سيساعد السلطات القضائية فيما يخص قضايا فساد كشفتها تلك الوثائق مقابل حصوله على الحصانة.
وكتب جون دوى بيانًا مكون من 1800 كلمة لـ"هيئة الإذاعة البريطانية"، ينفى خلاله عمله بالتجسس لأى جهة حكومية، أو لأى جهة خاصة فى حياته بالكامل.
وتطرق مسرب وثائق بنما فى البيان المفاجئ إلى أنه كان يسعى لتحقيق المساواة فى الدخول بين الشعوب بما لا يدع فقيرًا يعانى فى العالم، لذلك كشف عن كيفية لجوء بعض الأثرياء فى العالم إلى شركات مسجلة بالخارج للتهرب من الضرائب وتجنب العقوبات.
يُذكر أن وثائق بنما عبارة عن وثائق من شركة الاستشارات القانونية "موساك فونسيكا" التى تقول إنها لم تخالف القانون، وإنها تعرضت للقرصنة.
وشكل الصحفيون الاستقصائيون حول العالم لجنة تحت رعاية الهيئة الدولية للصحافة الاستقصائية، عملت شهورا عديدة لكشف تلك التسريبات التى كان من أبرز الذين تحدثت عنهم فى مصر جمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
وكشفت وثائق بنما أيضًا عن أصول مخفية للعديد من المشاهير فى مجال السياسة والفن، والرياضة، ووصل عدد الشركات الوهمية فى تلك الوثائق 200 ألف شركة وهمية فى ملاجئ ضريبية عبر العالم.
بيان جون دوى صدر قبل خطاب أوباما
يذكر أن بيان جون دوى، مسرب وثائق بنما، صدر قبل خطاب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، الذى ركز فيه عن الاقتصاد وكذلك تلك الوثائق محذرًا من الفساد والتهرب الضريبى.
وقال أوباما، إن أمريكا ستلزم البنوك بالكشف عن هوية من يقفون وراء الشركات الوهمية.
وعرض جون دوى على السلطات القضائية إطلاعها على الوثائق مطالبًا بالحصانة من أى العقوبات الحكومية التى قد تطاله.
جدير بالذكر أن عدد وثائق بنما المسربة 11 مليون وثيقة، من شركة الاستشارات القانونية الموجودة فى بنما، وأدى نشر هذه المعلومات إلى فتح تحقيقات قضائية فى العديد من الدول عبر العالم، وردت على ذلك شركة "موساك فونسيكا" بأنها لم تخالف القانون على الإطلاق.