كتب زكى القاضى
قصص كانت ترويها أفلام السينما، فى أن يخرج من بين صفوف قوات الأمن من يرشد عن تحركاتهم للمجرمين، مقابل مبلغ من المال يدفع إليه، لكن الأفلام فى معظمها لم تتطرق إلى قتل ضباط نتاج وشاية من زميل له، كما اقتصرت الوشاية فى معظم الأعمال السينمائية حول تجار المخدرات والسلاح، لكنها لم تتطرق إلى التعاون مع الجماعات الإرهابية.
وفى الأيام الأخيرة، تكشف للرأى العام، حادث القبض على عصابة "كوريا والدوكش"، فى القليوبية، وأثبتت التحقيقات أن هناك تنسيق بين العصابة المسلحة وبين بعض ضباط الشرطة، وهو ما يجرى فيه التحقيق حاليًا.
وجاء حادث حلوان الأخير ليضع العديد من المواطنين ورواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عدة أسئلة منها من يخون الضباط ويرشد الجماعات الإرهابية عن زملائه، وكيف لا تقوم التحريات الأمنية بدورها فى كشف ضعاف النفوس فى وزارة الداخلية، ممن يرتضون التعاون مع الجماعات الإرهابية على حساب جثث زملائهم، ولماذا أرشد هؤلاء عن خط سير المهمة السرية، والمفترض ألا يعلمها سوى ظباط القسم وأفراده.
يقول الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، فى تصريح لــ"برلمانى"، إن حادث حلوان ضد رجال الشرطة، يعد جريمة نكراء، تدل أن يد الإرهاب لم تقطع حتى الآن، وتكشف أن هناك اختراق لقسم حلوان وهناك من أبلغ المجرمين بتحركات الداخلية.
وكان مصدر أمنى، قد أكد أن الحادث الإرهابى الذى نفذته عناصر إرهابية ضد رجال الشرطة فى حلوان أسفر عن استشهاد 8 من رجال الشرطة بينهم معاون مباحث القسم "النقيب محمد حامد"، و7 أفراد من قوة الشرطة.
وكشف المصدر، أن مجهولين كانوا يستقلون سيارة ربع نقل أطلقوا النار على سيارة الشرطة من أسلحة آلية كانت بحوزتهم أثناء تفقد القوات الحالة الأمنية وتمشيط منطقة كورنيش حلوان، لافتًا إلى أنه تم استهداف القوات فى شارع عمر بن عبد العزيز.