كتب محمد الحكيم
هاجم الدكتور عفت السادات، رئيس حزب "السادات الديمقراطى"، الناصريين قائلًا: "أنا لا أشعر بالشفقة على الناصريين الذين وبعد أكثر من 40 عامًا على موت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لا يزالون يعيشون فى الوهم، ولا يتقنون إلا المزايدة على الغير".
جاء ذلك ردًا على التصريحات، التى أدلت بها الكاتبة الناصرية فريدة الشوباشى، والتى استنكرت فيها دعوة السادات للرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة إسرائيل، إذا اقتضت الحاجة من أجل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مرة أخرى.
وقال السادات فى تصريحات صحفية اليوم، إن ادعاءات الشوباشى والناصريين بأن اتفاقية كامب ديفيد لم تحقق شيئا هو كذب وافتراء صريح على التاريخ، مشددا على أن شعارات الناصريين لم تحقق شيئا للدولة الفلسطينة ولا العروبة، وما انتهت إليه الأنظمة الناصرية فى الدول العربية خير شاهد، كما أن السادات هو من استعاد الأرض التى احتلت فى 1967 وفرض السلام على الإسرائيليين بذكائه ورؤيته السياسية التى اتسمت بالواقعية بعيدا عن الشعارات الرنانة والطنطنة، التى لم تجلب إلا الهزيمة.
واعتبر السادات، هجوم بعض الأقلام الناصرية عليه بعد دعوته للرئيس السيسى بكسر حالة الجمود الممتدة منذ عقود وتحديدا منذ مفاوضات اتفاقية كامب ديفيد سنة 1977، وإحياء عملية السلام على غرار ما قام به الرئيس الراحل أنور السادات، بأنه رد فعل طبيعى من فئة تعيش على فتات الماضى وتتقوقع داخل فكرتها الجامدة دون أن تسعى لتقديم أى رؤية لمستقبل الوضع الراهن فى المنطقة.
وأشار رئيس حزب "السادات الديمقراطي"، إلى أن أى خطوة غير تقليدية فى طريق حل الصراع العربى الإسرائيلى يجب أن تخيف هؤلاء الذين يقبعون فى توابيت الماضى منذ عقود، معربا عن دهشته من عدم اكتفائهم بموقفهم السلبى هذا بل والدعوة للعودة لأفكار الماضى التى لم يجن منها الشعب إلا الانغلاق والعزلة والنكسة.