الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 11:56 ص

وزيرة التعاون الدولى: 60% من أراضى الساحل الشمالى الغربى بها "ألغام"

وزيرة التعاون الدولى: 60% من أراضى الساحل الشمالى الغربى بها "ألغام" الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى
السبت، 22 أكتوبر 2016 12:05 م
كتبت رباب فتحى
أكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، أنه تم تطهير 40% من أراضى الساحل الشمالى الغربى من الألغام، فى حين أن 60% من تلك الأراضى مازالت مصابة بالألغام وسيتم الإسراع فى تطهيرها، وذلك فى ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بضرورة الانتهاء من مشروع تطهير أراضى الساحل الشمالى الغربى من الألغام.

وأضافت على هامش زيارتها لمحافظة مرسى مطروح ومدينة العلمين، والتى اختتمتها مساء أمس الجمعة، أن مصر ليس لها ذنب فى أن دول حاربت على أراضيها فى الحرب العالمية الثانية، وتسببت فى وضع ألغام فى مساحة كبيرة من الأراضى، لذلك يجب أن تتعاون هذه الدول مع مصر فى دعم مشروع إزالة الألغام، لافتة أن هذا الأمر لن يقتصر فقط على الساحل الشمالى الغربى ولكنه سيشمل أيضا شمال سيناء، مشيرة إلى أنه سيتم عمل توعية للأطفال وتدريب للمدربين لكيفية التعامل مع المصابين من الألغام، وإقامة عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى المحافظة.

والتقت نصر خلال الزيارة، المواطنه ناجية سعد مخزوم فى منزلها، والتى وفرت لها وزارة التعاون الدولى مشروع صغير عبارة عن كشك تجارى من المنحة المخصصة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لمساعدة زوجها المصاب نتيجة الألغام، والذى طلب توفير كرسى متحرك له، وهو ما استجابت له الوزيرة فورا وتم توفير الكرسى خلال الزيارة.

وشملت الزيارة عقد اجتماعات مع اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، وراينهولد برندر، القائم بإعمال سفير وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، والدكتور المصطفى بن المليح، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وشيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، وعدد من أعضاء مجلس النواب بالمحافظة.

ومن جانبه أكد اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، أن مركز الأطراف الصناعية بالمحافظة يعد ثانى أكبر مركز على مستوى الجمهورية، ويفيد المصابين نتيجة الألغام فى ظل أن محافظة مطروح بها الكثير من المصابين نتيجة وجود الألغام، وأشاد بالدعم الذى توفره وزارة التعاون الدولى للمحافظة، مشيرا إلى أن المحافظة تحتاج لإقامة مشروعات تحقق رزق مباشر للمصابين نتيجة الألغام، قائلا إنها على الرغم من مرور نحو 74 عاما على الحرب العالمية الثانية، إلا أنه مازال هناك من يتوفون ويصابون نتيجة الألغام، داعيا الدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية إلى ضرورة دعم تطهير الأراضى المصابة بالألغام، وإقامة آبار مياه جوفية تحتاج لنحو 150 مليون جنيه، وإقامة مشروعات تربية مواشى، ووسائل نقل فى المحافظة، حيث تتناسب هذه المشروعات مع الطبيعة الصحراوية للمحافظة.

وأضاف راينهولد برندر، القائم بأعمال سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر، أن الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى الذين شاركوا فى الحرب العالمية الثانية، ساعدت مصر خلال السنوات الماضية فى دعم إزالة الألغام، لافتا أن هذا البرنامج أول مساهمة مباشرة من الاتحاد الأوروبى فى هذا الجهد، وأشار الدكتور المصطفى بن مليح، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، إلى أن مشروع إزالة الألغام ليس فقط لتطهير الساحل الشمالى الغربى من الالغام ولكن لإعادة الأمل لهذه المنطقة، موضحا أن العمل المشترك تحت قيادة الحكومة المصرية وفى ظل شراكة مع الاتحاد الأوروبى والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يهدف لتوفير فرص عمل للشباب وإقامة استثمارات وتنمية فى المحافظة، مما يساهم فى تحقيق هدف وهو أن تكون جميع المناطق فى مصر بها تنمية، كما عرضت شيرى كارلين، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عدد من المشروعات التى قام بها الوكالة فى إزالة الألغام، حيث دعمت إزالة أكثر من 120 ألف فدان من الساحل الشمالى الغربى لمصر.

وشهدت الزيارة أيضا عقد اجتماعا مغلقا بين وزيرة التعاون الدولى، والقائم بإعمال سفير وفد الاتحاد الأوروبى، والممثل المقيم للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بحضور محافظ مطروح، والسفير جون كاسن، سفير المملكة المتحدة لدى القاهرة، حيث تم الاتفاق على البدء فى وضع خطة لزيادة دعم الشركاء فى التنمية لإزالة الألغام بالساحل الشمالى الغربى، والتوعية بمخاطرها.


print