أُختتمت الخميس الماضي فعاليات معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية "EDEX 2021" والذى أقيم خلال الفترة من 29 نوفمبر الماضي وحتى 2 ديسمبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة.
وعلى مدار أيام المعرض الأربعة شهد جناح وزارة الإنتاج الحربي بمعرض "EDEX 2021" إقبالاً كبيراً من الزائرين والمهتمين بالشأن العسكري وذلك للتعرف على جانب من منتجات الإنتاج الحربي العسكرية ومدى التطور والتقدم الذي وصلت إليه هذه المنتجات التي تُصنع وفقاً لأحدث تكنولوجيات التصنيع حول العالم.
شاركت وزارة الإنتاج الحربي في الجناح المصري بعدد من منتجاتها العسكرية مثل المدرعة المصرية ذات الجنزير "سينا 200" وهي ناقلة جند مدرعة متعددة المهام، مصممة بعقول وأيدي مصرية بمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) في ضوء توجيهات السيد رئيس الجمهورية لتعميق دائرة التصنيع العسكري بمصر، وتتضمن شباك حماية من مقذوفات آر بي جي-7 للحفاظ على سرعة المناورة وخفة الحركة مع سهولة الفك والتركيب على المركبات، ومتوفر بها نظام أتوماتيكي لإخماد الحرائق، ويمكن أن تنقل طاقم مكون من 6 أفراد وحكمدار وسائق، ويبلغ وزنها 14 طن، بقدرة محرك تبلغ (360) حصان، وتبلغ السرعة القصوى للمركبة على الأراضي الممهدة 65 كم/ساعة وعلى الأراضي غير الممهدة 45 كم/ساعة، وطولها (6.1 م) أما عرضها فيبلغ (3.04 م)، وتم تنفيذ شبكة الحماية باستخدام الأحبال المصنعة من ألياف الأرميد والمدعمة بالصلب عند العقد المتقاطعة للأحبال.
شاركت الوزارة أيضاً بالنسخة المطورة من العربة المدرعة "ST-500" وهي من نوعية المركبات التكتيكية الخفيفة الحركة والقادرة على حرية الحركة والمناورة السريعة، ويمكن تزويد العربة بقوة نيرانية كبيرة للقيام بعمليات التدخل السريع والعمليات الخاصة، وللعربة تجهيزات مختلفة (ناقلة جند، استطلاع، اسعاف، عربة مجهزة بمدفع هاون)، ويتكون تكوين الكابينة من أربعة أبواب جانبية وباب خلفي وباب هروب علوي إلى جانب فتحة للسلاح، ويبلغ الوزن الكلي لها بالحمولة (11530) كجم و(10130) كجم بدون الحمولة، وتبلغ سرعتها القصوى 90 كم/ساعة، ويبلغ طولها 5.72 متر، وارتفاعها 2.58 متر، والمدرعة ST-500 بها نظام حماية ضد الطلقات والتفجيرات.
ومن المعروضات التي حظيت بإهتمام العديد من الزائرين روبوت التعامل مع العبوات الناسفة (M-300 & X-300)، ومن مواصفاته التكتيكية إمكانية السير والعمل في الأراضي الممهدة والمدقات بسرعة تصل إلى 17.2 كم/ساعة في الظروف البيئية والجوية المختلفة، بقدرة 74.2 حصان، والروبوت مزود بعدد من التجهيزات المختلفة لتتناسب مع طبيعة المهمة ومزود بماسك بفتحة 27 سم وإمكانية الدوران 360 درجة، ومجهز بعدد (8) كاميرات لتحقيق رؤية متكاملة في جميع الاتجاهات مع إمكانية الرؤية الليلية، ويتميز بسهولة التدريب والاستخدام، وتتميز وحدة التحكم والسيطرة اللاسلكية في الروبوت بالتحكم الكامل في التوجيه والسيطرة وجميع الحركات الهيدروليكية بجميع الاتجاهات، بشاشة 12.5 بوصة تتيح رؤية جميع الكاميرات وشاشة صغيرة لعرض بيانات المعدة أثناء التشغيل، ويبلغ مدى تحكم 500 م لاسلكياً (قابل للزيادة) ويمكن التحكم سلكياً في ظروف الإعاقة اللاسلكية، ويتم استخدام الروبوت في التعامل مع العبوات والشراك الخداعية والأسلاك المدفونة على أجناب الطرق لدعم القوات وتأمين الأرتال المتحركة مع سهولة المناورة.
ومن معروضات الإنتاج الحربي في "EDEX 2021" المدفع الثنائي المضاد للطائرات زد يو (عيار 23 مم)، وتبلغ أقصى سرعة للتحرك 70 كم/ساعة، ومداها (أرضية 2000-2500 م) وأهداف جوية (1500-2000 م)، والوزن الإجمالي للمدفع والعربة 950 كجم ووزن الرشاش كامل "ماسورة واحدة" يبلغ 75 كجم، ويتكون طاقمها من 5 أفراد، ويصل معدل الرمي إلى 400 طلقة/دقيقة، الذخيرة: 23×152 مم، بعدد (2) ماسورة، ويبلغ زمن الإعداد للضرب 30 ث، وعدد الطلقات (100) طلقة، ونوع الذخيرة المستخدمة هو خارق للدروع كاشف API-T وشديد الانفجار HEI-T بجهاز رؤية ميكانيكي وتليسكوب للأهداف الأرضية، ويعمل المدفع بتأثير الغاز ونظم إحكام قفل ميكانيكي للترباس ونظم طرق ميكانيكي للكبسولة إلى جانب نظم تغذية للطلقات بواسطة الشريط ونظم تبريد هوائي للماسورة.
وتم عرض الهاون عيار 120 مم طراز (UK2) بجناح الوزارة بالمعرض، والذي يبلغ وزنه في وضع التحرك (620) كجم وفي وضع الضرب (282) كجم، وتبلغ السرعة الفوهية (272) م/ث، بمعدل ضرب 8-12 بمبة هاون/دقيقة، ويبلغ أقصى مدى (5520) متر بينما يبلغ أقل مدى (460) متر، ويستخدم الهاون مع قوات المدفعية والمشاة بغرض تدمير التحصينات الميدانية الخفيفة ومخازن الذخيرة وفتح الثغرات في حقول الموانع السلكية وإسكات القوى البشرية ووسائل نيران العدو، والذخيرة المستخدمة (شديدة الانفجار - مضيء - دخان)، والهاون مزود بمانع ازدواج التعمير وبعربة جر تسمح بالتحول السريع من وضع التحرك إلى وضع الضرب.
والرشاش المصري متعدد الأغراض (عيار 7.62×51 مم) كان من ضمن المعروضات بجناح وزارة الإنتاج الحربي في المعرض، ويعمل الرشاش بضغط الغاز ويمكن التحكم في معدل الإطلاق عن طريق منظم الغاز الخاص به، وتتميز ماسورة الرشاش بأنها مطلية بالكروم من الداخل ومبردة بالهواء مع سهولة تغييرها للتبريد، وتم تصميم الرشاش المصري ليكون قادراً على إطلاق 3 أنواع من الذخيرة العادية والكاشفة والخارقة، ويتم تغذيته بواسطة شريط ذخيرة (50 طلقة ودفاعية 250 طلقة)، ويصل أقصى مدى للرشاش إلى 1800 م، ويمكنه إطلاق أكثر من 900 طلقة/دقيقة، ويصل وزنه بالدبشك والسبيا الثنائية إلى 11 كجم فيما يصل طول الرشاش إلى 1260 مم بالدبشك وحاجز اللهب، وطول الماسورة 548 مم ويصل طولها إلى 630 مم مع حاجز اللهب.
ومن معروضات الإنتاج الحربي في معرض "EDEX 2021" القاذف الفردي سداسي الطلقات عيار 40 مم، والمستهدف من تصنيعه هو زيادة قدرة الفرد المقاتل القتالية عن طريق القدرة على إطلاق القنابل مختلفة الأنواع عيار 40 مم للتعامل مع التهديدات المختلفة، ويمكن استخدامه بواسطة أفراد المشاة والقوات الخاصة وقوات حفظ السلام وقوات مكافحة الشغب، ويبلغ وزنه بالذخيرة 5.3 كجم وطوله بالدبشك مفروداً (778) مم وبالدبشك منطوياً (565)مم، ويبلغ طول الماسورة (300) مم، وعيار القنبلة 40×46 مم و40×51 مم، ويبلغ أقصى مدى للقاذف السداسي 400 م بإستخدام العيار 40×46 مم و 800 م بإستخدام العيار 40×51 مم، نظام التغذية يتمثل في 6 طلقات بدوران الساقية والذخيرة المستخدمة هي (شديدة الانفجار - دخان - إشارة - تدريب)، بمعدل إطلاق 3 طلقة في الثانية (معدل سريع) وبالبطيء يبلغ معدل الإطلاق من 18 إلى 21 طلقة في الثانية.
كما ضم جناح الإنتاج الحربي بالمعرض قذيفة الأعماق (نورس-1) والتي يبلغ الوزن الكلي لها (٩٠) كجم، وأقصى مدى للقذيفة (٣٦٠٠) متر وأقل مدى لها (١٧٠٠) متر، يصل وزن المادة المحطمة إلى (٣٠) كجم، ونوع الطابة المستخدمة هو طابة أعماق زمنية K3M، تعمل قذيفة الأعماق (نورس-1) حتى عمق ٣٠٠م تحت سطح الماء وتطلق من قاذف RBU1200، وتعد قذائف الأعماق سلاح حرب مضاد للغواصات، الغرض منه هو تدمير الغواصات من خلال إسقاط قذيفة ذات رأس حربية في الماء بالقرب من مكان الغواصة حيث تخضع الغواصة أو الهدف لصدمة قوية تتسبب في تدمير الهدف أو إحداث خسائر بالهيكل الخارجي.
وعُرضت البندقية الآلية الهجومية المطورة (عيار 7.62 × 39 مم) التي يصل وزنها بالذخيرة إلى 3.7 كجم، بينما يصل طولها بالدبشك مفروداً إلى 989 مم في حين يكون طولها والدبشك منطوياً 730 مم، ويصل طول ماسورة البندقية إلى 415 مم ويمكنها إطلاق 600 طلقة/دقيقة، وأقصى مدى يمكن أن تصل إليه طلقات البندقية هو 800 م ومداها المؤثر يبلغ 400 م، وتصل سرعة الطلقة الفوهية إلى 715 مترا في الثانية، ونظام التغذية بها عبارة عن خزنة بها 30 طلقة، وتم تطوير البندقية لزيادة القدرة القتالية للفرد المقاتل عن طريق إضافة أجهزة رؤية نهارية وليلية وحامل ثنائي أمامي ومخفف لهب ومخفف لرد الفعل وعتلة سهلة الاستخدام ومقبض أمامي به بيكاتيني بالإضافة إلى مقبض خلفي مطور وبعض الإضافات الأخرى.
وفي مجال المعدات الإلكترونية المتطورة عرضت وزارة الإنتاج الحربي في جناحها بمعرض "EDEX 2021" رادار إكتشاف الأهداف الجوية ذات المقطع الراداري الصغير (بردويني-1) الذي تبلغ قدرته المرسلة 20 وات، بزاوية ميل (-5 إلى +24 درجة) بتغطية كشف 360 درجة متصل/قطاع متغير، ومستوى الفصوص الجانبية يبلغ أقل من -24 ديسيبل أما الكسب الهوائي فهو أكبر من 28 ديسيبل، وتبلغ مدايات الكشف للطائرات بدون طيار (0.01 م2) 3 كم - شخص (1 م2) 7 كيلو - مركبة صغيرة (10 م2) 14 كم - مركبة كبيرة (100 م2) 25 كم، التغلب على الإعاقة: قفز ترددي في حيز 150 ميجاهيرتز، والطاقة المستهلكة أقل من 125 وات.
وكان من المعدات الخاصة المعروضة بجناح الوزارة شنطة ضبط وتنسيق الأسلحة الصغيرة بالليزر، والتي يصل مداها إلى 20 م، ووزنها من 3-5 كجم، وتعمل مع جميع الأسلحة ذات العيار 5.65 مم - 7.62 مم - 12.7 مم - آر بي جي 40 مم، ويميزها أنها من الصلب وتعمل ببطاريات قابلة للشحن وتعمل في درجات حرارة من -15 إلى 60 درجة مئوية.
وكان من المنتجات المعروضة منظومة الطائرة الهدفية والتي يبلغ عرضها بالجناحين 2 م وطول الجسم هو 1.3 م، ويبلغ زمن البقاء بالجو 1 ساعة، بمتوسط سرعة (120) كم/ساعة، وأقصى ارتفاع طيران يبلغ 2 كم ومدى الحمل يصل إلى 30 كم، والإطلاق يتم بواسطة قذيفة إطلاق والاستعادة بالانزلاق، والحمل المفيد للطائرة عدد (1) عاكس ركني وعدد (2) مشعل حراري، وتستخدم الطائرة الهدفية لتدريب واختبار أطقم ومعدات الدفاع الجوي قصير المدى، ويتم تصميم وتصنيع الطائرة بأيدي مصرية داخل إحدى شركات الإنتاج الحربي، وتتكون المنظومة من خمس طائرات هدفية وعدد 2 قاذف ومحطة توجيه متحركة.
كما تم عرض عدد من النماذج والمنتجات العسكرية الأخرى منها أنواع متنوعة من الذخائر (صغيرة- متوسطة - مدفعية) بأعيرة مختلفة، الكبسولات الطرقية، البارود الثنائي والثلاثي، الوقود الصاروخي، مقذوفات الدخان المستخدمة للوقاية الذاتية بإخفاء المدرعة (بصرياً، حرارياً، ليزرياً)، المشاعل المضيئة الملونة المستخدمة في أغراض التميز وتبادل الرسائل ليلاً بين القوات البرية والبحرية والطيران، إضافةً إلى جهاز الإعاقة على الطائرات الموجهة بدون طيار (UAVSUB-G0A/G0B) وجهاز الرادار الثانوي ESSR-21A، إلى جانب نماذج مجسمة لكوبري الاقتحام الميكانيكي حمولة 70 طن المحمل على شاسيه الدبابة M60 وكوبري المواصلات العائم حمولة 70 طن.
من جانب آخر شهدت أيام معرض "EDEX 2021" الأربعة نشاطاً لافتاً للمهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي، حيث قام بعقد العديد من اللقاءات لبحث سبل التعاون المشترك مع ممثلي الجهات والشركات العاملة في مختلف مجالات التصنيع العسكرية والدفاعية، كما قام بتفقد العديد من أجنحة الشركات العالمية للإطلاع على قدراتها التصنيعية، وشهد توقيع مذكرة تفاهم وإتفاقية مع الجانب الإماراتي.
فعلى مدار أيام المعرض استقبل وزير الدولة للإنتاج الحربى في جناح وزارة الإنتاج الحربي كل من (وزيرة الاقتصاد ببلغاريا بحضور سفير بلغاريا بمصر، وزير الدولة لشئون الدفاع بالإمارات العربية المتحدة، نائب وزير إحتياجات الدفاع DAPA بكوريا الجنوبية، نائب رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية ونائب الرئيس التنفيذي لشركة روزوبرون اكسبورت الروسية، نائب الرئيس لشئون الدفاع وعضو شركة الصناعات الدفاعية البرتغالية وسفيرة البرتغال بمصر، رئيس هيئة التصنيع الحربي بالسودان، وزير شئون الدفاع الأنجولي ورئيس هيئة التسليح الأنجولي، رئيس لجنة المشتريات الدفاعية بوزارة الصناعات وتطوير البنية التحتية الكازاخستانية، ممثل هيئة التسليح الفرنسية، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض الكويت للطيران ٢٠٢٢ ورئيس تحرير الخليج الكويتية، مدير عام شركة IGMAN ومدير عام شركة TRB البوسنيتين، رئيس قطاع الصواريخ والأسلحة بشركة إيدچ الإماراتية والرئيس التنفيذي لشركة دبي للاستشارات، نائب وزير الاقتصاد وريادة الأعمال والسياحة برومانيا بحضور ممثل شركة روم ارم الرومانية، ومساعد وزير الدفاع الإيطالي لشئون التسليح)، وخلال هذه اللقاءات تم مناقشة موضوعات التعاون ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها، وقام الوزير "مرسي" بتفقد العديد من أجنحة الجهات والشركات العالمية العاملة في مجالات تصنيع عسكري مختلفة.