كتب وائل ربيعى
أعلن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، عن تخصيص نحو 35 مليون جنيه لتنفيذ مشروع ترميم وتأهيل مبنى المكتبة التراثية "مكتبة الجامعة القديمة"، إذ تم الانتهاء من إعداد قواعد البيانات والرسوم التنفيذية الخاصة بأعمال التصميم والتطوير المعمارى.
وشملت أعمال التطوير - حسب بيان إعلامى صادر عن الجامعة، اليوم الأحد - تنسيق الموقع العام والأعمال الإنشائية وشبكات الكهرباء والقوة وشبكات الإنذار ومكافحة الحريق وشبكة المعلومات الدولية وأعمال التأسيس.
وأضاف "نصار" فى البيان، أن من المقرر طرح مناقصة بين الشركات المتخصصة، خلال أسبوعين، لبدء تنفيذ الأعمال الإنشائية وأعمال الترميم الدقيق، والانتهاء من المشروع فى غضون عام ونصف العام، لتصبح المكتبة على أعلى مستوى وتنافس المكتبات العالمية، لما تضمه من كنوز تراثية نادرة بجميع اللغات، مشيرًا إلى أن الاهتمام بمكتبة جامعة القاهرة القديمة التراثية أمر ضرورى لما تحتويه من كتب وموسوعات ومخطوطات نادرة، ليس فى مصر فقط، بل على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن المكتبة التراثية سيتم تزويدها بمعمل لترميم المخطوطات القديمة التى يجب الحفاظ عليها للأجيال المقبلة.
وعقد الدكتور جابر نصار اجتماعا بالمكتبة التراثية المركزية بالجامعة، حضره الدكتور عمرو عدلى نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور جمال عصمت نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث السابق، والقائمين على المشروع من كليتى الهندسة والآثار وإدارة المكتبات والشئون الهندسية بالجامعة، تم خلاله استعراض الأعمال المتتهية بمشروع ترميم وتأهيل مبنى المكتبة التراثية "مكتبة الجامعة القديمة".
وأعلنت جامعة القاهرة، انتهاء الدراسات الخاصة بمشروع ترميم وتطوير المكتبة القديمة "التراثية"، وهى الدراسات التى أعدها الأساتذة المتخصصون بمركز صيانة الآثار والمبانى الآثرية والتاريخية بكلية الآثار، وقسم العمارة، ومركز هندسة الآثار البيئية بكلية الهندسة، وإدارة المكتبات، إذ انتهت جميع القياسات الخاصة بأعمال الترميم والتطوير، التى تشمل التطوير المعمارى بالمكتبة القديمة مع الحفاظ على القيمة التاريخية والأثرية والفنية للمبنى، مع استحداث وسائل التطوير التكنولوجى فى العرض.
وأوضح "نصار" أن المكتبة القديمة تحتوى على عديد من المقتنيات الثمينة، وآلاف العناوين باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى نحو 10 آلاف كتاب باللغات الشرقية، التركية والفارسية والأردية والحبشية، وتقتنى عددًا كبيرًا من المخطوطات النادرة، لافتًا إلى أن المكتبة القديمة تمثل تراثًا جامعيًّا من حيث المعمار وحجم المقتنيات الفريدة.
وقال الدكتور عمرو عدلى، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، إن مشروع تطوير المكتبة التراثية جارٍ على قدم وساق للانتهاء منه فى المدة المحددة، بينما يشار إلى أن مكتبة جامعة القاهرة القديمة شيدت فى حرم الجامعة، خلف كلية الآداب، فى بناء مستقل على طراز معمارى يتناغم مع بقية أبنية الجامعة، وذلك خلال أبريل 1931، وبعد أن تسلمته الجامعة عهدت إلى إحدى الشركات الإيطالية الكبرى إعداد مخازنه وتزويدها بالأرفف المعدنية، وبعد نقل مجموعة الكتب والدوريات وباقى المقتنيات تم افتتاحها رسميًّا أثناء زيارة الملك فؤاد الأول للجامعة فى 27 فبراير 1932، وفى عام 2008 افتتحت الجامعة المكتبة المركزية الجديدة بالحرم الجامعى، لتقوم بدورها فى إثراء العملية التعليمية والبحثية، وتضم أحدث الدوريات العلمية على مستوى العالم وأحدث الإصدارات التى يحتاجها أساتذة وطلاب جامعة القاهرة فى كل التخصصات.