تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، خلال جولته اليوم بواحة سيوة، جانباً من أعمال التنسيق الحضارى بميادين السوق، وكذا أعمال الترميم بالواحة القديمة.
وأكد رئيس الوزراء أهمية الأعمال المنفذة ضمن هذا المشروع، واهتمام الحكومة باستكماله سريعاً، لكونه يسهم فى تحسين وتوحيد الهوية البصرية للواحة، وإعادة إحياء الطابع البيئى والحضارى لها، بما يجعلها مقصداً سياحياً جاذباً للزوار من مختلف البلدان.
كما زار مدبولى عدداً من المحلات، وأدار حواراً مع أصحابها، الذين عرضوا له جانباً من المنتجات التراثية التى تشتهر بها الواحة، من الزيوت والزيتون والتمور، التى تجذب الزوار والسائحين الذين يأتون للواحة، كما التقط صوراً تذكارية معهم، حيث حملوا رئيس الوزراء رسالة شكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، تقديراً لأعمال التطوير ورفع كفاءة الخدمات التى تتم فى الواحة وتعكس اهتمام الدولة الكبير بها.
ووجه رئيس الوزراء الخبراء والمختصين بإعداد تصور متكامل لتطوير الواحة، بكل مقاصدها السياحية، بما يساعد فى النهوض بكافة مكوناتها.
واستمع الدكتور مصطفى مدبولى إلى شرح من اللواء/ خالد شعيب، محافظ مطروح، حول الأعمال المنفذة ضمن مشروع تطوير ميدان الجامع الكبير والمحيط العمرانى به؛ حيث أوضح أن هذا المشروع يتم بالتعاون بين المحافظة وجهاز التنسيق الحضارى، ويشهد إعادة ترميم الواجهات الخارجية للمبانى وفق مواصفات واشتراطات جهاز التنسيق الحضارى، بالإضافة إلى توريد وتركيب شبابيك من الخشب الموسكى بالواجهات للحفاظ على النسق الحضارى للمنطقة، وذلك بعدد 370 شباكاً، وتركيب أبواب من الخشب الموسكى للمحلات كاملة الاكسسوارات ومن أجود الأنواع، بعدد 170 باباً، مع عمل برجولات من الخشب الموسكى المفرغ بعدد 124 برجولة، وتوريد لافتات للمحال من أنواع معتمدة بعدد 115 لافتة.
وأوضح المحافظ أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع بنسبة 100% وذلك لعدد 55 عمارة، وتم تنفيذ الأعمال بمشاركة عمالة مدربة من مدينة سيوة بنسبة 95%، وبالتالى اتاحة فرص عمل لأبناء سيوة.
كما تفقد رئيس الوزراء ومرافقوه "قلعة شالي" التى تم اعادة افتتاحها بعد تطويرها قبل عامين، والتى تحظى بقيمة تاريخية كبيرة للواحة، حيث أنشئت عام 1200 ميلادية، كمسكن للأهالى وقلعة حصينة، واستمع إلى شرح من خالد عدول، مدير منطقة سيوة للآثار، الذى أوضح أن أعمال تطوير القلعة استهدفت إعادة مظهرها الحضارى وترميمها لاستعادة رونقها السياحى، ضمن خطط تطوير عدد من المبانى الأثرية بالواحة، وقد شارك فى أعمال ترميم القلعة العريقة 300 عامل من أبناء سيوة.
وأضاف عدول، أن القلعة تتكون من طوابق سكنية، وبها بئر مياه عميقة، وغرف ومسجد وممرات ودهاليز، وتضم حالياً لوحات ارشادية لزوار القلعة للتعرف على مكوناتها المختلفة، لافتاً إلى أن أعمال مشروع إحياء قلعة شالى القديمة تعد خطوة مهمة فى الحفاظ على تراث سيوة، مع ما تشتهر به من ثروة تاريخية كبيرة عبر العصور المختلفة تجتذب الآلاف من السياح.