كتب محمد السيد
قال اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، إن واحة سيوة هى جنة الزيتون والنخيل، وأرض الأساطير ، وأرض الكنوز وجَنة الواحات، مضيفا أن أهالي واحة سيوه أهل الجود والكرم والطيبة.
وأضاف محافظ مطروح خلال كلمة له فى المؤتمر الذى تنظمه محافظة مطروح بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات، تحت عنوان: "الإعلام وآفاق التنمية السياحية" بواحة سيوة، أنها تأتى فى الإمتداد الجنوبى لمحافظة مطروح كثانى أكبر المحافظات المصرية مساحةً، متابعا :"بثرواتها وكنوزها الطبيعية عبر الامتداد الساحلى شمالاً وصولاً إلى الجنوب، لسيوة كأقدم الواحات المصرية و أهم المقاصد السياحية المصرية لما تتمتع به من تعدد وتنوع سياحى بين السياحة العلاجية و الترفيهية والثقافية والمؤتمرات وغيرها الكثير والكثير بما تضمه من أثار ورمال و عيون مياه طبيعية وغيرها".
ولفت الى أن المؤتمر الذى تنظمه المحافظة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات تحت عنوان :" الإعلام و آفاق التنمية السياحية بسيوة "، يأتى إيماناً بقوة و دور الإعلام ، وإنطلاقاً من أهمية المشاركة والمسئولية المجتمعية للإعلام فى جهود التنمية والترويج الاعلامى لما تتمتع به مصر من مقومات تنموية متعددة،وخاصة القطاع السياحى و المساهمة في الارتقاء به كأهم القطاعات الاقتصادية ومصدر للدخل القومى فى مصر..
وأردف :"إن كانت المهمة الأصيلة للإعلام هي نشر الأخبار والتوعية والتثقيف فى مجالات التنمية المختلفة، بالإضافة إلى مهمة النقد البناء لمعالجة بعض المشكلات في المجتمع ، من تعليم وصحة و أمية وغيرها، إلا أن الرسالة الإعلامية تظل فى إطار المسئولية المجتمعية من أجل البناء والتنمية واستنهاض الهمم، أقوى الرسائل فى بناء الوعى والادراك، مع تصحيح الصورة والمفاهيم، لأن الوطن ينتظر منا الكثير للمشاركة في البناء والتعبير عن ما يبذل من جهود غير مسبوقة فى اطار الجمهورية الجديدة لتوفير مزيد من الحياة الكريمة بكافة ربوع الوطن".
وأوضح أن المؤتمر يأتى بعدما إحتضنت واحة سيوة منذ أيام قليلة فعاليات المؤتمر العلمى " السياحة والعمل المناخي نحو مستقبل مستدام»، والذي نظمته كلية السياحة والفنادق بجامعة مطروح، بحضور نخبة من الباحثين والمختصين وعلماء السياحة، ليأتى مؤتمر اليوم تعزيزاً وتأكيداً لدور الإعلام في تسليط الضوء والترويج لكافة الامكانيات والموارد المتاحة خاصة السياحية، بالتوازى مع الأهمية الاقتصادية للقطاع السياحى وكيفية الإستغلال الأمثل للثروات الطبيعية والسياحية الفريدة على هذه الأرض البكر، واللؤلؤة المسحورة واحة سيوة، بما حباها الله من كنوز وخيرات بين بيئة صحراوية وزراعية وعيون مياه طبيعية متدفقة، وغيرها لم تستغل بعد ، والذى خلق مزيد من التنوع السياحى بها، سواء سياحة علاجية،بيئية ،ترفيهية، ثقافية،و تاريخية وغيرها، يهفو إليها السائحون من معظم دول العالم .
وأشار محافظ مطروح الى أن الدولة سعت في الإسراع لوضع حلول عاجلة ودائمة لمشكلات عانت منها سيوة لعقود طويلة ، مع رفع كفاء البنية التحتية التى تعد الاساس الذي يخدم قطاع السياحة ومنها بتوجيهات القيادة السياسية جارى الحل الجذرى لمشكلة إرتفاع منسوب مياه الصرف الزراعى بتكلفة نحو1,3 مليار جنيه ، وكذلك جارى أعمال رصف طريق سيوة مطروح خرسانياً على 6 مراحل بنحو 3,4 مليار جنيه و رصف وتوسعة الطريق المقابل بطول 310 كم بما ييسر الحركة والوصول الى الواحة ، كذلك إعداد مطار سيوة لإستقبال حركة السياحة، والعمل على الترويج السياحى للواحة وغيرها من الخطوات الجادة والفاعلة نحو تنمية سيوة، بالاضافة إلى الانتهاء من أعمال التطوير والتنسيق الحضارى لتحسين الصورة البصرية وسط الواحة بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضارى، بما يتلائم مع الطابع البيئى خاصة حول قلعة شالي الآثرية التى تم اعادة تطويرها وترميمها كمعلم أثرى بتمويل من الاتحاد الأوروبى وبتنفيذ شركة البيئة النوعية فى اطار الحفاظ على عمارة الكرشيف التى تعد من أهم مميزات سيوة وتمثل خصوصية لها، ويأتى ذلك فى إطار ما تشهده محافظة مطروح عامة من طفرة تنموية ومشروعات قومية وتنموية كمدينة العلمين الجديدة والمشروع النووى السلمى لتوليد الكهرباء بالضبعة ،وميناء جرجوب وتطوير منفذ السلوم وغيرها من مشروعات عملاقة والغير المسبوقة، والتى تعمل على مزيد من جلب آلاف فرص العمل وتحقيق التنمية السياحية والاستثمارية والصناعية والزراعية وغيرها مع اهتمام القيادة السياسية الرشيدة بهذه البقعة الغالية من أرض الوطن..كقاطرة للتنمية.. وكثانى أكبر المحافظات المصرية مساحةً .
وذكر اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، أنه من هذا المنطلق وتماشياً مع جهود الدولة، فإن محافظة مطروح تعلن عن إنطلاق مؤتمرها الاستثمارى في أول ديسمبر القادم لعرض أكثر من 50 فرصة استثمارية واعدة على أرض محافظة مطروح منها : 15 فرصة استثمارية متنوعة هنا على أرض واحة سيوة، ما بين فرص استثمار زراعى وصناعى وإقامة منطقة حرة ومنطقة استثمارية على هذه الأرض البكر التى تحتاج منا الكثير والكثير للنهوض بها مع الإلتزام بالحفاظ على طابعها البيئى والسياحى.