أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن اجتماع وزراء خارجية دول جوار السودان في تشاد يهدف لمعالجة الأزمة والاتصال على المستوى السياسي، موضحا أن مصر وفرنسا تتطابق الرؤى في أهمية وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق الحوار الوطني بين كل مكونات الشعب السوداني، مشيدا على ضرورة وضع خارطة طريق في المستقبل لمعالجة الأزمة، جاء ذلك ردا على سؤال اليوم السابع حول خطة العمل التي وضعتها دول جوار السودان في اجتماع تشاد لمعالجة الأزمة السودانية وإيجاد حل لها.
وأوضح وزير الخارجية سامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية فرنسا، أن دول جوار السودان، مشيرا إلى خارطة الطريق التي أطلع عليها قادة الدول سيتم مناقشة آلية تنفيذها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفا الاجتماع بالهام جدا في ظل وجود ضرورة ملحة على أهمية التنسيق بين الآلية مع المجتمع الدولي في هذا الصدد.
فيما شددت وزير الخارجية، على ضرورة أن يكون هناك تنسيق بين آلية دول جوار السودان مع الدول الأخرى والأطراف الفاعلة، ومنها مجموعة الإيجاد ومنصة جدة، موضحا أن لكل منهم القدرة للتعامل مع القضية لتحقيق الهدف المشترك.
على جانب أخر، أكد وزير الخارجية أن مصر تستورد 10 مليون طن من القمح بصورة تعتمد بشكل كبير على القمح الروسي، مشيرا إلى أن المواد الغذائية الاخرى كانت تعتمد مصر فيها على اوكرانيا، مشددا على أهمية توفير الامن الغذائي للشعب المصري وقد وفرت أوكرانيا وروسيا احتياجات الشعب المصري من القمح والمواد الغذائية، موضحا ان مصر رحبت باتفاق الحبوب وايجاد ممر من البحر الأسود وكانت مصر تتطلع بأن توفي هذه المنظومة احتياجاتها، معربا عن أمله أن يكون هناك نهاية للحرب والتوصل لاتفاق حل الأزمة الروسية الأوكرانية سياسيا.
اوأوضح وزير الخارجية، أن مصر تبذل جهودها لحل الأزمة فهي عضو في مجموعة الاتصال العربية التي زارت روسيا وأوكرانيا، وذلك لمعالجة الأزمة وإيجاد حل لها وبحث سبل تخفيف العبء عن دول أوروبا بتوفير احتياجات أوروبا من الطاقة والأسمدة، مضيفا "ستظل في انتهاج سياسة تدعم الحلول السياسية والدبلوماسية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة."