كتب محمد الجالى
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأحد، وفدًا من أعضاء الكونجرس الأمريكى برئاسة السيناتور ليندسى جراهام، رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية وعضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة "ستيفن بيكروفت".
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بالوفد الأمريكى، معربًا عن تقديره للعلاقات الاستراتيجية الممتدة بين البلدين منذ عقود، وتثمين مصر للمساعدات التى تقدمها الولايات المتحدة، والتى ساهمت فى تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
وأشار الرئيس إلى التزام مصر بشراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وحرصها على تنميتها وتعزيزها فى مختلف المجالات، وذلك فى إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لا سيّما فى ظل الواقع الإقليمى المضطرب فى المنطقة، وما يفرضه من تحدياتٍ متزايدة، وعلى رأسها خطر الإرهاب الآخذ فى التنامى والذى طالت تداعياته العديد من الدول الصديقة فى أوروبا والقارة الأفريقية.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن أعضاء وفد الكونجرس الأمريكى أكدوا على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرين إلى أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن كونها شريكًا محوريًّا للولايات المتحدة فى المنطقة.
وأشاد أعضاء الوفد فى هذا الصدد بدور مصر وقيادتها السياسية فى مكافحة الإرهاب، متمنين أن تكلل الجهود المصرية المبذولة فى هذا الإطار بالنجاح، كما أثنوا على حكمة القيادة السياسية المصرية فى دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، والعمل على ترسيخ دولة القانون.
وأكد الرئيس السيسى، على أهمية تبنى مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقف عند حدود المواجهات العسكرية والتعاون الأمنى، ولكن تمتد لتشمل الجوانب الفكرية والدينية، وكذا الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، مؤكّدًا على أن صعوبة الظروف الاقتصادية توفر بيئة خصبة لنمو وانتشار الإرهاب، وتساعد التنظيمات الإرهابية على استقطاب عناصر جديدة إلى صفوفها، مشيرًا إلى أهمية مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز أو تركيز على تنظيم محدد دون التنظيمات الأخرى، التى قد لا تقل خطورة فى أفكارها وتطرفها.