كتب – محمود محيى
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن بعد عامين من التباطؤ فى عمليات تطوير حقول الغاز الإسرائيلية المكتشفة حديثا فى البحر المتوسط، أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية أنها فى صدد تطوير حقل "تمار" خلال الفترة المقبلة، وذلك فى الوقت الذى وصلت فيه المفاوضات لبيع الغاز المستخرج من حقول الغاز الإسرائيلية لمصر لمراحل متقدمة.
وكشفت وزارة الطاقة فى إسرائيل التى يتولى قيادتها الوزير يوفال شتيانتس، أن كمية الغاز بحقل " ليفياثان" حتى الآن تصل لحوالى 500 مليار متر مكعب، أى أن حجمه أصغر مما كان يعتقد، مضيفة أنها وافقت على خطة التنمية للخزان الاستراتيجى للحقل.
وكانت قد توقفت المفاوضات بين القاهرة وتل أبيب فيما يتعلق بصفقات الغاز نهاية العام الماضى، عقب توجه شركة الكهرباء الإسرائيلية إلى التحكيم الدولى ضد مصر للحصول على تعويضات مقابل توقف ضخ الغاز المصرى لإسرائيل عقب ثورة يناير، وعادت المفاوضات مرة أخرة منذ عدة أسابيع عقب التوصل لتفاهمات بين الجانبين وتخفيض قيمة التعويضات إلى 50%.
وكانت قد تمسك شركاء حقل الغاز الإسرائيلى "ليفياثان"، بتقديراتهم لحجم الحقل، وذلك ردا على ما قالته وزارة الطاقة الإسرائيلية من أن الحقل قد يكون أصغر بنسبة 20% عن تكهنات الشركات العاملة فى تطوير الحقل. وأدرجت الوزارة الإسرائيلية التقدير فى موافقتها الصادرة يوم الخميس الماضى، على خطة تطوير الحقل.
ويبلغ تقدير الوزارة 17.6 تريليون قدم مكعبة، بينما يبلغ تقدير الشركات 21.9 تريليون قدم مكعبة، مضيفة أن ذلك الرقم قد يتغير بعد تسلمها المزيد من بيانات الحفر المتعلقة بالبئر لوثيان 5 إحدى آبار المشروع. الجدير بالذكر، أن حقل ليفياثان قد اكتشف فى 2010 ويعد من أكبر الاكتشافات البحرية لذلك العقد، ومن المتوقع أن يجلب تدفقات نقدية استثنائية لإسرائيل وصفقات تصدير من المنتظر توقيعها مع دول مثل مصر والأردن وربما تركيا.