تقام غدًا صلاة عيد الفطر فى تمام الساعة 5.25 دقيقة بتوقيت القاهرة، ويحرص المصلون على التجمع مبكرًا ليملأون ساحات الصلاة المنتشرة فى القرى والنجوع والمدن والحارات فى القاهرة الكبرى، ومختلف محافظات مصر، يرددون تكبيرات العيد وسط جو يملأه البهجة والفرح، ووضعت وزارة الأوقاف بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية خطة للتصدى لمحاولات بعض المتطرفين السيطرة على ساحات الصلاة وبث أفكارهم المتطرفة التى من شأنها أن تعكر صفو العيد، وتحدث عدد من النواب عن تلك الخطة ورؤيتهم لمدى قدرة الحكومة السيطرة على الأوضاع.
عادل الشريف: المواطنون سيتصدون لمحاولات المتشددين السيطرة على ساحات صلاة العيد
فى البداية قال النائب عادل الشريف، عضو مجلس النواب عن دائرة المنشأة بمحافظة سوهاج، إنه سيصلى فجر غد، الأربعاء، أول أيام عيد الفطر المبارك، وينتظر لحين إقامة صلاة العيد، التى ستكون فى الساعة 5.25 صباحًا، مؤكّدًا أنه سيصلى العيد فى ساحة النادى الأهلى بمركز المنشأة.
وأضاف "الشريف" - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الثلاثاء - قائلًا: "الحكومة اتخذت خطوات جادة فى سبيل السيطرة على الساحات فى العيد، والتضييق على الجماعات المتطرفة التى تسعى لتصدر المشهد فى ذلك اليوم، والترويج لنفسها"، مؤكّدًا أن المواطنين بأنفسهم سيتصدون لأيّة محاولات من قبل المتشددين من شأنها أن تكدر صفو اليوم.
وطالب "الشريف" فى تصريحاته، الحكومة بضرورة التعامل بكل قوة وحزم، وأن تطبق القانون على كل من يخلف تعليمات وزارة الأوقاف بشأن صلاة العيد، سواء فى الخطابة أو استخدام ساحات غير مرخصة وغير محددة من قبل الوزارة.
طلعت خليل:المتطرفون موجودون طوال العام ولا ينتظرون ساحات صلاة العيد لبث سمومهم
ومن جانبه قال النائب طلعت خليل، عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، إن خطة وزارة الأوقاف والأمن للسيطرة على ساحات صلاة العيد جيدة، ولكن الجماعات المتطرفة تبث سمومها طوال العام، وهم لا ينتظرون ساحات صلاة العيد من أجل بث أفكارهم وسمومهم، إذ يتواجدون على امتداد العام، سواء فى القرى والنجوع والأماكن البعيدة والنائية، أو فى المدن والمراكز الكبرى، ويترددون على بيوت المواطنين ويعتلون منابر المساجد ويرددون خطابهم المتطرف، بل وصل الأمر لأن يخرج البعض منهم ويبث سمومه عبر القنوات الفضائية.
وأضاف "خليل" – فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الثلاثاء- قائلًا: "على الدولة أن تتبنى خطة طويلة الأمد للسيطرة على الجماعات المتطرفة، فصلاة العيد نصف الساعة، والمتطرفون موجدون طوال أيام العام، ولا بد من وجود نظرة شاملة وبعيدة حتى لا تتفاقم الأمور، ونحن نحتاج إلى خطة ودراسة وجهد وتنوير وتثقيف، فالإرهاب يضرب العالم بأسره، وآخر حلقاته ما حدث فى بنجلادش والسعودية أمس.
خالد أبو طالب:الداخلية والأوقاف اتخذوا الخطوات اللازمة للسيطرة على ساحات صلاة العيد
وقال النائب خالد أبو طالب، عضو مجلس النواب عن دائرة المرج، إن وزارتى الداخلية والأوقاف قامت بعدة خطوات سريعة وحاسم من أجل السيطرة على ساحات صلاة العيد، ومواجهة العناصر المتطرفة والمتشددين، الذين يسعون لتصدر المشهد، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف حددت ساحات الصلاة بشكل واضح، مما لا يدع مجالًا لتوسيع دائرة الساحات المقررة للصلاة.
وأضاف "أبو طالب" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلًا: "أتمنى أن يمر اليوم بسلام دون حدوث أى مشاكل، مثلما حدث فى الحرم النبوى أمس، مؤكدًا انه يؤدى صلاة العيد فى مسجد الرحمة بدائرة المرج، وعقب الصلاة سيقوم بزيارة الأهل والأقارب والمعايدة على أبناء دائرته وعدد من المسؤولين ورجال الجهاز التنفيذى فى الدولة.
رضوان الزياتى:الظروف الأمنية تحسنت كثيرًا والوسطية دائمًا ما تسود
فيما قال النائب رضوان الزياتى، عضو مجلس النواب عن محافظة القليوبية، إن الظروف الأمنية فى مصر فى فترات سابقة كانت أسوأ بكثير من العام الماضى، ولم تحدث أى مشاكل، مشيدًا بدور وزارة الداخلية والأوقاف فى تأمين ساحات صلاة العيد وتنظيمها بشكل جيد ومواجهة العناصر المتطرفة والمتشددة، متوقعًا عدم حدوث مشاكل خلال صلاة العيد غدًا.
وأضاف "الزياتى" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلًا: "الإسلام دين وسطى والوسطية دائمًا ما تسود فلا إفراط ولا تفريط، ونرجو من العناصر المتشددة أن تعود إلى صحيح الدين وصوت العقل، والدعوة إلى الله بالحسنة والكلمة الطيبة.