تراجع عائدات السياحة وقناة السويس يفتح ملف تحويلات المصريين بالخارج.. نانسى نصير تطالب بتسهيل إجراءات السحب والإيداع لمدخراتهم.. ونائبة:"أهل المتغرب بيدفعوا دم قلبهم عشان يدفنوه فى مصر"

المصريون فى الخارج يواجهون الدولار

الخميس، 14 يوليو 2016 05:00 م

كتب مصطفى النجار

سلطت الظروف الاقتصادية التى تعانى منها مصر، الضوء على أسباب تراجع توافر الدولار فى البنوك ومكاتب الصرافة ما أدى لتخطى سعر صرفه لـ11.40 جنيه للدولار الواحد.

وفى ظل تراجع عائدات السياحة بسبب الأحداث الأمنية التى شهدتها البلاد خلال السنوات القليلة الماضية وسقوط طائرتى روسيا ومصر للطيران، كما أدى تراجع أسعار النفط عالميًا لتراجع تدفق التجارة العالمية لتقليل الرحلات المارة عبر قناة السويس، ما خفض عائدات مصر من العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار، فتصدر الحديث عن الآمال فى إنقاذ قرابة 10 ملايين مصرى فى الخارج للضائقة التى تعانى منها الدولة عبر تحويل مدخراتهم التى تراجعت هى الأخرى بفعل التخوفات من عمليات التحويل والمضاربات فى السوق السوداء التى تحقق فروق أسعار أفضل من البنوك الرسمية.

نانسى نصير: أزمة الدولار عالمية.. وزيادة تحويلات المصريين تحتاج لعلاج

طالبت النائبة نانسى نصير، عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، بعدم التعويل على تحويلات المغتربين لحل أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، معللة ذلك بأن ارتفاع سعر الدولار هو أزمة عالمية وليست محلية، فحتى أن عادت التحويلات كما كانت فى السنوات السابقة فلن تعود إلا بعدد من الإجراءات المحلية والعالمية.

وأضافت نانسى نصير، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، على الدولة معالجة التخوفات من سبل تحويل الأموال أو تأخير وصولها مع مراعاة أن البديل يقدم سعر أعلى حتى لو المبلغ المحول صغير.

نائبة "المصريين فى الخارج" تطالب بتسهيل إجراءات السحب والإيداع للمدخرات

طالبت النائبة نانسى نصير، عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، بتسهيل إجراءات السحب والإيداع لمدخرات المصريين وإن استلزم ذلك تعديل تشريعى.

وحول كيفية جذب أموال المصريين فى الخارج، قالت نانسى نصير فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إنهم لديهم انتماء وحنين قوى لمصر، وجزء منهم من الموظفين البسطاء من المدرسين والعمال بيبقوا عايزين يحولوا أموال لأسرهم، فماذا لا نقوم بتقديم مشروعات تنموية يضخون فيها أموالهم وليس مجرد شهادات ويأخذون عليها فائدة.

وأكدت النائبة البرلمانية، أن مشروع قناة السويس لم يتسن للمصريين فى الخارج المشاركة فيها، لكنهم يرغبون بالفعل فى الدول فى مثل هذه الاستثمارات وليس مجرد ادخار فى بنك والحصول على فائدة، ويريدون فى مشاريع تعود بالنفع على الدولة والمواطن.

وتابعت: "علينا أن نتصارح فالمصريين بالخارج يعانون من مشكلة هو التحويل لمصر بالدولار ومن ثم السحب يكون بالمصرى حسب توافر الدولار فى البنك، ويعتبر ذلك مناخ جيد لمروجى الشائعات والتى تؤثر على وعى ورغبات بعض المصريين فى الخارج وينعكس على الاقتصاد.

ثريا الشيخ: يجب الاهتمام بالمصريين بالخارج كى يضخوا العملة الصعبة للبنوك الرسمية

أكدت النائبة ثريا الشيخ، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن تحويلات المصريين العاملين فى الخارج أحد مصادر الدخل القومى من العملات الأجنبية، ويجب الاهتمام بهم لإعادة ضخ تحويلات فى السوق المصرفية الرسمية، وذلك بالتواصل معهم وبحث مشكلاتهم وإيجاد حلول لها، مستنكرة تخصيص مبلغ "ضئيل"- على حد ذكرها- فى الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2016/2017 لوزارة الهجرة والمصريين فى الخارج.

ثريا الشيخ (4)

الشيخ: "لازم نتطرق لمشاكل المصريين فى الخارج"

وقالت ثريا الشيخ: "إذا كانت السياحة عائداتها تراجعت وقناة السويس عائداتها تأثرت بحركة التجارة العالمية، فلازم نتطرق لمشاكل المصريين فى الخارج لربطهم بالوطن وتذليل العقبات أمام تحويلاتهم، التى تفيد الجميع"، متسائلة: "أين مشاكل المصريين فى الخارج؟ ولماذا لا يتدخل البرلمان وسطهم؟"، مضيفة لهم حقوق وعليهم واجبات، ومفروض أقدم لهم كل طيب ولا يصلح أقول لهم حق الوطن عليكم ولا أراعى مصالحهم لذلك يجب تحفيزهم.

واستطردت: "لما يتعب حد منهم ولا يمرض أو يموت أهله بيدفعوا دم قلبهم عشان يعرفوا يدفنوه فى مصر".

وطالبت بضرورة العمل على زيادة حب المغتربين لوطنهم وإقناعهم بالحوار بأهمية تحويل رواتبهم بالدولار أو العملات الأخرى للبنوك المصرية.

شريف فخرى: خطوات وزيرة الهجرة "ردود فعل"

قال شريف فخرى عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، إنه برغم الجهود المخلصة لوزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج نبيلة مكرم، إلا أنها للأسف لم تحقق إلى الآن النتائج المرجوة، حيث اعتمدت على ردود فعل لبعض الحوادث التى وقعت أكثر من وجود سياسة فعالة واضحة للوزارة حول إيجاد الحلول لمشاكل المصريين بالخارج، والتى تعتمد على نجاحها فى ذلك من خلال وزارات أخرى يجب التواصل معها، وذلك بخلاف تحول الوزارة لفكر جباية أموال من المصريين بالخارج.

وأضاف شريف فخرى، أنه لا يعرف كيف تتبنى الوزارة التواصل مع الجيل الثانى والثالث من المهاجرين بالخارج، بينما التواصل ضعيف جدا مع الجيل الأول، كما جاءت نتائج جولات جمع الأموال للسندات المصرية متواضعة للغاية.

div class='releatedNews'>