مع انطلاق فعاليات القمة الـ27 للدول الأفريقية، والمقامة بالعاصمة الرواندية كيجالى، تحت شعار "إعلان 2016 عامًا لحقوق الإنسان مع التركيز على حقوق المرأة"، والذى يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى؛ لتعزيز العمل الأفريقى المشترك وتطوير العلاقات المصرية بمختلف دول القارة السمراء، ودفع عملية التنمية والاقتصاد، تحدث عدد من النواب عن المؤتمر وأهميته، وعن مدى إمكانية نجاح مصر فى تدعيم العلاقات مع كل الدول القارة، وتوحيد وجهات النظر فيما يخص قضية "سد النهضة".
أنيسة حسونة: الرئيس يحمل رسالة مهمة لإفريقيا ويجب وضع خطة للتعاون مع القارة السمراء
-copy.jpg "انيسة حسونة (3) copy")
فى البداية قالت النائبة أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العاصمة الرواندية كيجالى، اليوم السبت، لحضور مؤتمر القمة الإفريقية العادية السابعة والعشرين، تحمل رسالة مهمة إلى دول إفريقيا، مفادها اهتمام مصر بمحيطها الإفريقى، وحرصها على التواجد فى كافة المحافل الإفريقية، تأكيداً للعلاقات التاريخية بين مصر والقارة الإفريقية، والتى جاءت على مختلف الأبعاد الجغرافية والتاريخية.
وأضافت أنيسة حسونة، فى تصريحات لـ"برلمانى": "على الحكومة العمل على تفعيل كافة مبادرات التعاون مع الدول الإفريقية، ومصر لديها القدرة على تحقيق التعاون فى مختلف المجالات ولديها الخبرات التى تؤهلها لذلك سواء على المستوى الاجتماعى والثقافى والاقتصادى، وأن تضع الحكومة خطة واضحة لتدعيم تلك العلاقات، ويعود دور مصر الرائد الذى شهدته مصر فى ستينيات القرن الماضى، إبان حركات الاستقلال الإفريقية.
وكشفت النائبة، أن ملف حوض النيل مطروح بالفعل فى جدول أعمال الوفد المصرى المسافر للعاصمة الرواندية كيجالى، وسيتم فتح المناقشات حوله مع الدول المعنية بالأزمة وعلى رأسها أثيوبيا والسودان، ودول حوض النيل، وإعادة التأكيد على ضرورة حصول مصر على حقها فى أولوية العلاقات مع دول إفريقيا، وأن ترفع درجة العلاقات بين الدول كل على حد، مؤكداً أن ذلك يتم من خلال بحث احتياجات الدول الإفريقية والعمل على تلبيتها بما يحقق المصلحة المشتركة بين مصر وتلك الدول.
طارق الخولى: إفريقيا تشعر بالحنين لعودة مصر لدورها الطبيعى فى القارة
قال النائب طارق الخولى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن البعض يرى ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو على السطح بهذا الشكل والواضح مع بعد قادة ورؤساء الدول الإفريقية، يلقى بظلاله أن هناك توجهًا مباشرًا من جانب إسرائيل لتدعيم علاقاتها مع دول إفريقيا، مشيرًا إلى أن علاقات مصر مع الدول الإفريقية ذات بعد تاريخى ومتعلق بحنين إفريقيا إلى عودة مصر لدورها الطبيعى.
وأضاف "الخولى" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلًا: "إن الظهور الإسرائيلى فى القارة السمراء، جاء فى محاولة من جانبهم للسيطرة على التواجد المصرى، وعدم إعطاء الفرصة لمصر للعودة مجددًا للعلاقات التى كانت تربطها فى إفريقيا فى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، والتى وصلت إلى ذروتها فى تلك الفترة.
وأكد "الخولى" أن القيادة السياسية فى مصر تحاول استعادة ما فقدته مصر خلال عقود من الزمان، خاصة بعد حادث أديس أباب التى تعرض لها "مبارك"؛ حيث أنه كان هناك شبه قطيعة إفريقية وأدت إلى نتائج سلبية فى العلاقات المصرية الإفريقية، مشيرًا إلى أنه بعد ثورة يونيو هناك اتجاه من القيادة السياسية بعقد شراكة سياسية واجتماعية واقتصادية مع دول إفريقيا، ووجود الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر القمة الإفريقية السابع والعشرين خطوة من ضمن خطوات مقبلة لاستعادة مصر علاقاتها بشركائها الأفارقة.
وأوضح "الخولى"، أن ملف سد النهضة قد يكون مطروحًا على هامش المؤتمر ويتم الحديث فيه بين القيادة السياسية، وبعض قادة دول حوض النيل، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج أن تتحرك بخطوات أكثر ثباتًا، ودقة فى معالجة ذلك الملف، محذرًا من التواجد الإسرائيلى وظهوره على السطح، وخطورة ذلك على ملف سد النهضة، وتشجيع إثيوبيا إلى عدمه الاكتفاء بسد واحد وبناء سدود أخرى، فى ظل دعم فنى ومالى إسرائيلى، مما يشكل خطورة على الأمن القومى المصرى، ولابد من الإسرع فى إقامة شراكة اقتصادية مع دول حوض النيل.
السيد فليفل: القمة تهدف لتمكين المرأة والشباب وفرصة جيدة لتدعيم العلاقات مع القارة
-copy.jpg "السيد فليفل (2) copy")
قال النائب السيد فليفل، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، زيارة الرئيس للعاصمة الرواندية كيجالى، تأتى فى إطار انعقاد القمة الإفريقية، وهذه زيارة عادية ليست زيارة خاصة، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية وهو يحرص على أن يكون متواجدًا دائمًا فى القمم الإفريقية ومشاركة رؤساء تلك الدول فى تلك المحافل والتفاعل من أجل مصالح الشعوب الإفريقية.
وأضاف "فليفل" فى تصريحات لـ"برلمانى": "القمة لديها هدف محدد يتعلق بتمكين المرأة والشباب، وهذا جانب هام، والرئيس هيطلع على تجارب إفريقيا ناجحة، حيث أن العديد من الدول الأفريقية شهدت بروز العديد من العناصر النسائية التى تولت مناصب هامة داخل دولهم سواء فى البرلمان أو الجهات التنفيذية، مشيرًا إلى أن البرلمان المصرى به 90 سيدة من أصل 600 وهو عدد قليل جدًا.
وأكد النائب، على وجود العديد من السيدات فى منصب الرئيس فى الدول الإفريقية، قائلًا: إن تمكين المرأة فى إفريقيا تم عبر برامج التعليم والتشغيل وهكذا الشباب، مشيرًا إلى الدولة المصرية تحتاج لمراجعة تلك النقاط وإعطاء الشباب والمرأة مراكز الصدارة فى نظام الحكم والإدارة.
وتابع "فليفل"، أن القمة ستكون فرصة لتفعيل التعاون بين مصر والعديد من الدول الإفريقية فى مجالات عديدة، منها مقاومة الإرهاب وفرض الأمن والسلم فى القارة الإفريقية، خاصة بعدما حدث بين أريتريا وأثيوبيا، وأحداث العنف الدائرة فى القارة الإفريقية، وما يحدث فى جنوب السودان، مشيرًا إلى أنه تم إجراء لقاءات بين وزير الخارجية المصرى وعدد من الدول الأفريقية الأعضاء بمجلس الأمن من بينها نيجيريا وأنجولا والسنغال، وتم التواصل مع نيجيريا فى قضية "بوكو حرام"، بعد الزيارة الناجحة التى قام بها شيخ الأزهر.
منى منير : مصر تحرص على العودة لحضن القارة الذهبية
وقالت منى منير، عضوة لجنة الشئون الأفريقية، إن الزيارة تأتى فى إطار تأكيد عودة مصر بقوة إلى القارة الذهبية، وإن رئاسة السيسى للوفد المكون من عدة وزراء تؤكد اهتمام مصر وحرصها على العودة لحضن القارة التى تعد قلبها النابض.
وأضافت منى منير، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "ملف سد النهضة قد لا يكون مطروحًا على جدول أعمال القمة، إلا أن المؤتمر فرصة جيدة لإعادة طرح وجهة النظر المصرية فيما يخص قضية السد، وتمهيد الأرض للتفاوض مجددًا حول اتفاقية عنتيبى".
