نواب البرلمان فى حضرة البابا

زيارة هامة فى توقيت فارق، يجريها أعضاء اللجنة الدينية بالبرلمان اليوم لقداسة البابا تواضروس، بابا الإسكدنرية وبطريك الكرازة المرقسية، فيما يشبه بالمهمة القومية مواجهة الفتن الطائفية وتجديد الخطاب الدينى، ويأتى هذا اللقاء ضمن الزيارات التى تقوم بها اللجنة للمؤسسات الدينية فى مصر، وبحث سبل نزع فتيل الأزمات الطائفية، بعد حادث المنيا الأخير.




وضم الوفد أعضاء اللجنة الدينية برئاسة الدكتور أسامة العبد ومعهم اللواء سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر.

أسامة العبد: زيارة البابا تأكيد على أن مصر "مسلم ومسيحى" إيد واحدة لمواجهة الفتن

وفى بداية الزيارة قال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن زيارة البابا تهدف إلى التأكيد على المواطنة، وأن مصر بلد الأمن والاستقرار ولا يوجد بها أى فتن، كما أنها تأتى ضمن خطة اللجنة لتجديد الخطاب الدينى فى مصر من خلال التواصل مع المؤسسات الدينية .

وأضاف فى تصريح خاص لبرلمانى، أن الزيارة تؤكد على أن البلاد تحتاج لتكاتف جميع المصريين مسلميها ومسيحييها، لافتًا أن الزيارة ستتناول كل الأزمات والمشكلات التى تقابل المسيحيين فى مصر، والتأكيد على وضع حلول خلال الفترة المقبلة.

النواب فى ضيافة البابا.. وصول وفد اللجنة الدينية لمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية

وقد وصل وفد لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، وبحضور اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية ورئيس ائتلاف دعم مصر، إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للقاء البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

كان اللواء شكرى الجندى، عضو لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، قد قال فى تصريح سابق لـ"برلمانى"، إن زيارة أعضاء اللجنة للبابا تواضروس الثانى، فى مقر الكاتدرائية، اليوم الإثنين، تهدف إلى التأكيد على أن مصر، بلد الإسلام والمسيحية، تتحد لمواجهة أفكار التكفير، ومواجهة الفتن التى يبثها بعض المغرضين.

وأضاف "الجندى" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى" - أن الزيارة تهدف للتواصل مع المؤسسات الدينية، خاصة أن مصر تريد الوقوف إلى جانبها من مسلميها ومسيحييها، ومشيرًا إلى أن لقاء أعضاء اللجنة الدينية بالبابا سيتناول جميع المشكلات التى تقابلها البلاد، وجهود تجديد الخطاب الدينى، والتأكيد على أن جميع الأديان تدعو إلى التعايش ومحاربة الإرهاب والتكفير، وأن الجميع يقفون إلى جانب مصر، وفى هذا الإطار فإن أزمتى أحداث المنيا وبنى سويف الأخيرة ستكون أبرز الملفات والمحاور المطروحة على مائدة اللقاء.

بالفيديو.. أسامة العبد مداعبًا سكرتارية البابا: عايزين نأكل فول.. والقس: "إحنا فاطرين يا دكتور"

داعب الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أحد المساعدين بالكنيسة أبونا أنجيلوس، من سكرتارية البابا، أثناء وصوله لمقر الكاتدرائية، إحنا عايزين فول وطعمية، فرد عليه أحد القساوسة: "إحنا فاطرين يا دكتور، ولازم تاخدوا واجبكم".

مصر إبداع الحضارة الفرعونية.. البابا تواضروس: لسه بنقول من كلام الجدود بخ وكخ وأمبو

من جانبه رحب البابا تواضروس بالدكتور أسامة العبد وأعضاء اللجنة الدينية، فى زيارتهم للكنيسة، مضيفًا: "أحب اتكلم كلمة قصيرة أن مصر كانت تعيش الحياة الفرعونية، ولها مظاهر كثيرة، ومازلنا نقول كلمات ترابيزة وبخ وكخ وأمبو، حتى الآن، رغم أنها كلمات فرعونية" .

وتابع البابا: "ثم جاءت الحضارة المسيحية فى منتصف القرن، ووصلت إلى الإسكندرية ثم تلاحم الإسلام مع المسيحية، وشكلوا لوحة فريدة فى العالم، وجعلوا مصر صاحبة علم الأعمدة بين الفرعونية والمسيحية والإسلامية".

البابا يطمئن البرلمان: الكنائس شهدت 37 حالة اعتداء فردى فى 3 سنوات

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن لديه تقريرًا سيقدمه للمجلس، عن وقوع 37 اعتداءً على الكنائس فى 3 سنوات فى مصر، مؤكّدًا أنه يعول على هذه الزيارة وعلى مجلس النواب، والدكتور على عبد العال، فى التعامل مع هذا الأمر.

وأضاف البابا تواضروس الثانى - فى كلمته مع أعضاء اللجنة الدينية خلال زيارتهم للكاتدرائية - أنه لا يمكن التعامل مع المسيحيين على أنهم أقلية فى مصر، فهم مواطنون كاملى الحقوق والواجبات، ولكن المشكلة أن هناك من يريد تشويه الصورة الفريدة فى مصر.

"تنورنا يا دكتور".. أسامة العبد للبابا: عايزين ناكل لحمة المرة الجاية مش شوكلاتة

وداعب الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، فى نهاية كلمته، قائلًا: "عايزين نأكل لحمة المرة الجاية، مش شوكولاتة بس"، مؤكدًا أنه ليس ضيفًا على مقر الكنيسة، وأنه دائم الزيارات، فيما رد البابا "تنورنا يا دكتور".

رئيس اللجنة الدينية فى حضرة البابا.. العبد: أنقذتم مصر من الفتن وجئنا نستمع لحكمتكم

قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، إن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ورجال الكنيسة، أنقذوا مصر من الفتن والأزمات، مؤكّدًا أن رسول الله أوصانا بالأقباط، وأن جميع أصدقائه المقربين هو من الأقباط.

ووجه "العبد" حديثه إلى البابا، قائلًا: "نحن فى حاجة لتكاتف لمواجهة الفتن، والحب والمودة فى المكان والزمان، ولن نتراجع إطلاقًا فى مواجهة الفتن، ورئيس الجمهورية دائمًا ما ينادى بتطوير الخطاب الدينى، ونحن فى حاجة فعلية إلى ذلك، ونعتبره أمرًا مهمًّا وأساسيًّا، وجئنا إلى هنا لنستفيد بوجهة نظركم، ونستمع لحكمتكم فيما يخص تطوير الخطاب الدينى، ونحن سنكون نسيجًا واحدًا كما كنا دائمًا، ولن نقف مكتوفى الأيدى أمام مثيرى الفتن، وكلنا وراء كلمة الريس، وسنحاسب المخطئ أيًّا كان موقعه".

سعد الجمال للبابا: نعد قانونًا لتغليظ عقوبة مثيرى الفتن سيرى النور قريبًا

قال اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر، إن ائتلاف دعم مصر، يعكف عن إعداد مشروع قانون خاص بالوحدة الوطنية، يتضمن تغليظ العقوبة على مثيرى الفتن فى مصر، مؤكدًا أنه سيخرج للنور قريبًا.

وأضاف الجمال فى كلمته خلال زيارة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر تتعرض لمؤامرة من أدوات التواصل الاجتماعى التى أصبحت أدوات التخريب الاجتماعى فى مصر، غير أن قيم الإسلام ترفض كل ما يفعلوه مثيرة الفتن.

وتابع أن الائتلاف يجهز أيضًا مشروع قانون يعده أحد أعضاء الائتلاف لمنع التمييز فى مصر، بجانب عمل البرلمان فى إعداد القانون بناء الكنائس وترميمها، والذى سيصدر خلال الأيام المقبلة.

البابا: الكنيسة قلقة من تشريع قانون لدور العبادة يدفعها لرفضه ونرفض سيطرة جهة معينة

أعرب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، عن قلقه من تشريع البرلمان لقانون لبناء الكنائس بشكل يدفع الكنيسة لرفضه، مطالبًا بالشفافية فى إعلان ما يدور داخل مجلس النواب من مناقشات.

وقال البابا خلال لقائه بالنواب داخل المقر الباباوى اليوم: "لن نقبل سيطرة جهة معينة على بناء الكنائس فى مصر والقانون المعمول به حاليًا منذ عصر الدولة العثمانية".

وطالب البابا النواب بإيجاد حل لما يجرى من أحداث طائفية مؤكدًا: "٣٧ حادث اعتداء على الأقباط فى 3 سنوات، أرجو أن تجدوا أفكارًا جديدة للحل".

البابا تواضروس لأول مرة عن أقباط المهجر: خاطبتهم لوقف المظاهرات ومش كلهم هيسمعوا

أكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه خاطب أقباط المهجر، وأرسل للكنائس القبطية فى الولايات المتحدة الأمريكية، يطلب منهم وقف المظاهرات ضد أحداث المنيا الأخيرة.

وقال البابا تواضروس – خلال لقائه أعضاء لجنة الشؤون الدينية بالبرلمان، اليوم الاثنين، فى مقر الكاتدرائية بالعباسية – "أقباط المهجر حتى الآن فى منتهى الدعم لمصر، وأرسلت لهم فى كنائسنا بأمريكا مباشرة، مفيش مظاهرات تتعمل، وأعلم أن مش كلهم هيسمعوا الكلام".

وتابع الباب حديثه للنواب قائلاً: "فى المنيا تخرج مجموعات مؤججة بعد صلاة الجمعة، وتتجه لحرق بيت بدعوى أنه كنيسة، وهى ليست جريمة اجتماعية بل اعتداء مقصودا، وحين نسمى الأسماء بمسمياتها نبدأ العلاج، وأرجو أن يلفت ذلك نظركم، لماذا غضب الأقباط من الاعتداءات الصغيرة، والتزمنا الصمت بعد حرق كنائسنا عقب أحداث الفض، وكنا مدركين مسلمين ومسيحيين جميعًا، أننا نواجه عدوًّا، أما الحوادث التى تحدث حاليًا أقل حجمًا مما جرى من حرق الكنائس، ولكن الغضب فى الشعب القبطى أكبر بكثير، فأرجوكم بكل محبة وإخلاص أن تتصدوا لذلك"

الأنبا بولا لوفد النواب: لم يصدر حتى الآن أى حكم قضائى ضد متورط فى اعتداء على كنائس

أكد الأنبا بولا أسقف طنطا، أن ما جرى فى أحداث المنيا يحتاج إلى لجان تقصى حقائق فى مواقع تمركز الأحداث لمعرفة الأسباب الحقيقة التى دفعت لذلك .وتابع خلال لقاء البابا والنواب بالمقر الباباوى: نخشى أن نحبط فى مساعينا لتوظيف جهود أقباط المهجر لدعم الدولة، ونثق فى البرلمان، ونعمل مع الدولة حاليًا فى قانون بناء الكنائس.

واستكمل: اسمحوا لى أن أكون صريحًا رغم جسامة الأحداث من قتل وحرق، ولم يصدر حتى اليوم أى حكم ضد جانى وهو ما يستلزم بحث ودراسة معربًا عن ثقته فى البرلمان الذى سيبحث عن السبب وأضاف: نحن فى حالة قلق شديد فقد يضعف تأثير جهود الكنيسة فى وحدة الصف القبطى ودعم الدولة



وتابع: يعول المسلمين والأقباط كثير جدًا على هذا البرلمان الذى نتج عن ثورة ٣٠ يونيو، حين اختلط جميع المصريين فى وحدة غير مسبوقة ووصف البرلمان بغير المسبوق فيما يخص القانون والحريات مما يعطى للقبطى إحساس عميق بالمواطنة والمساواة ونعول عليه كثيرًا فى منع الأحداث.



وأهدى البابا فى نهاية اللقاء، عددًا من المجلة الأخيرة الخاصة بالكنيسة، مجلة الكرازة، للنواب الحضور، بينما وعده رئيس اللجنة الدينية، الدكتور أسامة العبد، بمناقشة كل الأزمات المتعلقة بالأقباط تحت قبة البرلمان.