تبرعات المستشفيات فى "كفوف النواب"

أثارت تبرعات المستشفيات جدلا واسعا بين نواب لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، إذ أكد بعض النواب أن التبرعات ضرورية لتطوير المستشفيات وتنمية الخدمات التى يوفرها القطاع الصحى الرسمى، فيما رأى آخرون أن حل مشكلة الصحة لن يكون بالتبرعات، ولكن بالإدارة والمتابعة والرقابة.

لازم ننظمها".. وكيل "صحة البرلمان": هناك مستشفيات تحتاج للتبرعات ولا تصل إليها

فى البداية، قالت النائبة إيناس عبد الحليم، وكيلة لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، إنه يجب وضع التبرعات التى يتم جمعها للمستشفيات تحت سيطرة وزارتى الصحة والتضامن الاجتماعى حتى يتم تنظيمها وتوزيعها على المستشفيات بعدالة.
وأضافت وكيلة لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، قائلة: "لازم التبرعات تكون تحت سيطرة وزارتى الصحة والتضامن، لأنها تذهب لمستشفيات بعينها، رغم أن هناك مستشفيات محتاجة لده، وبالتالى لازم ننظم العملية دى".
وتابعت النائبة تصريحها بالقول: "التبرعات بتدخل صندوق المستشفى لتحسين الخدمات أو لشراء الأجهزة، والمفترض أن يتم تنظيمها عن طريق وزارتى الصحة والتضامن، زى مثلا الأزهر الشريف جهة بتجمّع أموال الزكاة، وفعلا مش بيحصل أن يكون هناك شخص يجمع التبرعات من نفسه".



وشددت النائبة إيناس عبد الحميد، على أهمية تنظيم التبرعات بحيث تصل إلى المستشفيات التى تحتاج إلى ذلك، وعدم صبها فى مستشفيات بعينها فقط.

اللى مرتبه أكتر من 6 آلاف نرفع عنه الدعم.. نائب: "الوزارة مش هتشيل كل حاجة لوحدها"

من جانبه، شدد النائب حاتم عبد الحميد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على أهمية مشاركة المجتمع المدنى فى تطوير المستشفيات الحكومية، قائلا: "وزارة الصحة مش هتشيل كل حاجة لوحدها، المفروض المجتمع المدنى يشارك معاها، واللى مرتبه أكثر من 6 آلاف جنيه نرفع عنه الدعم".

وقال عضو لجنة الصحة بالبرلمان - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الأحد - إن من يمتلك القدرة على التبرع للمستشفيات عليه أن يتبرع، و"الدعم حتى الآن لا يصل إلى مستحقيه".

واستطرد "عبد الحميد" فى تصريحه، قائلا: "أرفض التبرع حتى لا نقع فى فخ الخصخصة، ولكن نطالب المجتمع المدنى بالمشاركة فى تطوير المستشفيات، واللى معاه يدى اللى مش معاه، وأطالب بألا تذهب تبرعات رجال الأعمال لمستشفى بعينه فقط، زى مستشفى مجدى يعقوب، لأن المفترض التبرعات تتوزع برضه على باقى المستشفيات زى مستشفى أبو الريش مثلا".

وطالب عضو لجنة الصحة بالبرلمان، بضرورة توفير قاعدة بيانات تحتوى على معلومات صحيحة ودقيقة من السجل المدنى، بحيث يصل الدعم لمستحقيه، قائلا: "اللى مرتبه من جنيه لـ3 آلاف يكون من حقه دعم كامل، واللى دخله من 3 آلاف إلى 6 آلاف جنيه يكون من حقه نصف دعم، ولكن الأكثر من 6 آلاف يُرفع عنه الدعم".

الناس مش واخده حقها.. نائبة: "مش لاقيين سراير عناية مركزة ووضع الصحة ما يرضيش ربنا"

بدورها، قالت النائبة إلهام المنشاوى، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن جمع التبرعات لتطوير المستشفيات لن يحل أزمة الصحة، خاصة أن الأزمة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالإدارة والرقابة.

وأضافت عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، قائلة: "التبرعات مش هى اللى هتحل أزمة الصحة، لأن الصحة محتاجة للإدارة ثم الإدارة ثم المتابعة والرقابة، وعلى الرغم من وجود ميزانية للمستشفيات إلا أن الدنيا لسه مش متظبطة فى الصحة".



وأعربت النائبة البرلمانية عن استيائها الشديد مما وصلت إليه منظومة الصحة فى مصر، قائلة: "مش مبسوطة من حال الصحة إطلاقا، وفى مرضى كتير بيدوروا على سراير فى العناية المركزة ومش بيلاقوا، وده بيحط الواحد فى مواقف صعبة جدًا".



وأكدت النائبة البرلمانية أننا نحتاج إلى تغيير الفكر فى منظومة الصحة، والعمل على حل مشكلة نقص الأجهزة فى العناية المركزة، قائلة: "أنا شايفة أن الناس مش واخدة حقها فى الصحة، ودورنا كنواب نحسن وضع الصحة فى مصر".
وشددت النائبة إلهام المنشاوى، على أهمية تحسين المنظومة الصحية، من خلال عقد مناقشات بين النواب ووكلاء وزارة الصحة على مستوى الجمهورية، والبحث عن حلول للأزمة، مختتمة تصريحها بالقول: "وضع الصحة ما يرضيش ربنا ومحدش واخد حقه فيها والتبرعات مش هتحل أزمتها".