كتب أمين صالح و أيمن رمضان
فى الوقت الذى أكد فيه نواب حزب الوفد تحت قبة البرلمان، أن حكومة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء فشلت فى إدارة شؤون البلاد وتحقيق تطلعات الشعب المصرى وبخاصة المواطن البسيط، الأمر الذى دفعهم لتقديم استجواب لرئيس الحكومة، خرج الدكتور سيد البدوى رئيس الحزب مخالفًا لنوابه، قائلاً: إن المطالبة بسحب الثقة من الحكومة الحالية أو رئيسها أو أحد وزرائها مراهقة سياسية حسب قوله.
نواب الوفد يؤكدون أن الأزمة الاقتصادية نتاج سياسيات الحكومة
تحتدم الخلافات بين نواب الحزب ورئيسه بعدما شدد النواب على أن الأزمة الاقتصادية التى تشهدها البلاد والارتفاع المستمر فى أسعار السلع الأمر الذى أثقل كاهل المواطن محدود الدخل نتاج سياسيات الحكومة، وجود أفكار وحلول سريعة خارج الصندوق ما جعل المصريين فريسة لجشع التجار وارتفاع أسعار النقد الأجنبى.
رئيس الوفد: من المبكر جدًا أن نحكم على أداء الحكومة
ويرى رئيس حزب الوفد، أن من المبكر جدًا أن نحكم على الحكومة فى الوقت الراهن كونها تشكلت منذ أشهر قليلة، وهى محملة بإرث ثقيل متخبط منذ 5 سنوات، مشددًا على أن الأمر يتطلب خطة اقتصادية واضحة مصحوبة بجدول زمنى محدد، وتابع: "ما حدث فى أزمة الدولار لا يمكن أن نحمله لمحافظ البنك المركزى بمفرده كونه مقدمة لكارثة فى أداء الحكومة".
محمد فؤاد: الموافقة على بيان الحكومة ليست "شيكًا على بياض"
من جانبه وصف النائب محمد فؤاد، عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، ورئيس برلمانية حزب الوفد، الموافقة على بيان الحكومة بأنها ليست "شيكاً على بياض" كونه تم فى ظرف دقيق تمر به البلاد، مؤكداً أن تقديم حزب الوفد استجواب لرئيس الوزراء بشأن الأوضاع الاقتصادية لا يتناقض مع الموافقة على البيان، كون هناك شرط قيل أثناء الموافقة ينص على مراجعة أداء الحكومة بشكل دورى ويتم كل 3 شهور، قائلًا: "إن الموافقين على بيان الحكومة تحت القبة كانوا واضحين فى حديثهم، حول تقييم الأداء بشكل دورى".
وكانت الهيئة البرلمانية لحزب، قد أعلنت فى بيان لها تقديم استجواب لرئيس الوزراء بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار النقد الأجنبى بناءً على اجتماع الهيئة العليا للحزب فى 26 يوليو الماضى.