أثار إعلان المستشار أحمد سعد الدين الأمين العام لمجلس النواب، عن تفعيل التشويش داخل قاعة البرلمان خلال الجلسات العامة المقبلة، حالة من الجدل وردود أفعال واسعة بين الأعضاء، فبالرغم من تأييد معظم النواب للخطوة على اعتبار أن من شأنها ضبط القاعة، والتركيز فى مناقشة القوانين التى تصب فى صالح النفع العام، لكن كانت هناك عدة مطالبات أخرى أبرزها، عودة البث لكشف النواب أمام دوائرهم، وبناءً على هذا استطلع “برلمانى” آراء عدد من النواب فى هذا الاتجاه.
سليمان وهدان: من يريد إعادة البث يتقدم بطلب لرئيس المجلس
فى البداية قال النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن النواب الذين يريدون إعادة البث المباشر عليهم التقدم بطلب لرئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال.
وأوضح "وهدان" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن وقف التصويت الإلكترونى، لا يستخدم بسبب أنه يوضح أن النصاب لا يكتمل، مما يؤدى إلى التصويت بالأيدى لبدء الجلسة.
وتابع، أن حديث الدكتور على عبد العال عن استخدام أجهزة التشويش فى البرلمان ليس له هدف سوى تنظيم العمل داخل القاعة.
أحمد الطنطاوى: أهم من التشويش.. إعادة بث المباشر
وفى السياق ذاته قال النائب أحمد الطنطاوى، عضو لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، إن استخدام التشويش خلال الجلسات العامة من أجل العمل على انضباط الجلسة العامة، حيث لا يصح أن ينشغل النائب عن الجلسة العامة التى يوصل فيها رسائل الشعب.
وأضاف "الطنطاوى" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن البث المباشر هو الذى يسمح للناخب بمراقبة النائب الذى انتخبه ويرى أداءه وانحيازه واختياراته.
كما طالب عضو لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب بتفعيل التصويت الإلكترونى، خاصة أن الجلسة تبدأ باكتمال النصاب عن طريق التصويت الإلكترونى، فالتصويت الإلكترونى يعتبر أدق وأفضل، بالإضافة إلى أنه يسهل دخول الآراء إلى المضبطة.
وتابع "الطنطاوى"، أن التصويت الإلكترونى يسمح بنشر عدد المصوتين إلى الرأى العام ويسهل للناخب معرفة بما صوت نائبه وهذا عن طريق النشر للرأى العام، موضحا أن النواب يراقبون الحكومة والشعب يراقب النواب.
وأوضح أحمد الطنطاوى، أنه إذا تم تفعيل البث المباشر للجلسات والتصويت الإلكترونى هذا سيقلل من استخدام النواب للهواتف، بالإضافة إلى تسهيل التغطية للصحفيين تحت القبة وتوفير الإنترنت لهم لإرسال أخبارهم.
الحريرى: موافق على التشويش.. ومعترض على عدم البث
ومن جانبه قال النائب هيثم أبو العز الحريرى، عضو مجلس النواب بمحافظة الإسكندرية، وعضو تكتل "25-30"، أنه ليس معترض على "قرار التشويش"، موضحا أن من حق المواطن أن يكرس كل تركيزه خلال جلسات العامة للمجلس.
وأضاف "الحريرى" لـ"برلمانى"، أن الأزمة الأكبر فى عدم البث، أنها تعتبر إخلالا للعقد بينا النواب والشعب، فإن الشعب من حقه أن يطلع على كل الجلسات العامة واللجان الفرعية أيضا، مضيفا أن ما يتم عرضه بعد الجلسات العامة يتعرض إلى مونتاج، وهذه العملية تؤدى إلى إخفاء بعض الآراء.
وطالب عضو مجلس النواب بمحافظة الإسكندرية، أن يعود التصويت الإلكترونى لأنه المعيار الوحيد للشفافية ليتأكد كل مواطن بما يصوت به النائب، بالإضافة إلى التصويت عن طريق رفع الأيد أو الوقوف والجلوس ليس دقيقا بالمرة.
وأشار هيثم الحرير إلى أنه يجب أن يكون كل نائب لديه الشجاعة الكافية،لمواجهة مواطنين دائرته الذين رشحوا.