السبت، 23 نوفمبر 2024 05:40 ص

سيطرة الجيش الليبى على منطقة الهلالى النفطى يُدخل الدولة العربية فى مرحلة جديدة من الصراع مع تنظيم داعش.. ومصر تكثف جهودها لتشكيل حكومة وفاق وطنى بعد 5 سنوات عجاف تحمى الحدود الغربية

حلم المصالحة فى ليبيا

حلم المصالحة فى ليبيا حلم المصالحة فى ليبيا
السبت، 17 سبتمبر 2016 10:00 م
كتب محمد سالمان
منذ خمس سنوات تقريبًا، تعيش ليبيا حالة من الفوضى فى مرحلة سميت "ما بعد سقوط معمر القذافى" لكن حتى الآن، لم تستطع تجاوز تلك الفترة العصيبة، واحتدمت الصراعات بين الفصائل المختلفة سواء القوات التابعة إلى حكومة الملقبة بـ"الوفاق الوطنى" برئاسة فايز السراج، أو القوات الحكومية غير المعترف بها دولية بقيادة المشير خليفة حفتر هؤلاء من ناحية، وعلى الجانب الآخر، تأتى المليشيات الإرهابية مثل تنظيم الدولة "داعش" وفجر ليبيا وغيرها.. ويسير كل طرف من هؤلاء فى اتجاه ولا يوجدون نقطة التقاء فى ظل حالة من الارتياح سيطرت على دول كبرى كان لها دور فى تفاقم الأوضاع الليبية.

2016-03-12T110029Z_1885548918_GF10000342683_RTRMADP_3_LIBYA-POLITICS

مبدئيًا يلزم التنويه بأن الأوضاع فى أسوأ حالاتها وهذا وفقًا لما ورد فى تصريحات فى 19 أغسطس الماضى، على لسان منسق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة فى ليبيا على الزعترى، الذى أكد على إن قرابة 2.4 مليون شخص فى ليبيا أغلبهم من المواطنين يعيشون مآس إنسانية بسبب الأوضاع الراهنة.

ورغم تلك المآسى فإن الصراعات بين الأطراف المختلفة ماتزال دائرة، لكنه كشفت عن حلقة جديدة، وبالتحديد فى 11 سبتمبر الجارى بعدما سيطرت القوات الموالية للحكومة غير المعترف بها فى ليبيا بقيادة خليفة حفتر على منطقة المسمى بـ"الهلال النفطى"، وهى أربعة موانئ لتصدير النفط – رأس لانوف، السدرة، مرسى البريقة، الزويتينة.

المثير فى الأمر أنه فور سيطرة قوات حفر على هذه المنطقة الهامة استراتيجيًا فإن دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من دول الاتحاد الأوروبى وهى فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والممكلة المتحدة، طالبت قوات حفتر بضرورة وضع تلك الموانئ المتواجدة بين مدينتى سرت وبنغازى تحت سيطرة "السلطات الرسمية للبلاد" أى حكومة فايز السراج، داعية جميع الأطراف إلى إجراء فورى لوقف إطلاق النار والامتناع عن أية أعمال عدائية أخرى.

212841

وبناء على المعلومات المشار إليها أعلاه، فإن الموقف المصرى تمثل فيما أعلنه وزير الخارجية سامح شكرى قائلا: إن الرئيس سيقوم بطرح الرؤية المصرية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص الجهود المبذولة لتسوية الأزمات الإقليمية حفاظا على الاستقرار فى المنطقة، فضلا عن تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر.

وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، سوف يشارك فى قمة مجلس الأمن حول التطورات فى الشرق الأوسط، التى ستولى اهتماما خاصا بكل من سوريا وليبيا، مؤكدا حرص مصر على وحدة الأراضى السورية ودعم كل الجهود للتوصل لتسوية سلمية للأزمة السورية.

وأوضح شكرى أن مصر ستولى أيضا أهمية قصوى بخصوص ضرورة عودة الاستقرار إلى ليبيا وتحقيق الوفاق الوطنى من خلال تنفيذ اتفاق الصخيرات .. مؤكدا أن مصر تدعم الجيش الوطنى الليبى بكل ما يحمله من شرعية، وشدد على تأييد مصر التام لتحرك الجيش الليبى للحفاظ على الأمن والاستقرار فى ليبيا وتأمين الثروات البترولية الليبية.

2016-03-12T110024Z_386042582_GF10000342680_RTRMADP_3_LIBYA-POLITICS

وعن سؤال بشأن دعوة الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية الجيش الليبى بقيادة الفريق أول خليفة حفتر بالانسحاب من منطقة الهلال النفطى بعد قيامه بتحرير هذه المنطقة من سطوة العصابات المسلحة، قال شكرى إن البيان الصادر من هذه الدول كان متسرعا ولم يراع الاعتبارات الخاصة بالأوضاع الداخلية فى ليبيا .. وشدد من جديد على أهمية الجهود التى يقوم بها الجيش الوطنى الليبى لتأمين أمن واستقرار الأراضى الليبية والحفاظ على الثروات البترولية الليبية.
وكيل لجنة الشؤون العربية: مساندة مصر لـ"ليبيا" واجبة للتخلص من الفوضى الخلاقة

فى السياق ذاته، قال النائب أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، إنه يرى ضرورة دعم الدولة المصرية لقوات الجيش الليبى على كل النواحى سواء تسليح أو أى شىء آخر يطلبوه حتى تكتمل سيطرتهم على منطقة الهلال النفطى.

وأوضح وكيل لجنة الشؤون العربية بالبرلمان فى تصريح لـ"برلمانى"، أن مصر تساند ليبيا قلبًا وقالبًا، لاسيما بعد دعوة عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة للقوات الليبية بالانسحاب من منطقة الهلال النفطى، وهى الموانئ المتواجدة بين مدينتى سرت وبنغازى.

ولفت إمبابى، إلى أن الدعوة الغربية ليس لها تفسيرا سوى رغبة هذه الدول فى إفساح المجال لمليشيات تنظيم الدولة "داعش" للسيطرة على هذه المنطقة المهمة، مؤكدًا أن داعش صناعة أمريكية من الأساس، مضيفًا أنه يجب على الدولة المصرية دعم شقيقتها ليبيا فى هذا الموقف للتخلص من حالة الفوضى المسيطرة عليها منذ سنوات.

النائب أحمد شرموخ: "قبائل مطروح مفتاح المصالحة"


قال النائب أحمد شرموخ، عضو لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، إنه يجدد اقتراحه بشأن أهمية تواصل الأجهزة المختلفة فى الدولة المصرية مع القبائل العربية المتواجدة فى محافظة مطروح كوسيلة مهمة للتحرك وللقيام بدور فى المصالحة الوطنية بين الفصائل المختلفة فى الدولة العربية، لاسيما بعد التطورات الأخيرة وسيطرة الجيش الليبى على منطقة الهلال النفطى.

وأوضح عضو لجنة الشؤون العربية بالبرلمان فى تصريح لـ"برلمانى"، أن هناك جذورا ممتدة بين القبائل العربية فى مطروح ونظرائها فى ليبيا، لذا ينبغى استغلال تلك العلاقة القوية فى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة فى الدولة العربية، خاصة أن ليبيا قضية تهم بمصر باعتبارها أمن قوى.

2014-05-17T223116Z_775705951_GM1EA5I0I2101_RTRMADP_3_LIBYA-VIOLENCE

عضو الشؤون العربية: "مصر تدعم ليبيا لتحقيق الاستقرار"


قال النائب على عبد الونيس، عضو لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، إن ليبيا تتعامل معها الدولة المصرية كأنه أرض مصرية، مدللا صحة وجهة نظره بحمل الشعب الليبى أعلام مصر وصورة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تظاهراتهم الداعمة للجيش الوطنى الذى قام بالسيطرة على الهلال النفطى فى الأيام الماضية.

2016-03-12T110023Z_643698445_GF10000342674_RTRMADP_3_LIBYA-POLITICS

أوضح عضو لجنة الشؤون العربية بالبرلمان فى تصريح لـ"برلمانى"، أن مصر تحاول دعم ليبيا بشتى الطرق حتى يتحقق الاستقرار بها بعد سنوات من التناحر، مؤكدًا أن لجنة الشؤون العربية خصصت اجتماعين فى دورة الانعقاد لمناقشة الأوضاع فى ليبيا، كذلك قام وفد من البرلمان الليبى بزيارة مصر.


احمد امبابي لملوم

"تسلم الأيادى" الليبية تدعم الجيش لحمايته البلاد ضد الجماعات الإرهابية

سامح شكرى: مصر تؤيد تحرك الجيش الليبى للحفاظ على الثروات البترولية

ننشر أول صورة للقائد العام للجيش الليبى خليفة حفتر برتبة المشير



print