طالبت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، الدولة باتخاذ إجراءات حاسمة وواضحة نحو إصلاح وهيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأصدرت اللجنة بيانا بشأن، الأوضاع فى ماسبيرو خلال اجتماعها اليوم.
وقالت اللجنة فى البيان: "تابعت اللجنة باهتمام بالغ على مدى الأيام القليلة الماضية تطورات أزمة بث حوار قديم لرئيس الجمهورية على شاشة التليفزيون المصرى باعتباره حوار على الهواء مباشرة، كما تابعت تطور الأمر فى الفضائيات المختلفة والذى يعكس اهتماما بأوضاع التليفزيون الرسمى للدولة".
وأوصت اللجنة بضرورة الإسراع فى التحقيقات التى تجرى حاليا وتحديد المتسبب الحقيقى بها ومحاسبته بأقصى حساب ممكن، فلا يمكن الاستمرار بهذا الاستهتار فى جهاز يوصف بأنه أحد أركان الأمن القومى المصرى، وأكدت أن الهدف الرئيسى للجنة فى تحريكها هو العمل على تطوير أداء اتحاد الإذاعة والتليفزيون وليس محاولة هدمه وتدميره، كما يحاول البعض فى كل موقف، وأن بث حوار تليفزيونى قديم فى جهاز إعلامى عريق كالتليفزيون المصرى هو انعكاس صريح لحالة التدهور الحادة التى وصل إليها نمط الأداء فى ماسبيرو، وهو الأمر الذى يستوجب قرارات سريعة وعاجلة لإصلاح الأحوال الإعلامية والإدارية والمالية داخل ماسبيرو، مما يضمن استبعاد العناصر المخربة أو المستهترة التى يؤدى أدائها إلى إخلال بالأمن القومى المصرى.
وأكدت اللجنة ضرورة الإسراع فى تحويل اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى هيئة وطنية للإعلام وفقا لنص المادة 213 من الدستور والتى تعطل صدور القانون الخاص بها بسبب تقاعس حكومى غير مبرر رغم علمنا بأن هناك عدة مشروعات أمام الحكومة بهذا الشأن، وبناء عليه سوف تبدأ اللجنة فى وضع التشريعات الإعلامية فور بدء الدورة البرلمانية القادمة حتى ولو لم تتقدم الحكومة بما لديها من مشروعات.
وشددت اللجنة على الإسراع فى إعادة هيكلة ماسبيرو وفق المعايير الدولية المتعبة فى المؤسسات الإعلامية الدولية الكبرى وتحريره من القيود الإدارية المعوقة للعمل الإعلامى، والسعى السريع والجاد من قبل الحكومة لوضع حل لمشكلة الديون المتراكمة على ماسبيرو والتى بلغت نحو 23 مليار جنيه، علما بأن أصل الدين أقل من ثلث هذا الرقم، وكلما تأخر حل المشكلة كلما زادت الديون المستحقة لبنك الاستثمار القومى وأصبح تطوير الأداء الإعلامى فى هذا المبنى العريق أكثر صعوبة.
وأوصت اللجنة بتشكيل لجان لتقييم الأداء الإعلامى للمنتجات الإعلامية المختلفة بمبنى ماسبيرو، على أن تضم هذه اللجان خبراء إعلاميين من داخل المبنى وخارجه وأكاديميين وتكون هذه اللجان أساس العمل خلال المرحلة القادمة، وأوصت بمنع ازدواج العمل بين ماسبيرو والقنوات الخاصة نهائيا.
وأشارت اللجنة إلى أنه سيتم دعوة وزير التخطيط ووزير الدولة للشؤون القانونية والبرلمانية ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لبيان خطط تطوير وهيكلة الاتحاد.
نواب لجنة الإعلام بالبرلمان يقفون دقيقة حداد على أرواح ضحايا مركب رشيد
وبدأ اجتماع اللجنة بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشباب الذين ماتوا غرقا فى حادث غرق مركب رشيد، وقال أسامة هيكل رئيس اللجنة: "نحن أمام كارثة وهى المركب التى غرقت ومات عليها أكثر من 172 شابا من شباب مصر الذى يسافر بغض النظر عن الأسباب والخلافات.. فدعونا نقف دقيقة حداد على أرواحهم".
أسامة هيكل: إصلاح "ماسبيرو" يحتاج قرار سياسى من الدولة..ولن نقف مكتوفى الأيدى أمام يحدث فيه
وقال أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار، إن الوضع فى التليفزيون المصرى محزن للغاية، وما يحدث فيه من أخطاء متكررة يتطلب وقفة حاسمة لإصلاح هذا الجهاز المهم.
وأضاف "هيكل": "الجميع انزعج من الحوار الذى أذيع الأسبوع الماضى فى التلفيزيون المصرى لحوار لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، من العام الماضى على أساس أنه حوار جديد وبعد اتضاح الأمر لم يتم وقف البث واستمر إذاعة الحوار حتى نهايته".
وتابع "هيكل": "إن إصلاح اتحاد الإذاعة والتليفزيون وعودته لسابق عهده يحتاج قرار سياسى من الدولة، لتوضح ماذا تريد من هذا المبنى العريق وهل تريد إصلاحه أم لا.. فهذه الواقعة لم تكن الأولى وإذا لم نأخذ موقفا ستتكرر، وتكررت هذه الواقعة فى مناسبات سياسية سابقة وغيرها".
واستطرد "هيكل": "نحن مجتمعون اليوم للبت فى مسألة إصلاح التليفزيون، ولن نقبل أبدا بفكرة استبعاده أو خصمه من قوة الدولة، المطلوب إصلاحه وليس هدمه وهدده، ولن نقف مكتوفى الأيدى أمام ما يحدث فى مبنى الإذاعة والتليفزيون".
رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان: "طاقم التليفزيون المصرى وصل المجلس لتغطية الاجتماع واكتشف إن الكاميرا بايظة".
وقال رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب: "إن التليفزيون المصرى كان جاى يغطى اجتماع لجنة الإعلام المنعقد الآن والكاميرا بعد ما جابوها هنا فى مجلس النواب اكتشفوا إنها بايظة، وده اللى بيحصل ويعكس الوضع القائم فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، الطاقم خرج دون أن يتأكد من سلامة الكاميرا".
وأضاف "هيكل": "هذا المبنى العريق فيه التكنولوجيا متواجدة فيه أفضل من اللى موجود فى الفضائيات الخاصة، وأسوأ شىء إنك تدير الإعلام بمنطق الحكومة، هذا المبنى عايز نسف النظام الإدارى بتاعه".
نائب ينتقد غياب رئيس التليفزيون عن اجتماع لجنة الإعلام..ويطالب باستدعاء قيادات الاتحاد
وقال النائب أحمد همام، إن ما حدث من خطأ فى التليفزيون المصرى وإذاعة حوار قديم للرئيس عبد الفتاح السيسى، على أنه حوار جديد، هو خطأ فادح وجريمة تستوجب العقاب والمحاسبة وليس مجرد إقالة رئيس قطاع الأخبار.
وتابع "همام": "قبل أن نلوم على الاتحاد أتقدم بلوم شديد على لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، فلم تستدعى أى حد من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكأن الاتحاد الهابط إعلاميا فوق المحاسبة..واقترح استدعاء قيادات الاتحاد جميعا وكان يجب أن يكونوا بيننا اليوم ولم تستدعهم اللجنة وكنت متوقعا أن يكون حاضرا رئيس الاتحاد"
وعقب النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام، قائلا: "هذا الاجتماع بداية لسلسلة اجتماعات، وهو اجتماع مبدئى نضع فيه سبل إصلاح اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبعد ذلك نستدعى القائمين والمسئولين بالاتحاد، وانت تلقى اتهامات ونرد عليها بأننا لم ولن نتخلى عن دورنا، وهناك مسئولون سيتم استدعائهم فيما بعد وهم وزير التخطيط للحديث عن خطة تطوير الإعلام الرسمى، ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ووزير الشئون القانونية لأنه مهمته يقول لنا القوانين الخاصة بالإعلام التى تعدها الحكومة".
وتابع هيكل: "نعمل لإصلاح ماسبيرو، والهجوم الحاد من المحطات الفضائية لمحاولة هدم هذا المبنى تعكس أهميته لدى الرأى العام".
يوسف القعيد: اتحاد الإذاعة والتليفزيون كيان مهم ونرفض خصخصته أو التفريط فيه
وقال الدكتور يوسف القعيد، عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، إنه يرفض التفريط فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومحاولات التخلص منه وخصخصته.
وأضاف "القعيد": "المسئول الذى تم عزله بسبب إذاعة حديث قديم للرئيس عبد الفتاح السيسى وهو مصطفى شحاتة رئيس قطاع الأخبار هو شخص مهنى جيد وحرفى، وبالتالى عزل شحاتة أو السيدة التى كانت موجودة فى الشيفت مش هيفيد حاجة، ويجب البحث عن الأخطاء ونطور العمل، فماسبيرو أحد رموز الدولة المصرية وشديد الأهمية ومرتبط بتاريخ وكيان الدولة، والتفريط فيه والهجوم عليه ليس الحل، لابد الحفاظ عليه، والأخطاء التى تحدث فيه جريمة".
النائب جلال عوارة: "اليمين المتطرف يسيطر على ماسبيرو..ويجب ردع الفوضى الإعلامية
وقال النائب جلال عوارة، إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يتواجد فيه كل التيارات السياسية من إخوان وسلفيين و6 إبريل وليبراليين ويسار وغيرهم.
وتابع "عوارة": "ذقت ما ذقناه عندما سيطر على هذا المبنى اليمين المتطرف، وجاء الإخوان المسلمين وسيطروا عليه وكنا نقاوم".
واستطرد: "استمرار القرار بتعيين أكبر قيادة فى التليفزيون بيد الحكومة تجعله بشكل أو بآخر تليفزيون الحكومة وليس تليفزيون الدولة، ويجعله يخشى من غضب رئيس الحكومة ويسعى لرضاه بأى شكل، وهناك هناك أخطاء يوميا بتحصل فى ماسبيرو، ولا يوجد حسن إدارة، يجب أن يكون هذا التليفزيون تليفزيون الدولة من ناحية المضمون وليس على الورق".
وتابع: "كل ما يحدث فى التليفزيون جعله يفقد المصداقية لدى المتلقى والناس بتقول أصله دا تليفزيون الحكومة مش هيعمل حاجة ضد الحكومة، وبعض القنوات الخاصة بالإعلام المرئى بها أخطاء فادحة لدرجة محاولة هز الثقة فى العقيدة، فنحن نعيش حالة فوضى ولا يوجد رادع، وأرى منح سقف زمنى للحكومة فى تقديم مشروعات القوانين الخاصة بالإعلام ولتكن 10 أيام أو أسبوعين من الآن".
النائب أسامة شرشر يطالب بعودة منصب وزير الإعلام وإقالة رئيس "الإذاعة والتليفزيون"
من جانبه، طالب النائب أسامة شرسر، عضو لجنة الإعلام والثقافة والآثار، بإقالة صفاء حجازى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بعد واقعة إذاعة حوار قديم لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى الأسبوع الماضى، على أساس أنه حوار جديد، وبعد تكرار الأخطاء.
وقال "شرشر"، لمناقشة سبل إصلاح "ماسبيرو": "لو بنعمل اجتماع لمجرد اجتماع أو شو إعلامى يبقى منعكلش اجتماع، هيكلم لا مش بنعمل شو إعلامى يبقى مفيش فايدة"، ليرد عليه أسامة هيكل رئيس اللجنة: "لا إحنا مش بنعمل اجتماعات للشو الإعلامى".
وواصل "شرشر" حديثه قائلا "اخطر تقرير للجهاز المركزى للمحاسبات ناقشته اللجنة، وفيه إدانة لقيادات الاتحاد بـ 4 مليارات ونصف جنيه فساد ولم يتم محاسبة أو تشكيل لجنة تقصى حقائق لبحث هذا الفساد ومحاسبة المتورطين فيه".
وتابع: "أطالب أن يأتى رئيس الوزراء إلى لجنة الإعلام هنا فى البرلمان مش إحنا اللى نروحله، لنعرف ما سبب ما يحدث من أخطاء متكررة، ونحن فى أمريكا كان هناك خلل واضح وتعمد، وهناك خلل فى هذا المبنى العريق الذى أخرج العديد من الكوادر، وليس هناك رؤية أو تخطيط لتطوير هذا المبنى وهناك إهمال وضعف فى الأداء الإعلامى، وأطالب بإقالة رئيس الاتحاد ونعرف من هى الشبكة الموجودة فى الجهاز وتسعى لهدمه".
وأكد "شرشر" أنه مع ضرورة عودة منصب وزير الإعلام لأنه يضع الخطة الإعلامية، مشيرا إلى أنه كان هناك خطة أيام أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق لهيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون ولم تحدث الهيكلة"، مطالبا بسرعة إصدار قانون الإعلام الموحد حتى يتم القضاء على هذه الفوضى الإعلامية، قائلا: "اتحاد الإذاعة والتليفزيون هو ملك الشعب ولن نسمح لأى خطط أو مناورات من بعض أجهزة خاصة أو فضائيات خاصة أنها تحاول أن تهدم هذا الجهاز العريق".
ورد أسامة هيكل رئيس اللجنة قائلا: "تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات ناقشناه وخلصناه ورفعناه لرئيس المجلس الذى أحاله للحكومة لتنفيذ التوصيات، ولن نتخلى كلجنة إعلام عن دورنا وسنحاسب المخطىء وسنضع من النهاردة خطة العمل لإصلاح ماسبيرو".
وأضاف رئيس اللجنة: "عودة منصب وزير الإعلام ليس الحل الأمثل، وستظل كل الأمور كما هى، وسيقال الوزير يسيطر على الاتحاد".
النائبة جليلة عثمان: ماسبيرو مترهل ويحتاج لإعادة هيكلة وتطهير
وقالت النائبة جليلة عثمان، عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، إن أزمة اتحاد الإذاعة والتلفزيون ليست وليدة اليوم، وإن "ماسبيرو" مترهل وديونه متراكمة منذ سنوات عديدة.
وأضافت: "لما كان هناك وزير إعلام كان للإعلام خطة ورؤية واضحة، وكان هناك أب شرعى يدافع عنه ويتابعه"، مشيرة إلى أن مساحة الحرية فى ماسبيرو متضاربة، وهو محسوب على الحكومة، متسائلة: "لماذا لم يحدث تطهير لماسبيرو بعد انتهاء حكم الإخوان".
وتابعت: "إننا نبدأ من حيث انتهى الآخرون ونتحرك بعد حدوث الأزمة، جميعا يعلم أن ماسبيرو مترهل، ولا بد من إعادة هيكلته، ومش عيب نقول إنه إعلام الدولة، ماسبيرو موجهة بتعليمات محددة، ولابد أن يكون هناك اختيار صحيح للقيادات.
واستطردت: "التلفزيون كان يقدم برنامج اسمه ثوار، وتم غلق البرنامج ووقف العاملين به لمجرد الحديث عن قضية تيران وصنافير"، ليرد النائب مصطفى بكرى عليها: "الأمر ليس كذلك هذا البرنامج كان مسموما".
وقالت "عثمان": "هناك مليون فضائية تتجاوز حدودها، ولا أحد يقف أمامها، ولا أحد يتحدث عن تجاوزاتها، وهذا الاتحاد مترهل وتوجد مؤامرة عليه وإهمال وتقصير وإهدار مال عام، وقيادات غير واعية ولابد يكون هنا حسن اختيار القيادات، طلبنا مرارا وتكرار مشروع لهيكل ماسبيرو دون فائدة".
مصطفى بكرى: خلايا إخوانية داخل "ماسبيرو" تخطط لهدم الجهاز..وإذاعة حوار قديم للرئيس متعمد
فيما قال النائب مصطفى بكرى، إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى والصحافة القومية هى أمن قومى مصرى، وأن كل المشاكل التى تواجه المجتمع المصرى يكون دائما تليفزيون الدولة والصحافة تعمل لصالح الدولة دون حساب، ودورنا أن ندعم هذا الجهاز.
وتابع "بكرى": "يجب وقف المحاولات التى تجرى على قدم وساق للاستغناء عن هذا الجهاز ونرى أن كل عام العدد فيه يتآكل ويتقلص، ونحن أمام 3 أحداث نتوقف عندها، الأول يوم ما أذيع للمعزول محمد مرسى فيلم تسجيلى على إحدى القنوات التليفزيونية عن انجازات مرسى وذلك حديث بعد ثورة 30 يونيو، والحديث الذى أجراه الإعلامى أسامة كمال مع رئيس الجمهورية الذى أذاعه التليفزيون المصرى من منتصف الحوار فى حين أن كل القنوات الفضائية تبدأ البث من أول الحوار وإحنا نبدأ من النصف، والأمر الثالث هو الحديث الذى أذيع لرئيس الجمهورية الثلاثاء الماضى، واعتقد أنه كان فيه تعمد شديد وهو ما يدفعنى للقول أن هناك عناصر لا تريد لهذا المبنى أن يقف على قدميه".
واستطرد "بكرى": "والثابت أن هناك خلايا إخوانية فى الاتحاد، وكان هناك مذيع على إيدى اسمه خالد الأبرق كان يشتم الجيش المصرى ويصفه بالقاتل، وهذا الشخص يقدم برنامج اليوم على القناة الأولى كل يوم خميس، وقيس على ذلك فى الإذاعة، الأمر يستوجب ضرورة تطهير اتحاد الإذاعة والتليفزيون".