كتب سماح عبد الحميد – محمد عبد العظيم
"ولا يوم من أيامك يا مبارك " رغم مرور ما يزيد على 5 سنوات على ثورة يناير التى أسقطت نظام مبارك، إلا أن هذه الجملة بدأت تردد على مسامعنا كثيرًا فى الأيام الأخيرة، وسواء قبلنا أو أبينا فكرة الترحم على نظام سقط بثورة شعبية بسبب ما كان يشوفه من فساد سياسى واقتصادى أيضًا، إلا أن الواقع يؤكد أن سوء صعوبة الأحوال الاقتصادية، وارتفاع الأسعار دفعت بعض المواطنين إلى المقارنة بين الأيام الحالية وبين أيام مبارك.
ورغم أن هناك عددًا من المشروعات القومية التى يتم تنفيذها، والدعوات التى تطلقها القيادة السياسية بمحاولة تحمل هذه الفترة الصعبة، للخروج من عنق الزجاجة، وتحسن الأحوال الاقتصادية، وخلق آلية اقتصادية جيدة يشعر بها المواطن فيما بعد إلا أن الكثير من المواطنين أصبح يتمنى العودة إلى ماسبق، أو إلى نقطة الصفر مرة أخرى، لشعورهم بأن وضعهم الاقتصادى أو أن وضع البلد بشكل عام خلال هذه الفترة كان الأفضل من وجهة نظرهم.
علاء عابد: "كل وقت وليه أدان"
علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، قال إن فكرة الترحم على أيام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك غير منطقية.
وأضاف "عابد" أننا يجب أن ننظر إلى الحاضر والمستقبل وإلا لو سنترحم أيضًا على أيام السادات، وجمال عبد الناصر ومحمد نجيب، والملك فاروق، وكل من حكموا مصر، وسنبقى دائرة الترحم فقط.
وتابع عابد "كل وقت وليه أدان وأؤكد أن السيسى حقق إنجازات فى عامين لم تحدث فى عقود طويلة، وثمارها سنراها قريبًا إن شاء الله".
أبو المجد: حملة لإسقاط الدولة
فى حين أكد اللواء أسامة أبو المجد الأمين العام لحزب "حماة الوطن" ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب "حماة الوطن"، أنه لا يمكن الترحم على أيام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، لأن نظامه الذى استمر لمدة 30 عاما هو سبب المشكلات التى تعانى منها البلاد فى التوقيت الحالى، والديون التى سببها أرهقت الاقتصاد المصرى بشكل كبير.
وأضاف "أبو المجد" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى" أنه من يتحدث عن أن أيام مبارك هى الأفضل يرغب فى إسقاط الدولة المصرية، مشددا على أن الدولة بدأت فى تحقيق برنامج إصلاح اقتصادى لمعالجة ما فعله نظام مبارك، والدليل موافقة صندوق النقد الدولى على قرض يبلغ 12 مليار دولار وبالشروط التى فرضتها مصر، حيث من المقرر أن تصل 4 ملايين منهم خلال الفترة المقبلة فى إطار خطة تطوير الاقتصاد.
طارق رضوان: المقارنة مجحفة وظالمة
قال طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية، إن مقارنة الناظم الحالى بنظام مبارك ظالمة ومجحفة.
وأضاف رضوان لـ"برلمانى" أن الترحم على أيام مبارك حاليا، لا يعنى أن نظامه كان الأفضل، لافتًا إلى أنه قد يكون هناك استقرار اقتصادى إلى حد ما، ولكن كان هناك فساد سياسى واضح، بالإضافة إلى أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نحاسب ونقارن بين السيسى الذى حكم لمدة عامين فقط، بعد ثورتين، بنظام استمر لمدة 30 عامًا.
وتابع رضوان "نظام مبارك كان ماشى بنظام حقن البنج يعنى بلاش نرفع أسعار البنزين والسلع عشان نحافظ أن الناس متعملش ثورة لكن برده حصل ثورة ضد الفساد السياسى اللى كان موجود ".
وأشار "رضوان" إلى أنه رغم صعوبة الوضع الاقتصادى إلا أننا لا يجب أن نغفل أن مصر مرت بثورتين، وبالتالى تأثر الاقتصاد أمر طبيعى جدا، كما أن هناك خطوات جيدة يتم اتخاذها ولا يمكن أن نحكم على نظام إلا بعد أن يأخذ وقته كاملا، لافتًا إلى أن النظام الحالى عليه أن يعمل بقوة ويستمر فى منظومة تطوير العشوائيات وتحقيق الضمان الاجتماعى، لأن ذلك هو ما يضمن بقاؤه.