بدأ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، منتصف الشهر الجارى، حملة للكشف عن تعاطى المخدرات بين السائقين داخل المدارس، وذلك للعام الثالث على التوالى، وتستهدف الحملة الكشف على 4 آلاف سائق للحافلات المدرسية خلال العام الدراسى الجديد.
وقال مصدر بالصندوق، إنه جارٍ الإعداد للحملات التى ستنطلق منتصف الشهر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة للمرور ووزارة الصحة، استعدادًا لبدء عمليات الكشف، لافتًا إلى أنه تم إرجاء بدء الحملة لمنتصف الشهر، لضمان انتظام جميع المدارس والعملية الدراسية فى المدارس الخاصة التى لديها "أتوبيسات للطلاب".
من جانبها، وجهت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، يوم الخميس الماضى، إلى ضرورة تنظيم حملات كشف عشوائى على سائقى حافلات المدارس، للتأكد من عدم تعاطى السائقين للمخدرات، لافتة إلى أن ذلك يأتى فى إطار توجيهات رئيس الوزراء، بضرورة تكثيف حملات الكشف على المخدرات بين سائقى حافلات المدارس.
عبدالرحمن برعى يطالب بتطبيق شرط التفرغ على سائقى أتوبيسات المدارس
فى هذا الإطار، طالب النائب عبد الرحمن برعى، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، مسؤولى وزارة التربية والتعليم بوضع مجموعة من المعايير المحددة والواضحة لاختيار سائقى أتوبيسات المدارس، قائلا: "لا بد من تفرغ السائق، لأنه ليس من المعقول أن يعمل على سيارة نقل طول الليل، ويتولى نقل الطلاب صباحًا، فلا يكون فى قمة تركيزه، مع توفير الدخل الكافى له، إضافة إلى كشف تعاطى المخدرات".
وأكد "برعى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن مشرف أو مشرفة الأتوبيس له دور كبير، ولا بد من اختيارهم بعناية، متابعًا: "ليس من المعقول إسناد هذه المهمة إلى أى مدرس فاشل بالمدرسة، ولكن علينا اختيار الشخص المناسب الذى يمكنه التعامل مع الأطفال فى مثل هذه المرحلة".
"أبو حامد" يتقدم بتعديل لـ"قانون المرور" والعقوبة تشمل أصحاب الشركات
بدوره، قال النائب محمد أبو حامد، عضو لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة بمجلس النواب، إنه سيتقدم بتعديل لقانون المرور، رغم تعديله أكثر من 6 مرات فى السنوات الأخيرة، حتى يكون كافيًا ورادعًا، لافتًا إلى أنه لا بد من تفعيله لمواجهة جرائم وأخطاء سائقى النقل وسائقى حافلات المدارس.
وأضاف "أبو حامد" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن مشاركة وزارة التضامن فى حملات الكشف عن متعاطى المخدرات من سائقى حافلات المدارس، تأتى ضمن آليات تفعيل القانون، سواء بمشاركة وزارة التضامن أو غيرها من الوزارات، مشدّدًا علىأن الغرامة والسجن لا يكفيان لردع السائقين، ولا بد من فرض عقوبة على شركة النقل التى تقبل تشغيل سائق يتعاطى المخدرات أو تُكثّف من الورديات التى يعمل فيها السائق، على أن تتم مصادرة السيارة حال تكرار واقعة تشغيل سائق يتعاطى مخدر، متابعًا: "الشركة لو اتصادرت لها سيارة أكتر من مرة لازم يتسحب منها الترخيص، وتمتد العقوبات لتشمل صاحب السيارة".
هبة هجرس: لا بد من إجراء اختبارات مفاجئة للمركبات والحافلات على الطرق
من جانبها، اعتبرت النائبة هبة هجرس، عضو لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة، أن خطوات مشاركة وزارة التضامن فى الكشف عن المتعاطين بين سائقى حافلات المدارس، تعد خطوة جيدة على طريق مواجهة حوادث حافلات المدارس التى زادت فى الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أنه لا بد من أن يتوسع الأمر لتقوم الجهات المعنية بوزارة الداخلية بالكشف المفاجئ على السائقين بالطرق، سواء كانوا سائقى حافلات مدارس أو مركبات خاصة.
وأضافت وكيل لجنة التضامن، أن المدارس عليها القيام بهذه الحملات المفاجئة على سائقيها، وبشكل دورى، لتفادى حوادث الطرق، إضافة إلى ضرورة إحداث إصلاحات حقيقة فى الطرق والكبارى، وخاصة طرق الأقاليم والمحافظات.
ماجدة نصر تطالب بصيانة الطرق بالأقاليم لتفادى حوادث "حافلات المدارس"
فى السياق ذاته، أكدت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن حملة الكشف عن متعاطى المخدرات بين سائقى حافلات المدارس تعد خطوة جيدة، لما لها من تأثير على أرواح المواطنين، وأنه لا بد من وجود جدية ومتابعة فى الرقابة والكشف عن المتعاطين.
وأضافت ماجدة نصر فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه لا بد من تطبيق قواعد المرور بشكل جاد، وإصلاح الطرق وتحديثها، قائلة: "كله بيمشى بمزاجه، ولازم يكون فيه صيانة للطرق وخاصة طرق الأقاليم".
