الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:43 م

بعد مناقشة تقرير ورشة عمل مكافحة الإرهاب بشرم الشيخ.. روجيه نكودو: الإرهاب أصبح متطورا وتحديا خطيرا أمام دول القارة.. واللجنة توصى الدول الأعضاء بإشراك الحكومات بالتوقيع على بروتوكول البرلمان

البرلمان الإفريقى يكافح الإرهاب

البرلمان الإفريقى يكافح الإرهاب البرلمان الإفريقى يكافح الإرهاب
الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016 04:01 ص
شرم الشيخ _ سماح عبد الحميد
ناقش البرلمان الإفريقى أمس الإثنين، التقرير الصادر عن ورشة العمل، حول دور البرلمان الإفريقى فى مواجهة الإرهاب فى أفريقيا، والتى عقدت فى الدورة السابقة فى جنوب إفريقيا وشارك فيها رئيس البرلمان الإفريقى، واللواء حاتم باشات عضو لجنة الشؤون الإفريقية والبرلمان الإفريقى.

جلسة البرلمان

وقال روجيه نكودو، رئيس البرلمان الإفريقى، إنه سعيد بمخاطبة اللجنة فى ورشة العمل حول مكافحة الإرهاب، خاصة أنها تأتى فى وقت كان العالم يعانى فيه تصاعدا فى الهجمات الإرهابية، التى لم تنته منها القارة الإفريقية، ومعربا عن قلقه من أن الإرهاب أصبح متطورا للغاية، حيث واجهت القارة هجمات فى الجزائر والكاميرون ومصر وكينينا ومالى نيجيريا الصومال وأوغندا، مما يكشف الوضع الضعيف للقارة الإفريقية فيما يتعلق بالاستراتيجيات الراهنة لمواجهة الإرهاب ومكافحة آفة الإرهاب.

وشدد نكودو على حاجة الأعضاء الجدد لفهم أفضل لماهية الإرهاب وأشكاله المختلفة مما يساعد على التوصل إلى استراتيجيات مكافحة الإرهاب فى القارة، قائلا إنه من الضرورى للبرلمان الإفريقى تنظيم مثل هذه المنابر والتى تكمن أهميتها فى تبادل الخبرات ووضع اللبنة لسن قوانين نموذجية تستند إليها القوانين.

وقدم "لارى عيفل لارتى" الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الإفريقى، بشأن مكافحة الإرهاب ومدير المركز الإفريقى للدراسات والبحوث حول الإرهاب، عرضا حول سياسات الاتحاد الإفريقى لمكافحة الإرهاب فى القارة، حيث أوضح العرض الأدوات والسياسات والهياكل والمنظومة الرئيسية التى وضعها الاتحاد الإفريقى ضمن مساعيه لمكافحة الإرهاب فى القارة الإفريقية، والتى سعى من خلالها إلى تحفيز النقاش فى هذا الصدد.

رئيس البرلمان الأفريقى

وأضاف أنه بعد أن أصبح الإرهاب آفة الدولة وقضية عالمية فقد بذل الاتحاد الإفريقى هذه الجهود فى إطار الجهود العالمية التى تبذلها الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف بينما يجعل كافة البلدان الإفريقية ملزمة بذلك بموجب قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بهذه المسائل.

وطرح العرض أيضا بعض الأفكار حول التحديات التى تواجه القارة فى هذا الصدد وطلب من البرلمان الإفريقى تقديم بعض الحلول فى مداولاته .

كما قدم البروفوسير "جوزيف فنسنت انتودو" مدير مركز الدراسات السياسية والشؤون الاستراتيجية جامعة ياوندى، عرض حول دور البرلمان الإفريقى فى مكافحة الإرهاب، حيث أشار العرض إلى أن البرلمان الإفريقى يمكن أن يلعب دورا مهما فى إشراك الدول الأعضاء، حيث أن عددا من الدول ترى أن آفة الإرهاب والقرصنة البحرية لا تمثل تحديا فى اختصاصاتها القضائية وبالتالى كانت بطيئة فى الاستجابة للقضايا، ويتضح ذلك من عدم وجود تعريف عالمى للإرهاب مما يجعل التدخلات ضعيفة.

وأصدرت اللجنة عددا من التوصيات المتعلقة بمكافحة الإرهاب تمثلت فى التالى :
أولا: ينبغى على أعضاء البرلمان الإفريقى إشراك حكوماتهم وضمان جديتها فى التصديق على البروتوكول المنقح للبرلمان الإفريقى الذى يسعى لإعطاء صلاحيات تشريعية للهيئة البرلمانية القارية، وهذا من شأنه تمكين البرلمان الإفريقى من القيام بدور فعال فى تنفيذ الاستراتيجيات لمكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية .

ثانيا: ينبغى على البرلمان الإفريقى إنشاء مستودع يتم فيه إيداع كافة الصكوك الدولية والقارية المتعلقة لمكافحة الإرهاب وضمان متابعة التدقيق والتنفيذ من قبل الدول الأعضاء.

ثالثا: يجب على البرلمان الإفريقى من خلال هذه اللجنة إجراء تقييم دورى لنتائج مكافحة الإرهاب على مستوى الاتحاد الإفريقى وتقديم التوصيات اللازمة فى هذا الشأن .

رابعا: ينبغى على البرلمان الإفريقى أيضا التفاوض حول إقامة شراكة استراتيجية مع الهيئات البرلمانية القارية المماثلة بهدف البحث عن التمويل لمراقبة تدابير الضغط والمكافحة .

خامسا: بعدما أظهر الإرهاب أنه ذى طبيعة ديناميكية للغاية بكل أشكاله لذلك ينبغى على البرلمان الإفريقى عند مناقشة خطة موازنة الاتحاد الإفريقى التأكد من أن الأجهزة ومراكز البحوث العينية بمكافحة الإرهاب قد تم تمويلها بصورة كافية لمواكبة التطورات العالمية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

سادسا: ينبغى للبرلمانيين فى إطار دورهم الرقابة فى برلمانات بلادهم متابعة التصديق على الصكوك الدولية والقارية فى مجال مكافحة الإرهاب ضمان إدماجها أيضا فى القوانين الوطنية علاوة على ذلك ينبغى عليهم أيضا التأكد من أن برلماناتهم قد وضعت الهياكل المناسبة والعملية لمكافحة الإرهاب.



print