مدينة العلمين الجديدة هى باكورة التنمية لجيل مختلف من المدن الجديدة فى مصر، تعتمد على الاستدامة، أى الاعتماد على أفضل استغلال للموارد البشرية والثروات الطبيعية، من مياه وطاقة، وسيتم الاستفادة من قرب الساحل لها، لتوفير المياه من خلال تحلية مياه البحر، بعيدًا عن تكلفة الروافع وخطوط المياه، مع استغلال الطاقة الشمسية ليكون هناك طاقة جديدة ومتجددة.
العلمين الجديدة يتم إنشاؤها على مساحة 48 ألف فدان
ووفقا للقرار الجمهورى الخاص بإنشاء المدينة على مساحة 48 ألف فدان، أى 201 مليون و600 ألف متر مربع، لتكون بمثابة نموذج لاستراتيجية شاملة للتخطيط العمرانى الهادفة إلى استيعاب جزء كبير من النمو السكانى المتوقع خلال السنوات المقبلة بمفهوم التنمية الشاملة المستدامة، وبما ينعكس إيجابيًا على اﻷوضاع العمرانية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وقد أعلنت وزارة الإسكان والمرافق عن البدء فى تنفيذ 10 آلاف وحدة سكنية ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى بالمدينة، تتكون المرحلة الأولى منها فى قطاعين أساسيين بمساحة حوالى 8 آلاف فدان، وهما القطاع الساحلى، ويشمل قطاع المركز السياحى العالمى والقطاع الأثرى والحضرى، ويبلغ عدد السكان المتوقع بالمرحلة الأولى 400 ألف نسمة.
المدينة تضم حى الفنادق 296 فدانا
يتكون القطاع الساحلى، من المناطق الآتية: بحيرة العلمين (حى الفنادق)، ومركز المدينة، والحى السكنى المتميز، وحى حدائق العلمين، ومرسى الفنارة ومركز المؤتمرات، و(منتجع خاص)، والمنطقة الترفيهية، والمركز الثقافى، والإسكان السياحى، وحى مساكن البحيرة، وأرض المعارض، أما المنطقة الأثرية فتضم متحفا مفتوحا ومتنزها دوليا، إضافة إلى منطقة ترفيهية وفنادق وخدمات الميناء، بينما يشتمل القطاع الحضرى على الجامعة، ومركز الخدمات الإقليمية.
ومن المقرر أن يشتمل القطاع الساحلى أيضاً على المتنزه العام شمال المنطقة الأثرية، والذى يمتد بطول 8 كم بمحازاة الشاطئ، وبه المطاعم والحدائق على طول المسار، كما يشتمل على المنطقة الأثرية التاريخية.
وتتعاظم الفرص الاستثمارية المتاحة بالمرحلة الأولى، وتشمل أرض المعارض، والمنطقة الترفيهية، ومركز الاستشفاء العالمى والفنادق والجامعة ومركز الخدمات الإقليمية، حيث تبلغ مساحة الفنادق حوالى 296 فدانا، ويبلغ عدد الغرف الفندقية حوالى 15500 غرفة، وفى نهاية المرحلة الأولى من المقرر أن يتم طرح أراضى 12 فندقا، بينما تبلغ المساحة المخصصة لإنشاء المركز الطبى العالمى للاستشفاء والعلاج الطبيعى 44 فدانا، والذى تعظم أهميته فى ظل تزايد الطلب على الخدمات الطبية على المستويين الوطنى والإقليمى مما سيحقق العالمية للمستشفى، أما مركز الخدمات الإقليمية فقد تم تخصيص 400 فدان له كأسبقية أولى، ويشتمل على مراكز تجارية، ومنافذ بيع، ومعارض، وملاهى، ومجمع سينمات ومسارح، ونواد رياضية، وخدمات إدارية.
المدينة توفر مختلف الخدمات التعليمية والتجارية والصحية والمهنية
كما سيتم توفير مختلف الخدمات بالمدينة مثل الخدمات التعليمية، وتشمل المدارس لجميع المستويات والجامعات والكليات ومعاهد التدريب المهنى والخدمات الصحية، وتشمل عيادات المجاورات، والمراكز الصحية الصغيرة والكبيرة والمستشفيات، والخدمات الصحية الأخرى.
تتضمن المنطقة خدمات تجارة التجزئة، وتشمل جميع منافذ التسوق مثل محلات السوبر ماركت، ومراكز التسوق، والمحلات التجارية الصغيرة فى المجاورات والأحياء، والمحلات التجارية والمخازن فى المناطق التجارية ومراكز المدينة.
كما يوجد الخدمات التجارية والمهنية وتشمل البنوك ومراكز الاتصال والخدمات المهنية مثل مكاتب المحاماة والاستشارات والهندسة المعمارية والخدمات الهندسية وشركات تكنولوجيا المعلومات وشركات المحاسبة، والخدمات التجارية وتشمل وكالات السفر والاتصالات وخدمات الترفيه والضيافة، وتشمل الفنادق والمطاعم والسينمات والمتنزهات والملاعب والمجمعات الرياضية، وجميع مؤسسات الاستجمام والترفيه، بجانب الخدمات اللوجيستية وخدمات النقل، وتشمل أنشطة النقل والتخزين والعمليات اللوجيستية المتكاملة، بما فى ذلك التخزين والشحن والتعبئة والتغليف، وغيرها من الخدمات اللوجيستية، إضافة إلى الخدمات الأخرى، وتشمل الخدمات الحكومية (الشرطة، وخدمات الإطفاء وصيانة الطرق وجمع القمامة وصيانة الحدائق والأشغال العامة وصيانة المرافق).
معتز محمود : وزارة الإسكان لم تطلعنا على مصادر تمويل المدينة حتى الآن
وهو ما أكد عليه أعضاء لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب خلال زيارتهم الميدانية للمدينة فى الانعقاد الأول، أكد النائب معتز محمود، عضو لجنة الإسكان بالبرلمان، أن المشروع ممتاز ، مشيرا إلى أن اللجنة اطلعت على المخططات الخاصة بالمشروع .
وأشار محمود إلى أن اللجنة طالبت وزارة الإسكان بإطلاعها على مصادر تمويل المشروع خاصة، أن الموازنة العامة للعام المالى الجارى لم تشمل أى بنود لتمويل المشروع، مؤكدا أن الوزارة لم تبلغ اللجنة بتفاصيل تمويل المشروع حتى الآن.
لجنة الإسكان توصى الحكومة بتلافى السلبيات التى أظهرها التطبيق العملى فى المدن الجديدة بمدينة العلمين
وأوضح عضو لجنة الإسكان، أن اللجنة أوصت الحكومة بعد زيارتها لميدانية بأن تكون الدراسات التى أعدت لمدينة العلمين الجديدة قد راعت تلافى السلبيات والمشكلات التى أظهرها التطبيق العملى فى المدن الجديدة المختلفة، وأن تكون هناك رؤية وخطة واقعية لتمويل مدينة العلمين الجديدة حتى اكتمالها، ليتم تعظيم الاستفادة من استثمارات الدولة وتحقيق أهداف المدينة كما هو مخطط له.
طالب عضو مجلس النواب، بإعادة النظر فى إحداثيات موقع مدينة العلمين الجديدة بحيث تتلافى المشكلات التى قد تنجم من تنفيذها وتؤثر فى مدينة العلمين الحالية سواء كان حاليا أو مستقبلا، وأخيرا ضرورة الاهتمام بالساحل الشمالى الذى يعد من كنوز مصر.
يسرى المغازى يتوقع تمويل مشروع العلمين ذاتيا من قبل المستثمرين
قال النائب يسرى المغازى وكيل لجنة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، أن مشروع مدينة العلمين الجديدة لم يتم إدراجه بالموازنة العامة للعام المالى الجارى، مشيرا إلى أن اللجنة طالبت وزارة الإسكان بتوضيح مصادر تمويل المشروع بعد الزيارة الميدانية التى قام بها عدد من أعضاء لجنة الإسكان للمشروع.
وأضاف المغازى فى تصريح ل برلمانى، أنه يتوقع أن المشروع يتم تمويله ذاتيا من خلال تخصيص عدد من المشروعات الموجودة بالمدينة لرجال أعمال، مشيرا إلى أن تخطيط المشروع جيد جدا، ويتضمن إسكان اجتماعى ومشروعات سياحية ومشروع لتحلية المياه ومناطق صناعية كبرى ومدارس وجامعات وغيرها من المشروعات التى تضمن وجود مدينة متكاملة.